الانباء: المسؤول السياسي في الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد أكد أنه لا مصلحة لجبل محسن بافتعال الأزمات وسلاحنا باق في مخازن الحزب إلى حين قيام الدولة!

رأى المسؤول السياسي في الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد أن «الاعتداء» على جبل محسن وعلى المواطنين العزل فيه جاء ردا من قبل تيار «المستقبل» على ولادة الحكومة وحمل في طياته فتنة مذهبية أراد القيمون على التيار المذكور تحميلها للرئيس ميقاتي، معتبرا ان ردود الفعل التي صدرت على اثر مؤتمره الصحافي خير دليل على محاولات زرع بذور الفتنة عبر كلام النائبين معين المرعبي ومحمد كبارة الهادف لاستنهاض الشارع الطرابلسي، المؤيد منه لتيار «المستقبل»، ما أدى إلى محو الخطوط الحمراء وأوصل المواطنين المؤتمرين بتيار «المستقبل» إلى حد إطلاق النار على الجيش على اثر تدخله لحسم التطورات الأخيرة بين جبل محسن وباب التبانة.

ولفت عيد في تصريح لـ «الأنباء» الى ان الحزب العربي الديموقراطي يتعرض لشتى انواع الحملات الإعلامية المغرضة لاستهداف وجوده في طرابلس بالمعنيين الحزبي والطائفي، معتبرا ان ما عنونته صحيفة «المستقبل» بأن «رفعت عيد يجدد ولاءه لبشار الأسد» يؤكد إصرار التيار المشار إليه على المواجهة السياسية والإعلامية وهو ما يدفع بالأمور إلى حد المواجهة المسلحة، مؤكدا في المقابل ان الحزب العربي الديموقراطي وجميع سكان جبل محسن يحتكمون الى قوى الجيش لحمايتهم من كل اعتداء.

وردا على سؤال حول تسلح الحزب العربي الديموقراطي بشكل علني، أكد عيد أن سلاحه باق في مخازنه الى حين ان يصبح في لبنان دولة حقيقية قادرة على حماية ابناء الجبل، وأن هذا السلاح لن يحتكم اليه من قبل الحزب إلا في حال تقاعست القوى الأمنية عن حماية المنطقة، مؤكدا من جهة أخرى أن هذا السلاح لا وجهة له حاليا سوى إسرائيل دفاعا عن القضية العربية الأم، انما قد يتخذ وجهة الدفاع عن النفس فيما لو تم الاعتداء على منطقة جبل محسن في حال غياب الدولة عن حمايتها، مشيرا من جهة ثانية الى ان شعبة المعلومات تزود تيار «المستقبل» في الشمال بالسلاح عبر المدعو «بشار» (رافضا ذكر اسم عائلته)!

رد الوزير ضعيف الحجة

وردا على سؤال حول نفي وزير الداخلية الجديد مروان شربل بتسليح شعبة المعلومات لتيار «المستقبل» في الشمال، لفت عيد الى ان هذا النفي ضعيف الحجة والمعطيات، وذلك لاعتباره أنه ومع احترامه لوزير الداخلية فإن هذا الأخير لم يعش وقائع وحيثيات الأزمة الطرابلسية ولم يغص في تفاصيلها لاسيما طيلة المرحلة السابقة التي شهدت مواجهات مسلحة وفردية بين جبل محسن وباب التبانة.

وردا على سؤال حول ما يقال ان الحزب العربي الديموقراطي يفتعل الأحداث في طرابلس على خلفية التطورات في سورية، أكد عيد أن تلك الإشاعات المغرضة لا هدف لها سوى تحميل منطقة جبل محسن مسؤولية ما لا تضطلع به في واقع الحال، معتبرا أن المراد من تلك الإشاعات إخفاء حقيقة وأهداف تيار «المستقبل» في طرابلس حيال جبل محسن والآمنين من سكانه.

وختم عيد مؤكدا انه لا مصلحة للحزب العربي الديموقراطي ولجبل محسن في افتعال الأزمات وأن جل ما يطلبه هو ترسيخ الأمن والاستقرار والأمن في الشمال عامة وطرابلس خاصة، وامتناع الآخرين وتحديدا تيار «المستقبل» عن توجيه اللكمات إلى جبل محسن مستعيضين بذلك عن توجيهها لمن رأوا ويرون فيه منافسا سياسيا وشعبيا لهم.

السابق
الانوار: مفتي الشمال : ميقاتي يؤيد دعوة المستقبل لنزع السلاح بطرابلس
التالي
هجوم شرس !!