فضل الله: الفرصة مؤاتية لحوار جدّيّ بين المسلمين والغرب

 رأى العلامة السيِّد علي فضل الله، أنَّ الفرصة مؤاتية لحوارٍ إسلاميّ ـ غربيّ جدّيّ، على الرّغم من التطوّرات الحاصلة في المنطقة، مشدِّداً على أن يكون هناك حوار إسلاميّ ـ غربيّ، بعد توفّر شريكٍ غربيّ يحاور بعيداً عن العقدة الاستعلائيّة والذّهنيّة الاستعماريّة.
استقبل الموفد السويسريّ الخاصّ للشَّرق الأوسط جان دانييل راش، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامَّة في لبنان والمنطقة، وأهميَّة إطلاق حوارٍ واسعٍ في المنطقة للخروج من الوضع المعقَّد الّذي يؤثِّر سلباً في كافَّة الفئات والمجموعات الدّينيَّة والسياسيَّة.
وشدَّد السيِّد فضل الله في خلال اللّقاء على أهميَّة العمل لحوارٍ جدّيّ بين المسلمين والغرب، بعيداً من عناصر الإثارة السياسيَّة والإعلاميَّة الّتي تستغلّ الأوضاع الصَّعبة، وخصوصاً التطوّرات الّتي أعقبت أحداث الحادي عشر من أيلول، مؤكِّداً أنَّ المسؤوليَّة تقع أيضاً على المسلمين، في أن يُطلعوا الشّعوب الغربيَّة على أصالة الإسلام في المسألة الإنسانيَّة والحواريَّة، وفي اعترافه بالآخر واحترامه له، لأنَّ الصّورة النَّمطيَّة الّتي يقدّمها الإعلام الغربيّ لهذه الشّعوب عن الإسلام والمسلمين هي صورة غير صحيحة، وتختفي وراءها الخلفيّات السياسيّة والمصلحيّة المعقّدة.
ورأى أنَّ الفرصة مؤاتية في المنطقة، على الرّغم من كلّ ما يجري من أحداث، لإدارة حوار إسلامي ـ غربي ناجح، ولكن بعد توفّر الشّريك الجدّيّ في الحوار، والّذي يتسامى عن النّظرة السلبيَّة والاستعلائيّة حيال المسلمين في الغرب، ويقرّر أن يغادر الذّهنيّة الاستعماريّة إلى رحاب الذّهنيّة الإنسانيّة المنفتحة على الآخرين، مع احترام خصوصيّاته وهويّته.
وشدَّد على ضرورة أن يعمل الجميع لمواجهة التطرّف الّذي ينطلق من ذهنيَّات غربيّة معقّدة موجودة في كثير من الإدارات الغربيَّة، ومن ذهنيّات عربيّة إسلاميّة تعمل وفق ردود الفعل بعيداً عمّا هي قيم الإسلام ومبادئه السّامية

السابق
تصويب في ذكرى السيد فضل الله
التالي
الراعي: ليس مقبولاً ان يأخذ احد قراراً يختزل به الشعب اللبناني بأجمعه