جمعية رعاية اليتيم في صيدا تكرم جورج عودة

كرّمت مدينة صيدا الراحل جورج عودة باحتفال أقامته <جمعية رعاية اليتيم> في صيدا أقامت خلاله معرض للصور الفوتوغرافية التقطه أطفال من الدار وتلامذة من مدرسة أجيال صيدا، بعنوان <ألف كلمة في صورة> وذلك في باحة المدرسة بحضور: الوزير السابق ريمون عودة، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، ممثل النائب بهية الحريري رئيس <جمعية تجار صيدا وضواحيها> علي الشريف، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرائد عثمان عثمان، رئيس <غرفة التجارة والصناعة والزراعة> في صيدا والجنوب محمد الزعتري، الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل المطران إيلي الحداد الأب جهاد فرنسيس، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي مطاع مجذوب، رئيسة <المركز الوطني للعيون> نجلاء سعد، رئيس <رابطة مخاتير صيدا> إبراهيم عنتر وحشد من الشخصيات التربوية والأهلية والاجتماعية·

< بداية ترحيب من مديرة <مدرسة أجيال صيدا> سمر الحلاق بالحضور، وقالت: الجمعية تدين بفضل كبير لآل عودة في مسيرتها الطويلة، فقد كانوا سبّاقين إلى دعمها في محطات كثيرة منذ تأسيسها وحتى يومنا·

< رئيس <جمعية رعاية اليتيم> الدكتور سعيد المكاوي قال: أهلاً وسهلاً بكم في هذا المعرض التكريمي لراحل كبير من صيدا، عنيت به المغفور له جورج عودة·· عرفته أول مرة وأخيه معالي الوزير عام 1996، حينها كان لدينا مشروع بناء بيت الطلبة لخدمة المنطقة الجامعية حول المؤسسة وليعود ريعه لدعم اعمال الجمعية·· كانت زيارتي لهما برفقة المغفور له الدكتور نزيه البزري، عرضنا عليهما المشروع فلم يترددا ثانية واحدة، استغرق الأمر بضع ثوان وتم الأمر·· والآن المشروع يضم حوالي 70 طالباً جامعياً من كل لبنان يأتون إلى صيدا وها نحن اليوم وتكريم لذكرى كبير من صيدا نقيم معرضنا هذا· هذا المعرض له دلالة كبيرة، وبرأيي قصة المعرض تختصر قصة <مدرسة أجيال صيدا>، حيث كان برنامج خاص لهؤلاء الطلاب لمعالجة مشكلة التسرب المدرسي·

وتوجه المكاوي بالشكر إلى الدكتورة وفاء قطب التي كانت صاحبة الفكرة بإقامة هذا المعرض والداعمة لهذا المشروع· وإلى الفريق الإداري والنفسي والاجتماعي والتربوي العامل مع هؤلاء الأطفال·· معتبراً <أنهم أثبتوا كم تستطيع هذه المدرسة أن تفعل لهذه الشريحة من الناس>· وأعلن مكاوي عن حصول الطالب رامي المصري على الميدالية الذهبية في الأولمبياد الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة اليونانية أثينا حيث يشارك وفد من الجمعية في هذا الأولمبياد·

< وشكر الوزير السابق عودة الجميع على التكريم، وقال: إن شقيقي جورج، الذي ارتاح من جهة لكن من جهة ثانية ترك لنا غصة في القلب باعتباره كان خاصة بالنسبة لصيدا كان لديه غرام بصيدا كما كنا دائما نشعره·· عاش جورج صيدا بكل معنى الكلمة من صباه ولغاية رحيله، ولم يقصر في خدمة صيدا وفي أي وقت كان·

وأضاف: وفي عز الظروف الصعبة التي لم يكن يستطيع الوصول فيها إلى صيدا كان قلبه محروق لأنه لم يتمكن من المجيء ليلبي عمله في صيدا وزبائنه وأصحابه·· كانت لدى جورج صفات كثيرة تميز بها، منها الطيبة والتواضع والتقشف بالنسبة لشيء أُسمه تكريم وكان يبدي انزعاجاً إذا علم أن أحداً يريد تكريمه، لكن كانت له طريقته الخاصة الكتومة والهادئة·

وتابع: نقول أننا نعتبر أنفسنا مسيحيون لكنا لم نميز يوماً بين مسلم ومسيحي، والأيام تثبت أكثر انه لا فرق بين بعضنا البعض نحن شعب واحد مؤمن ببلده وبمركزه وبازدهار مؤسساته التي تنمو ونراها، وصيدا اليوم تستطيع أن تضاهي بيروت أو اي بلد في لبنان بنهوضها وتنميتها

< وقال التلميذ هلال البابا باسم التلامذة الذين انجزوا المعرض: أنا تلميذ في <مدرسة أجيال صيدا> في الصف الرابع <هـ> تحاول معلماتي صقل قدراتي وتزويدي بالعلم الذي سيمكنني في المستقبل من اختيار مهنة أستطيع بواسطتها تأمين معيشتي بالاعتماد على نفسي·

ونظراً إلى ظروف معيشتي لم يتسن لي التعبير عما يختلج في صدري من مشاعر وأحاسيس، حتى أنشىء <نادي التصوير> الذي أتاح لنا فرصة التقاط صور فوتوغرافية لأشخاص وأماكن هي عالمنا، ولدى زيارتكم المعرض سنريكم هذا العالم·

< بعد ذلك قص عودة والحضور شريط افتتاح المعرض وجالوا في أرجائه·

السابق
كيف يبيّض القادة أموالهم؟
التالي
جنجنيان: كلام السيد حسن نصر الله الرافض لتسليم المتهمين يأتي في سياق التحدي للدولة اللبنانية