رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في تصريح، "ان مسؤولية الحكومة كبيرة، وعليها ان تبرهن انها حكومة كل الوطن"، مشددا على "اننا لا نريدها كالحكومات السابقة، لا نريدها حكومة مكايدة او انتقام، لانه ليس من صفات الوطنيين المخلصين الثأر والانتقام".
وقال: "ان حمل الامانة والقيام بالمسؤولية، يتطلبان صدقا وشفافية وجدية، وعلى هذه الحكومة ان تبرهن انها حكومة كل الوطن، كما قال الرئيس نجيب ميقاتي والذي احسن في الصمود امام التباكي والمسكنة السنيورية، وعليها ان تخطو الخطوات الثابتة لمعالجة القضايا المختلفة التي تهم المواطن، ومن اهمها تأمين فرص العمل التي تحرك العجلة الاقتصادية في البلاد، والاهتمام بالطبابة العامة للمواطن، بحيث لا يقف المريض امام مداخل المستشفيات الحكومية والخاصة، وايجاد العلاج لكل المواطنين، خصوصا اولئك المستضعفين. وايضا على الحكومة القيام باصلاحات شاملة لكل المؤسسات الادارية وتطهيرها من الفاسدين ورفع الغطاء عن كل موظف فاسد".
اضاف: "اليوم الحكومة امام امتحان يدافع عنها عملها، وخصوصا في هذا الظرف من التغييرات في المنطقة، وما تعيشه من فوضى سياسية واقتصادية واجتماعية، فالمنطقة بأسرها اما انها متوجهة نحو تسويات قد يكون على حساب البعض، واما انها متوجهة الى فوهة بركان الحرب الاقليمية. فالرهان على دول القرار لا طائل منه، بل يجب ان يكون الرهان على الوطنيين المخلصين الذين يعملون معا بالحفاظ على وحدتهم ووفاقهم ووطنهم".
وتابع: "كما اننا لا ننسى ان اسرائيل اليوم تتوجه الى اعلان الحرب على لبنان، للسيطرة على مياهه الاقليمية وسرقة ثرواته النفطية. وهذا يتطلب من اللبنانيين الوعي اكثر لان هذا العدو لا امان له، وهو لا يفرق بين الافرقاء المتخاصمين في لبنان، بل همه وهم الغرب والاميركي، هو كيف يحافظ على امنه وكيف يبني دولته ولو على حساب ارواح الشعوب ودمائهم. كذلك اليوم المطلوب ان نمتن تلك القاعدة الثابتة الوطنية الشعب والجيش والمقاومة، حتى تكون بالمرصاد لكل محاولات التآمر وعلى لبنان ارضا وشعبا وثروات".
وختم منوها ب"ادارة الرئيس نبيه بري لجلسات الثقة الذي اثبت فيها فعلا انه ضابط الايقاع وصمام الامان لهذا الوطن".
