“الفرنكوفونية” العسكرية

 أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي على حماية قوات <اليونيفل> من أية اعتداءات وتهديدات تتعرض لها في مناطق عملياتها التي حدّدها القرار 1701، واعتداءات وتهديدات مماثلة لها في خارج تلك المناطق، كما أكد على التنسيق بين الوحدات العسكرية اللبنانية المنتشرة في الجنوب وقوات اليونيفل، وذلك إلتزاماً من لبنان بتنفيذ هذا القرار، واشاد بدور تلك القوات الى جانب الجيش اللبناني في الحفاظ على امن المواطنين ومساعدتهم في عديد الخدمات الاجتماعية والبيئة والانمائية والصحية، في الوقت الذي يتعرض سكان المنطقة للخطف من القوات الاسرائيلية في حقولهم، اضافة الى خروقاتها الجوية والبرية والبحرية للسيادة في الجنوب وكل لبنان·
جاء في التأكيد، في خلال زيارة العمل العسكرية التي قام بها مؤخراً العماد جان قهوجي الى العاصمة الفرنسية باريس ولقائه كبار قادة واركان ومسؤولي الجيوش الفرنسية، والمباحثات الطويلة والمعمقة التي جرت بين الطرفين وتناولت العلاقات اللبنانية – الفرنسية التاريخية والعميقة في المجالات والقطاعات والمؤسسات كافة، تحت مظلة الفرنكوفونية في الثقافة والعلوم والقوانين والنظم الدستورية، الى جانب الاقتصاد في عديد مجالاته·

وقمة هذه المباحثات، جاءت في بنودها العسكرية، على خلفية الدور الكبير للكتيبة الفرنسية في قوات اليونيفل لناحية عديدها المميز، ومشاركتها الفاعلة في التنسيق بين الجيش اللبناني و<اليونيفل> إضافة الى الدعم العسكري الفرنسي للجيش اللبناني على صعيد التسليح والتدريب والتقنيات اللوجستية الحديثة والمتطورة وتبادل زيارات العمل بين وفود عسكرية من البلدين الصديقين في الاطار نفسه·

جاء في بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش ان الزيارة شملت جولات على عدد من الوحدات العسكرية، بينها القاعدة الجوية في فيلا كوبلاي، والقاعدة الجوية البحرية في إيبر والقاعدة البحرية ومدرسة الغطس في تولون، ومركز التدريب القتالي في منطقة سيسون·

وتناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين الجيشين، واوضاع الكتيبة الفرنسية عن ثقتها الكاملة بدور الجيش اللبناني وقيادته في حماية مصالح لبنان والحفاظ على الاستقرار المحلي والاقليمي>· واكدت هذه القيادة <مواصلة تنفيذ الاتفاقيات المعقودة سابقاً مع الجيش اللبناني، والتزامها القوي تقديم الدعم له في مجالات التسليح والتدريب واللوجستية>·

وشكر العماد قهوجي للقيادة الفرنسية <اهتمامها اللافت بتعزيز قدرات الجيش اللبناني، وتمسكها بالعلاقات التاريخية التي تجمع الجيشين، والارادة الصادقة بتطويرها على كل الصعد>·

وفي المعادلة ان الفرنكوفونية العسكرية اللبنانية – الفرنسية، هي نتاج لـ الفرنكوفونية السياسية والدبلوماسية والثقافية والعلمية التي ارساها وأعطاها قوة التجدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من خلال مباحثات جمعت بينه وبين الرئيس الفرنسي <ساركوزي> اثناء زيارته الرسمية للعاصمة الفرنسية وأيضاً خلال مشاركته في القمم الفرنكوفونية الدولية· 

السابق
إرباكات للحكومة من داخلها في فترة قياسية
التالي
بين السلاح والبلايين