الأحدب: جرأة الحريري تنقص الكثير من السياسييـن

  أثنى نائب رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب السابق مصباح الأحدب "بالوضوح الظاهرالذي ظهر عليه الرئيس سعد الحريري خلال اطلالته الاعلامية الأخيرة"، مقدراً اعتذاره له ولاهل طرابلس عن المرحلة السياسية الماضية"، واصفاً ما أقدم عليه بالجرأة التي لا يتمتع بها الكثيرون من رجال السياسة في هذا البلد".

وأشار في حديث لـ موقع "المستقبل" الإلكتروني الى أن "المخارج اللفظية وتدوير الزوايا لا يفيد في هذه المرحلة بل يجب أن تحسم الأمور سريعاً"، مؤكداً بأن "الرئيس نجيب ميقاتي ليس في موقع الشخص الذي يستطيع معالجة المشاكل الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية التي يعاني منها الوطن حالياً".

وإذ أعلن ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة"، سأل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن تمثيل مدينة طرابلس على طاولة الحوار لأن من هم في الحكم اليوم لا يملكون الصفة التمثيلية الحقيقية ولا يمثلون أهل طرابلس".

وحذر الأحدب "من استمرار عملية توزيع السلاح وانتشاره في طرابلس لمجموعات تابعة لحزب الله لديها ارتباطات اقليمية".

وقال: "صدر البيان الوزاري الذي حمل في مضمونه الكثير من الالتباسات، خصوصاً فيما يتعلق بالمحكمة الدولية والسلاح غير الشرعي والالتزام بالقرارات الدولية ورغم التوضيح الذي أدلى به الرئيس ميقاتي في ختام النقاشات الا أنني أعتقد بأنه غير قادر على تنفيذ ما يريده وتوضيح الالتباس الحاصل".

وسأل الرئيس ميقاتي: "لماذا لم تفتح تحقيقاً في الأحداث الأمنية المؤسفة التي جرت مؤخراً بين جبل محسن والتبانة وأدت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم أحد المقربين منك شخصياً ويدعى خضر المصري لاعادة اللحمة بين الجيش اللبناني والمجتمع الطرابلسي؟ والجواب واضح فأنتم يادولة الرئيس ليس لديكم الامكانيات لحسم الأمور".

ورفض "ممارسة الكيدية في الوظائف الرسمية من قبل الفريق الحاكم معلناً وقوفه بالمرصاد أمام أي محاولة من هذا النوع"، وقال: "في حال أردتم التصحيح في المؤسسات الرسمية فليشمل كل المؤسسات من دون استثناء".

واذ نفى وجود تنسيق بينه وبين قوى 14 آذار، الا أن الاتصال لم ينقطع مع أركانها ومنهم منسق الامانة العامة فارس سعيد وسمير فرنجية، واضاف: "فضّلنا في حركة التجدد الديموقراطي أن نضع أربع نقاط لا أعتقد أن أحداً في قوى ثورة الأرز لا يوافق عليها والتي على أساسها سنعارض ونحاسب هذه الحكومة وهي: رأب الصدع الداخلي والانقسام العمودي بين اللبنانيين وخصوصاً فيما يتعلق بالعدالة وانتشار السلاح والجزر الأمنية، تحريك العجلة الاقتصادية وتأمين مصالح الناس وجلب الاستثمارات، احترام القانون الدولي والتزامات لبنان الدولية وتحديداً القرارين 1701 و1757، وحماية لبنان من المخاطر الخارجية وعلى رأسها العدوان الاسرائيلي".

وتوجه الأحدب الى حزب الله بالقول: "إن عدم موافقتكم على التعاون مع المحكمة الدولية وتسليم المتّهمين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لن يفرض عليكم مواجهة المجتمع الدولي فقط بل المجتمع اللبناني أيضاً وهو ما يزيد من امكانية وقوع الفتنة بين اللبنانيين".

واكد ان "جمهوره وجمهور تيار المستقبل واحد ونحن حلفاء ونلتقي على القضايا الكبرى والمصيرية، لقد كان لي ولا أزال بعض الملاحظات على ممارسات بعض مسؤولي التيار في المدينة وطريقة ادارتهم للأمور وهذا الموضوع أناقشه مع الرئيس سعد الحريري مباشرةً مع تقديري الكبير للدور الذي يلعبه حالياً الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري وإعجابي بطريقة ادارته ومتابعته للتفاصيل كافة".
 

السابق
دو فريج: لا جدوى من الحوار الاّ بمشاركة نصرالله
التالي
جنبلاط لـ”الأنباء”: على الأسد تنفيــــــذ الوعود