وهبي:بقاء السلاح خارج إطار الدولة يبقي المجتمع اللبناني متفسخا

 استنكر النائب أمين وهبي في حديث الى "اذاعة الشرق"، "الإعتداء الذي استهدف اليونيفيل عند مدخل صيدا الجنوبي". وقال "ان قوات اليونيفيل موجودة بإجماع كل اللبنانيين فيما يتعلق بدورها وتنسيقها مع الجيش اللبناني وتنفيذا للقرار الدولي 1701"، لافتا الى "أن هذا الحادث يثير الكثير من الريبة والشكوك ويمكن أن يوضع في خانات عدة، كما يحمل رسائل باتجاه المجتمع الدولي وباتجاه الدول الأوروبية بإبقاء لبنان ساحة لتبادل الرسائل والضغوط".

ورأى وهبي "أن الموضوع الأساس في هذه القضية هو السلاح غير الشرعي الخارج عن إمرة الدولة ومؤسساتها، حيث تسرح المجموعات المسلحة هنا وهناك تخطف سياحا أجانب و تستهدف القوات الدولية"، مؤكدا "أن الحل يكون بالعودة الى الدولة ومؤسساتها من خلال حوار وطني مسؤول لتصبح حصرية السلاح بيد الدولة، ووجهته باتجاه إسرائيل".

وعن موقف النائب وليد جنبلاط الذي أبدى خشيته من تفريغ الجنوب من جراء الإعتداء الذي استهدف اليونيفيل ورأى فيه مصلحة لإسرائيل، قال وهبي: "ربما يكون لإسرائيل مصلحة في ذلك فيزول الحاجز الذي كان في مكان ما يمنع إعتداء إسرائيل على الشعب اللبناني وممتلكاتهم"، مضيفا "أن السؤال الذي يبقى، لماذا نترك لبنان ساحة سائبة لكل أشكال الإعتداء على اللبنانيين وأمنهم ومستقبلهم؟". لافتا الى "أن بقاء اللبنانيين غير متفقين للدفاع عن بلدهم وتعزيز سلطة الدولة وحصرية السلاح، يجعل من لبنان ساحة فيها الكثير من نقاط الضعف و يتسلل عبرها العدو الإسرائيلي".

وحول تعليقه على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. قال وهبي: "أريد أن أصحح صيغة محددة ترد دائما في خطابهم السياسي، نحن لا نريد نزع سلاح المقاومة ولا نريده أن يبقى خارج إطار الدولة، نحن نريد أن يكون هذا السلاح بجهوزيته ورجاله ومقاوميه وخبرته وصلابته بيد الجيش اللبناني وفي إمرة المؤسسات الرسمية، نريده أن يكون متفرغا في وجه إسرائيل وأن يصبح المجتمع الدولي متضامنا وموحدا خلف جيشه، ولا نريد أن تبقى المقاومة منفردة وقرارها خارج الدولة اللبنانية، لا نعرف متى تحارب ومتى تسالم"، معتبرا "أن هذا الأداء يثير التفسخ والقلق والهواجس ونكون بذلك نضعف الجسم اللبناني ونعتدي على الديمقراطية ونهدد الوحدة الوطنية"، مطالبا بالعودة الى الدولة ووحدة الشعب لمواجهة إسرائيل وصون لبنان وحكومته"، ومشددا على "أن لبنان بأرضه ومياهه وسمائه عزيز علينا جميعا ولا يمكن أن يدافع عن لبنان إلا الدولة اللبنانية".

وعن موضوع الإستراتيجية الدفاعية وطاولة الحوار أشار النائب وهبي الى "أن نتيجة الحوار حسمت سلفا عندما تحدث الرئيس نبيه بري عن ثلاثية الجيش والمقاومة والشعب، وأن سلاح المقاومة خارج النقاش"، معتبرا "هذا الكلام مناورات سياسية". واكد "إن بقاء السلاح خارج إطار الدولة سيبقي المجتمع اللبناني متفسخا وينتج عصبيات مذهبية مقيتة في مواجهة بعضنا البعض، ويفرح كذلك إسرائيل، فتنتقم من لبنان دون تكلفة".

وردا على سؤال في شأن المحكمة الدولية، اجبا وهبي: "كفاهم شتما للتحقيق واتهاما للمحكمة، فالتحقيق شيء والمحكمة شيء آخر، وقد قال الرئيس بري ذلك يوما : يجب أن نفرق بين التحقيق والمحكمة"، لافتا الى "أن التشكيك بالتحقيق من حقهم، ومن حقهم الدفاع وأن يناضلوا من أجل الفوز بالبراءة، ونحن معنيون وأكثر الناس سعادة إذا ثبتت براءة كل اللبنانيين من دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن كل الشهداء".

وراى وهبي "إن ما نراه اليوم من ممارسات شائنة يختبىء بعضها خلف المقاومة ربما هذا يسيىء لتاريخ المقاومة، وربما إسرائيل معنية بأن تجعل تاريخ المقاومة في مواجهة المحتل الإسرائيلي وتحقيق الإنتصار عليه يتآكل من خلال هذه الممارسات فيتخفى أصحابها خلف المقاومة"، داعياً الى" أن تصبح المقاومة ورقة من أوراق السلطة من خلال دخولها الى الجيش اللبناني" 

السابق
طرد الديبلوماسيين الليبيين مغامرة
التالي
لحود: هنيئا للبنان بجيشه الحاضن للمقاومة الرائدة