البناء: نصرالله، سفارة عوكر وكْرُ جواسيس والتآمر ضدّ سورية خدمة لأميركا وإسرائيل واتصالات لحسم صيغة المحكمة وميقاتي يعتبر المقاومة شريفة ومُحِقّة

أظهر عدم التجاوب مع دعوة ما يسمى المعارضة السورية الى التظاهر والاحتجاج يوم أمس الجمعة تحت شعارات ساقطة سلفاً، التفاف الشعب السوري حول قيادته والإصلاحات التي كان قد أعلن عنها الرئيس بشار الأسد، على الرغم من حملة التحريض التي لم يُشْهَدْ لها مثيل من جانب قوى المؤامرة بما فيها القنوات الفضائية المشبوهة. ورغم محاولات المجموعات الإرهابية المسلحة الاعتداء على المدنيين والقوى الأمنية لإراقة مزيد من الدماء وإظهار الوضع في سورية على غير حقيقته، وصولاً إلى محاولة تحميل الدولة مسؤولية ما سقط من ضحايا وأبرياء يوم أمس، كما حصل في أيام الجمعة السابقة.

في هذا الوقت، أكدت قوى الأكثرية الجديدة في لبنان قدرتها على تجاوز مساعي العرقلة والتوتير التي قامت وتقوم بها قوى «14 آذار» بهدف التشويش على تشكيل الحكومة ووضع العصي أمام انطلاقتها، خصوصاً في ظل المعلومات المؤكدة التي تتحدث عن تناغم بين واشنطن عبر السفير جيفري فيلتمان وقوى المعارضة الجديدة لتحريك الشارع في وجه الحكومة، بالتوازي مع ما تقوم به قوى «14 آذار» وخاصة تيار المستقبل وبعض التنظيمات المتطرفة للتحريض ضد سورية والاستمرار في التدخل في الشأن السوري.وقد وضع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته مساء أمس، النقاط على الحروف في ما يتعلق بكثير من الملفات المطروحة، وما يجري إعداده من مؤامرة ضد قوى المقاومة في لبنان وسورية، في وقت أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن المقاومة شريفة ومحقة، متمنياً أن يقود الرئيس الأسد الإصلاحات اللازمة في سورية ليعود الاستقرار إليها.

الحكومة.. صناعة لبنانية
وقد تناول السيد نصرالله في كلمته محاور أربعة: الحكومة، وشبكة التجسس، ومناورة العدو (تحول 5) والوضع العربي.
وفي مضمون كلام السيد عن الحكومة، هو التبني الواضح لها والاستعداد الكامل لإنجاحها وفي هذا إشارة واضحة إلى فريق «14 آذار» على أن رهاناتهم لإسقاطها لا تعدو كونها مكابرة خاسرة.
وأكد السيد نصرالله أن هذه الحكومة هي «صناعة لبنانية مئة في المئة وشكلت بإرادة داخلية، وما الحديث عن أنها حكومة سورية وحزب الله إلا لخدمة استهدافات أخرى وشعارات للتحريض الداخلي وأيضاً ستكون كل رهاناتهم فاشلة».
وبالنسبة إلى موضوع البيان الوزاري أكد أن لا مشكلة بفعل الثقة المتبادلة بين الرئيس ميقاتي وكل مكونات الحكومة، وسينجز البيان قريباً وستنال الحكومة الثقة، وستكون الأولوية للعمل وخدمة البلد والشعب بعيداً عن السجالات».

التجسس والعجز «الإسرائيلي»
وفي المحور الثاني، كشف السيد نصرالله عن حالات ثلاث لا علاقة لأي منها لا بالصف القيادي الأول للحزب ولا بجبهة القتال وليس لديهم أي معلومات حساسة ولا وجود لرجل دين بينهم وهم بالأحرف الأولى من أسمائهم: أ.ب، م. ح وم.ع.
وقال: «قبل أشهر وضمن المتابعة لجهاز مكافحة التجسس في حزب الله، تبين وجود حالتين منفصلتين على اتصال بضباط مخابرات أميركيين يعملون بصفة دبلوماسيين في السفارة الأميركية في عوكر».

واعتبر «أنه من الواضح أن العجز «الإسرائيلي» عن خرقنا ما زال موجوداً ما أدى الى استعانته بالسي أي إي، والأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» تعرضت لضربات قوية في السنوات الثلاث الأخيرة في لبنان، والضابط الأميركي في لبنان محمي يعمل بصفة دبلوماسي لا يمكن لأحد في لبنان أن يمسه، ضباط السي أي إي طلبوا من الشباب معلومات لا تهم الإدارة الأميركية بقدر ما تهم «إسرائيل» بأي حرب أو مواجهة»، مشيراً إلى أن «السي أي إي في لبنان هي في خدمة الأجهزة الأمنية اللبنانية، ضباط الـ CIA جندوا أشخاصاً ولكن الأهم أن الجهاز الأمني المعني في حزب الله قام بكشفهم رغم كل الإجراءات».
«تحول 5» وهزيمة 2006
وفي المحور الثالث حول مناورة العدو نقطة «تحول 5»، اعتبر أن هذه المناورة التي تحمل الرقم 5، هي من نتائج وتداعيات الهزيمة التي لحقت بكيان هذا العدو في العام 2006. وهي إقرار واضح وقاطع من جانب العدو بأن الجبهة الداخلية باتت جزءاً من أي حرب مقبلة، وهذا ما يعتبر تحولاً بنيوياً واستراتيجياً لم يشهده هذا العدو في كل حروبه السابقة.

ولفت إلى «أن المناورات حددت بشكل واضح من قبل «الإسرائيلي» من الذي تعتبره «إسرائيل» تهديداً في المنطقة والعالم العربي، هناك أعداء لـ»إسرائيل» في الجرائد وعلى الأنترنت والخطابات ولكن «إسرائيل» لا تحسب لوجودهم ولا لقدراتهم الهائلة أي حساب، من دول عربية وإسلامية، والمناورة الشاملة هي ضد 4 جهات ينظرون إليها كتهديد: إيران سورية المقاومة في لبنان والمقاومة في غزة».

سورية وأخطر المشاريع
الأميركية ـ «الإسرائيلية»
وفي ما يتعلق بما يحصل في سورية قال: «من حق الآخرين أن ينتقدوا رؤيتنا ومن حقنا أن نختلف معهم، في دول الطوق سورية وحدها النظام الممانع وهناك أنظمة عربية لها موقف سياسي جيد ولكنها بعيدة ومبتلاة بمؤامرة التقسيم والضغط الدولي».
ولفت إلى «أن النظام السوري من خلال تحالفاته مع إيران ومع حركات المقاومة في المنطقة ومن خلال انسجامه مع مزاج شعوب هذه الأمة استطاع أن يسقط أخطر المشاريع الأميركية «الإسرائيلية» التي كانت تستهدف القضية الفلسطينية والسيطرة نهائياً على بلادنا».
وقال: «إن كل تواطؤ لإسقاط النظام في سورية هو خدمة جليلة لـ«إسرائيل» وأميركا».
وفي ما يتعلق بالبحرين قال: «في مظلومية البحرين نرى أفقاً مسدوداً وفي ظل الصمت الدولي ولكن في كل الأحوال الأمور لا يمكن أن تستمر على هذه الطريقة، وأي شعب عندما يكون مخلصاً مؤمناً بما يفعل وجاداً في حركته السلمية لن تكون عواقب الأمور إلا خيراً».

عوكر تنفي
وفي وقت لاحق من مساء أمس، نقلت «النشرة» عن المتحدث باسم السفارة الأميركية في عوكر رايان كليها ما وصفه بـ«اتهامات» نصرالله وقال: «إن موقف الولايات المتحدة تجاه حزب الله معروف ولم يتغيّر».

ميقاتي: المقاومة شريفة ومحقة
وكان الرئيس ميقاتي قد شدد أمس على أن «المقاومة شريفة ومحقة ولا يجوز أن ندخلها في الشوارع اللبنانية»، وأعرب عن أمله «في أن يكون البيان الوزاري للحكومة على طاولة مجلس الوزراء بعد الانتهاء من المناقشات داخل اللجنة الوزارية».

وتمنى، من جهة أخرى، أن يقود الرئيس بشّار الأسد الإصلاحات اللازمة التي أعلن عنها، ليعود الاستقرار الى سورية.
وفي حديث الى «قناة العربية» مساء أمس، شدد ميقاتي على أن «صوغ الفقرة المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لا يزال قيد الإعداد»، معتبراً أنه «مهما قيل، لا يمكن للبنان إلغاء قرار تشكيل المحكمة، لأنه قرار دولي، ونحن نحترم الشرعية الدولية وليس هناك أي التباس في الموضوع»

ولفت ميقاتي الى أنه يدرك «حجم الحملة الكبيرة التي تواجهها الحكومة من فريق المعارضة، ولكنني من المؤمنين أن الحكم استمرارية».
وفي موضوع سلاح المقاومة قال ميقاتي إن المقاومة «تصدت للعدو «الإسرائيلي» وقامت بجهود كبيرة لتحرير الأرض اللبنانية المحتلة»، وأشار الى أن «موضوع سلاح المقاومة من ضمن المسائل المطروحة على هيئة الحوار الوطني»، وقال: «لقد علمت أن رئيس الجمهورية سيدعو الهيئة الى معاودة اجتماعاتها بعد نيل الحكومة الثقة، لكن في الوقت ذاته من الضروري سحب السلاح من المدن وألا يبقى أي لبناني خائفاً من أخيه اللبناني، لأن الأخير يملك سلاحاً بين يديه»، مؤكّداً أن «المقاومة شريفة ومحقة ولا يجوز أن ندخلها في الشوارع اللبنانية، وفي يقيني أن قادة المقاومة يدركون هذه الحقيقة وسيتصرفون من وحيها».
ورداً على سؤال حول إمكانية تغيير قادة الأجهزة الأمنية، أوضح ميقاتي أن «الموضوع المتعلق بالقادة الأمنيين ليس مطروحاً في الوقت الحاضر».
مشاورات حول بند المحكمة
وعلى الصعيد الحكومي، تكثفت الاتصالات والمشاورات من أجل أن تنجز اللجنة الوزارية البيان الوزاري في اجتماعها بعد غد الإثنين، مع العلم أن موضوع المحكمة الدولية حظي باهتمام خاص خلال هذه المداولات والمشاورات التي سجلت في الساعات الماضية.

وعلى الرغم من التكتم حول هذه المداولات، فقد قالت مصادر مطلعة لـ»البناء» إن لقاءي الرئيس ميقاتي برئيسي الجمهورية والمجلس النيابي أمس تناولا هذا الموضوع، وأنه يفترض أن تكون قد حصلت اتصالات مشابهة من أجل حسم الصيغة النهائية لبند المحكمة، مع العلم أن عناصر هذه الصيغة كانت قد تبلورت في اتصالات سابقة بين القيادات المعنية.
ويفترض أن تشهد نهاية الأسبوع مزيداً من المشاورات في هذا الشأن خصوصاً أن هناك توجهاً بأن يقر مجلس الوزراء بيان الحكومة الأسبوع المقبل.

مصدر وزاري
ورجحت مصادر وزارية معنية أن تحتاج اللجنة إلى اجتماعين أو ثلاثة في الحد الأقصى لإنجاز صيغة البيان الوزاري قبل رفعها إلى جلسة مجلس الوزراء، ولذلك رأت المصادر أن صوغ البيان من قبل اللجنة المعنية ومن جانب مجلس الوزراء مرجح الانتهاء منه الأسبوع المقبل، بحيث سيعقد مجلس الوزراء جلسة له الأربعاء أو الخميس المقبلين لبحث المسودة التي يتوقع أن تنجزها اللجنة.
وأوضحت المصادر أن اللجنة ستبحث في جلسة الإثنين الصيغة التي سيقدمها وزير المالية محمد الصفدي حول الوضعين المالي والاقتصادي في ضوء ما كانت قد جرت مناقشته في جلسة أول من أمس الخميس والملاحظات التي قدمها الوزراء حول هاتين المسألتين.

وأما بخصوص بند المحكمة الدولية فأوضحت المصادر أن اللجنة إذا لم تبحث هذا البند في جلسة الإثنين بسبب الحاجة إلى بعض الوقت لدرس الوضعين المالي والاقتصادي، فهي ستعود إلى الاجتماع يوم الثلاثاء لبحثه. وقالت المصادر إن هناك توافقاً عاماً على أن يكون بند المحكمة عمومياً، وبالتالي لا يتوقع أن تكون هناك تباينات كبيرة حوله.
تظاهرات تأييد للإصلاح في سورية
وفي شأن الوضع السياسي والشعبي في سورية، فقد شهد عدد من المدن السورية تظاهرات دعم وتأييد للإصلاحات التي كان قد أعلن الرئيس بشار الأسد عنها. في وقت يواصل أهالي منطقة جسر الشغور ومدينتها العودة إليها بعد أن أعاد الجيش السوري الأمن إليها، وعمل على تنظيفها من المجموعات الإرهابية المسلحة في الأيام الماضية.
كذلك أقيمت ذبيحة إلهية في كنيسة الصليب في دمشق أمس شارك فيها حشد كبير من رجال الدين المسيحيين والمسلمين في سورية ولبنان، وعدد من السياسيين ألقيت فيها كلمات استنكرت المؤامرة التي تتعرض لها سورية، وأكدت دعم القيادة السياسية في سورية «الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد».
كذلك حصلت تظاهرة حاشدة في بيروت دعماً لمسيرة الإصلاح في سورية اختتمت أمام السفارة السورية في الحمراء

… واحتجاجات محدودة
وفي المقابل حصلت بعض التظاهرات بعد صلاة الجمعة أمس في بعض المدن والقرى السورية تلبية لدعوة ما يسمى المعارضة السورية، لكن من المؤكد حسب وكالات الأنباء الغربية وحتى قنوات الفتنة والتحريض «العربية» و»الجزيرة» وغيرهما أن الأعداد التي تجاوبت مع دعوة هذه المعارضة كانت قليلة جداً حيث تحدثت قناة «الجزيرة» عن مشاركة عدة آلاف في احتجاجات حصلت في عدد من المدن والقرى السورية والأمر ذاته تحدثت عنه قناة «العربية».

وبحسب مصادر ما يسمى بالمعارضة السورية وفق وكالات الأنباء الغربية، فإن أضخم تظاهرة حصلت في اللاذقية ضمت نحو ثلاثة آلاف شخص، إضافة إلى بعض التجمعات القليلة في حمص والكسوة وبرزة ودمشق والزبداني وراس العين وباب عمرو وحوران والقامشلي وحي القدم في دمشق.
وتحدثت وكالة «رويترز» عن سقوط ثلاثة قتلى وسط مدينة حمص وقتيلين وعشرة جرحى في حي الغوطة في حمص.
وذكر التلفزيون السوري أن مسلحين أطلقوا النار على الجيش والمتظاهرين في منطقة الكسوة في ريف دمشق.
وفي المقابل، تحدثت مصادر ما يسمى بالمعارضة السورية عن سقوط خمسة قتلى في الكسوة وأربعة جرحى، كما تحدثت عن تعرض المتظاهرين في برزة لإطلاق نار.
لكن «الجزيرة» و»العربية» كعادتهما في التحريض وإشاعة الأكاذيب تحدثتا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى حيث زعمت «العربية» سقوط 14 قتيلاً في ريف دمشق وحلب.
وفي الإطار ذاته نفى التلفزيون السوري ما زعمته «العربية» حول حصول انشقاق في صفوف الفرقة الأولى في حي الكسوة في دمشق.

وأفاد التلفزيون أن الجيش السوري استكمل انتشاره على الحدود التركية دون إطلاق نار أو خسائر.
وفي هذا الإطار، تحدثت وكالات الأنباء الغربية عن استعدادات لاقتحام مدينة قطنا حيث تتمركز بعض المجموعات المسلحة.
عودة عائلات مهجرة
وذكرت صحيفة «الثورة» السورية أن أكثر من 800 شخص عادوا أول من أمس إلى منازلهم من المخيمات التركية.
وذكرت الصحيفة أنه بعد عودة الهدوء والطمأنينة إلى مدينة جسر الشغور واصلت العائلات المهجرة من المدينة في محافظة إدلب العودة إلى منازلها التي أجبرتها التنظيمات الإرهابية المسلحة على مغادرتها وعاد أول من أمس أكثر من خمسمئة شخص إلى المدينة من المخيمات التركية.
وأشارت إلى أنه «كان نحو 270 من أهالي مدينة جسر الشغور عادوا على دفعتين خلال اليومين الماضيين من تلك المخيمات، إضافة إلى بعض الأفراد الآخرين الذين عادوا بشكل متفرق بعدما أعاد الجيش الأمن والطمأنينة إلى المدينة والحياة إلى طبيعتها».

في المقابل، أفادت مصادر حكومية تركية في محافظة هاتاي القريبة من الحدود السورية أن «أكثر من ألف وخمسمئة شخص اجتازوا الحدود أول من أمس باتجاه الأراضي التركية».
قالت المصادر إن عدد النازحين ارتفع إلى أحد عشر ألفاً وسبعمئة وتسعة وثلاثين.
في مجال آخر، طالب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي المسؤولين السوريين بضرورة التأكد من تطبيق القانون وعدم تعرض المواطنين للانتهاكات.
وأشار شيتي إلى أن «الوضع متدهور ونعمل الآن مع المسؤولين على حل الأزمة وقد أفرج عن العديد من السجناء وأُمِّن العدل».
إلى ذلك، نشر الاتحاد الأوروبي ما كان اتخذه من عقوبات ضمت أسماء ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني متهمين بدعم ما زعمه القمع الذي تمارسه السلطات السورية.
كذلك تضمنت القائمة المنشورة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي شركة عقارات سورية وصندوقاً استثمارياً وشركتين أخريين متهمتين بتمويل الحكومة السورية.
وطبقاً للأسماء التي أوردتها الجريدة الرسمية فإن الإيرانيين هم الميجر جنرال قاسم سليماني والبريغادير كوماندر محمد على جعفري من الحرس الثوري الإيراني وحسين طيب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون المخابرات.

اتصال أوباما وأردوغان
وأمس جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان جرى خلاله بحث الأوضاع في سورية، وأفيد أنه جرى الاتفاق خلال الاتصال الهاتفي على أن يقوم أردوغان اليوم بالتشاور هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد حول الأوضاع في سورية.

اتصالات أميركية مع مسؤولين سوريين
في هذا الوقت، تتكشف خيوط جديدة عن فشل المحاولات الأميركية والغربية التأثير في مواقف سورية من الثوابت القومية. وذكرت صحيفة «الراي» الكويتية أن التخبط الأميركي في ما يتعلق بالوضع في سورية دفع هذه الإدارة الى محاولة التوصل إلى ما وصفته تسوية بين السلطة السياسية في سورية والمعارضة.

وقالت إن السفير الأميركي في سورية روبرت فورد يجري اتصالات مع مسؤولين سوريين لهذه الغاية، وقالت الصحيفة إن فورد يقوم بوساطة بين الحكومة السورية وعدد من المعارضين، وهو أقنع إدارة أوباما بأن «التوصل إلى تسوية ممكن»، وأن «التسوية أفضل من الذهاب إلى المجهول والفوضى» في سورية.

السابق
الجمهورية: ميقاتي جال بصيغته «الفذّة» على سليمان وبرّي و14 آذار تحذّر من أيّ صيغة ملتبسة للمحكمة
التالي
النهار: 15 قتيلاً في تظاهرات «جمعة فقدان الشرعية» وتنديد «حازم» بالعنف للزعماء الأوروبيين