أوساط اغترابية لـ”السياسة”: سليمان فقد وسطيته وأهليته للاستمرار محايدا

 حضت منظمات ومؤسسات وجمعيات لبنانية في الولايات المتحدة واستراليا والبرازيل وكندا ودول في الاتحاد الاوروبي قوى "ثورة الأرز" في لبنان على سحب اعترافها بحكم الرؤساء ميشال سليمان ونجيب ميقاتي ونبيه بري الذي اعاد البلاد الى حكم الترويكا السوري – الايراني الذي كافح اللبنانيون عقودا من الزمن لاسقاطه والعبور عليه الى دولة الاستقلال والحرية.

وقالت اوساط "الاتحاد الماروني العالمي" في واشنطن ان "اتصالاتنا بالبعثات الديبلوماسية الدولية في الامم المتحدة بنويورك منذ تشكيل ميقاتي حكومة "حزب الله" اكدت ان ميشال سليمان فقد شرعيته بفقدانه حياديته التي كانت السبب الوحيد لموافقة القوى الديمقراطية اللبنانية على تسليمه رئاسة الجمهورية في مؤتمر الدوحة، اذ كان عليه ان يرفض توقيع مراسيم تشكيل تلك الحكومة لانها من لون واحد كما رفض في السابق توقيع مراسيم تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري من لون واحد بحجة "الاخلال" بالميثاق والدستور ولانه ساهم بل شارك في مؤامرة قلب المعادلة البرلمانية القائمة لصالح "حزب الله" وسورية بتأجيله الاستشارات النيابية مفسحا في المجال امام حسن نصرالله ونبيه بري و"معاونهما" ميشال عون لإغراء نجيب ميقاتي وعصبته الثلاثية بمحاسن القفز الى الضفة الاخرى بعد ترهيب وليد جنبلاط بالقمصان السود والدراجات النارية كي ينقلب رأسا على عقب كما هي عادته".

وكشفت الاوساط النقاب عن "ان الكونغرس الاميركي بجناحيه (النواب والشيوخ) والمفاصل الحساسة في ادارة باراك اوباما والامم المتحدة ومجلس الامن، لم تعد بعيدة عن اعتبار الدولة اللبنانية في عهد حكومة ميقاتي المفروضة بقوة السلاح على اللبنانيين، غير شرعية لأنها واقعة تحت سطوة حزب مدرج على لوائح ارهاب دولية ويرفض الاعتراف بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي انشأها المجتمع الدولي بكامله عبر مجلس الامن وتحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة, ولأنه يأخذ هذا البلد الديمقراطي الى بوتقة الدول المارقة الخارجة على القوانين الدولية مثل ايران وسورية والسودان والصومال وكوريا الشمالية".

وقال احد قادة "المجلس العالمي لثورة الارز" في العاصمة الاميركية لصحيفة "السياسة" الكويتية في لندن ان "ميشال سليمان لم يعد مؤهلا لقيادة السفينة اللبنانية نحو الديمقراطية والحرية والاستقلال الكامل، وبالتالي فإن ثقة العالم به سقطت، بحيث بات "يتسلى" بدعواته الى الحوار الذي ترفضه القوى الديمقراطية في "14 آذار" والقيادات الروحية المسيحية والاسلامية لأنه غير جدي والهدف الحقيقي منه ليس نزع سلاح "حزب الله" و"الستراتيجية الدفاعية" وانما تعويم الرئاسة الغارقة مع رئاسة الحكومة حتى اذنيها في المستنقع الايراني – السوري".

واكد المسؤول الاغترابي القريب من الادارة الاميركية في واشنطن ان "الجماعات القريبة جدا من الرئاسة ونيابة الرئاسة ووزارة الخارجية الاميركية باتت مقتنعة بأن اي حوار يدعو اليه سليمان هو مضيعة للوقت ويصب في صالح "حزب الله" والقوى المتحلقة حوله الذين ينشدون تقطيع الوقت من دون جدوى حتى يظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود في مصير نظام بشار الاسد خصوصا وان سليمان منذ البداية لا تمكنه مؤهلاته الشخصية السياسية والمحلية والدولية والاقليمية المتواضعة من بلوغ حل لمشكلة سلاح "حزب الله" لا على طاولة الحوار ولا خارجها، طالما انه لا يستخدم قدراته الدستورية كالقائد الاعلى للقوات المسلحة اللبنانية كسلاح مقابل سلاح محمد رعد على تلك الطاولة".

وقال مسؤول "المجلس العالمي لثورة الارز" ان "قبول سليمان الانضمام الى انقلاب جنبلاط – ميقاتي السوري – الايراني بهذه العلنية وهذا التحدي السافر لأكثر من نصف اللبنانيين، ودعوته الى طاولة الحوار مجددا ورفضه البقاء في موقع الرئيس المحايد والحكم بين اطراف النزاع، وتغطيته كل ارتكابات "حزب الله" وآخرها رفض قرار المحكمة الدولية باستدعاء اربعة من عناصره الى لاهاي بتهمة اغتيال رفيق الحريري، وعدم ادلائه بأي تصريح او حديث حول القرار الاتهامي لمعرفة رأي رئيس الدولة بالامر – كل هذه تجعل من سليمان عنصرا ثانويا جدا في الحياة السياسية اللبنانية وخارج دائرة الحسابات الداخلية والخارجية حتى انتهاء ولايته". 

السابق
مصدر وزاري لـ”السياسة”: الحكومة تتعامل بجدية مع تهديدات المعارضة لإسقاطها
التالي
أندراوس لـ”السياسة”: مواقف الحريري أعطت دفعا قويا لـ14 آذار للاستمرار