أسئلة صريحة

طبعاً لن يفاجأ أحد إذا لم تسقط الحكومة بعد الانتهاء من مناقشة بيانها الوزاري.

ولن يفاجأ أحد إذا استمرت هذه الحكومة إلى ما بعد الذكرى الاولى لولادتها.

هذه معركة سياسية وفي السياسة لا أحد يعدّ الأيام ولا يحسب النقاط ولن يُعتبر فائزاً غير الذي يبقى واقفاً على قدميه.

من الواضح أنّ القوى التي تحالفت في هذه الحكومة والقوى التي دعمتها تسعى لأن تبقى هذه الحكومة حتى ما بعد الانتخابات النيابية في صيف العام 2013.
لقد عبّر رئيس كتلة نواب "حزب الله" عن هذا الهدف بوضوح لكن المسألة تتخطى التاريخ المذكور حتماً، إذ أنّ كل تحليل سياسي ينتهي إلى نتيجة واحدة..
لن تسقط هذه الحكومة ولن يكون بالإمكان منع قواها من البقاء في السلطة، من غير أن تتبدّل موازين القوى اقليمياً.

نعم، لا ضير من الاعتراف بأنّ النظام السوري وقف ودعم قيام هذه الحكومة، ولا ضير من الاعتراف بأنّ المحور السوري الإيراني "حزب الله" سيقاتل بشراسة لاستمرارها.

ليست المعركة معركة حكومة، إنّها معركة وجود، معركة مشروع سياسي كبير من الخطأ التقليل من قوّته.

يقال مثل هذا الكلام الذي يبدو "مألوفاً" ليشكّل منصة تسمح لنا بطرح تساؤلات عن القوى المؤازرة للمعارضة في لبنان.

مَنْ هي تلك القوى؟ كيف ستتصرّف؟ كيف ستساعد المعارضة السلمية الديموقراطية؟ ما هو سياق تحرّكها السياسي المتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط؟
هذه عينة من الأسئلة السريعة ولكنها في جميع الأحوال لا يمكن أن تكون بديلاً من أسئلة أخرى لها علاقة بخطة عمل المعارضة استناداً إلى تجربتها الماضية في الحكم وفي الشارع.

الأجوبة قد لا تكون إيجابية وفي ذلك أكثر من رأي.

السابق
ماروني:لن نسمح باقفال ملف الاغتيالات ولا نريد تجهيل الفاعل بإتهامنا أحد
التالي
الضاهر: الفريق الآخر بات محصناً ضد كل الوصفات الديمقراطية ويخترع وسائل التعطيل للانقضاض على المؤسسات