حسن خليل: ما قام به بري ليس هدية بل واجب وطني ونحن ملتزمون الإسراع بإعداد بيان وزاري مختصر يعبر عن طموحات اللبنانيين

أحيت حركة "أمل" وأهالي بلدة كفرتبنيت وآل فقيه ذكرى مرور اسبوع على وفاة والد الشهيد القائد محمود فقيه ووالد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه المرحوم قاسم فقيه، باحتفال حاشد أقيم في النادي الحسيني لبلدة كفرتبنيت، بحضور وزير الصحة النائب علي حسن خليل، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والنواب: علي بزي، هاني قبيسي، علي خريس، ياسين جابر، قاسم هاشم وعبد اللطيف الزين، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك وأعضاء هيئة الرئاسة ومسؤولي الاقاليم وفاعليات نقابية وسياسية وبلدية واختيارية.

حسن خليل

بعدها، ألقى الوزير حسن خليل كلمة حركة "أمل" استهلها بالحديث عن مناقبية الراحل واحتضانه لمشروع المقاومة وخط الشهداء باعتباره والدا للشهيد القائد محمود فقيه.

وتطرق الى الوضع السياسي الجديد الناجم عن تشكيل الحكومة قائلا:" سنبقى الأحرص للدفاع عن كرامة الوطن وعن سيادته ولن نتخلى عن اي عنصر من عناصر قوته التي شكلت مناعته وقوته خلال المرحلة الماضية، معكم سنعكس إرادة الناس في التمسك في مثلث تكامل أدوار الجيش والشعب والمقاومة للدفاع عن الوطن كل الوطن وكل مناطقه، لان الدفاع عن الحدود في الجنوب هو دفاع عن سيادة الدولة في العاصمة وعن حرية وسيادة واستقلال كل حبة تراب في الجبل الأبي والبقاع والشمال ".

أضاف:" سوف نحرص ان تكون القاعدة الاساس هي حماية لبنان، قاعدة تشكل أمانا واطمئنانا لكل اللبنانيين بالرغم من محاولات البعض خلق نوع من الاوهام في ذهن اللبنانيين عن هذا الدور ورغم محاولات البعض التشكيك في قيمة هذا المثلث الذي يشكل الحصانة والمناعة، انها محاولات لا تريد للبنان ان يبقى قويا، بل تريد لهذا الوطن ان يبقى مشرعا ومفتوحا على كل ما يخطط في الخارج ومن اجل جعل لبنان رهينة للمشروع الذي لم يمت حتى الآن، المشروع الاسرائيلي، صحيح ان اسرائيل انهزمت إنما هي متربصة ومستعدة لإعادة الكرة لاحتلال الارض وانتهاك السيادة".

وتابع:" معكم ندخل مرحلة سياسية جديدة، وأريد ان أقول ان مراحل تشكيل الحكومة دفعت بنا الى محاولة التسهيل من أجل إخراج لبنان من حالة التأزم القائمة على أكثر من صعيد. وما قام به الرئيس بري، ومن أجل حسم الكلام وكي لا يستغله البعض، هو ليس هدية ولا تضحية بل واجب ومسؤولية وطنية يفرضه التزامه الأكيد بالخط الذي يمثل، هذا الموقف كان تعبيرا عن الحاجة الى تمثيل كل قوى المعارضة وعلى رأسها المعارضة السنية، فيصل كرامي هو سني بالمعنى الطائفي، لكنه ركن من أركان الأكثرية الجديدة ومن حقه وواجب علينا ومصلحة لنا جميعا في هذه الأكثرية الجديدة ان نؤمن تمثيلا صحيحا لكل مكوناتها ".

أضاف:" لسنا في موقع من يعتبر انه قدم هدية على الاطلاق، بل من الحس المسؤول والرفيع لدى الرئيس بري وتقديره لأهمية ان تمثل هذه الشرعية للمعارضة جعله ربما يخرق القواعد والحواجز الوهمية التي رسمت بين اللبنانيين ومذاهبهم فقط لإعاقة وتقزيم الحياة السياسية وجعلها غير قادرة على الانفتاح على رحاب الوطنية الأوسع التي تحمي كل اللبنانيين.

وتابع خليل:" ملتزمون الإسراع بإعداد بيان وزاري مختصر فيه الكثير من التركيز، يعبر عن الثوابت الوطنية وعن التزامات لبنان وعن طموحات اللبنانيين لاستعادة ثقة اللبنانيين بالدولة والمؤسسات بعيدا عن الكيدية والثأرية مع التركيز على تطبيق القوانين المرعية الإجراء وتطبيق المحاسبة والمساءلة. نحن نريد الانتقال من مرحلة تصريف الاعمال الى مرحلة تأخذ فيها مؤسسات الدولة مداها الأوسع في معالجة القضايا".

واشار الى ان "البعض حكمته عقدة السلطة معتقدا انه قادر على مصادرة مقدرات الوطن لصالح مشاريعه السياسية الضيقة والخاصة، البعض اعتقد ان باستطاعتهم المحافظة على ركائز امارتهم الخاصة على حساب المؤسسات والدستور، البعض اعتقد ان مسألة التداول في عمل المسؤولية هو من المسائل التي تبعده عن القضايا العامة، هؤلاء لا يعرفون ان لبنان وطبيعته لا يمكن ان تختصر بفريق او طائفة او تيار، لبنان يحكم على قواعد الديموقراطية والقانون والدستور ".

وختم حسن خليل:" المطلوب الانتقال من مرحلة تصريف الاعمال الى مرحلة الدولة وإطلاق العجلة التي تؤمن حاجات الناس، ومسؤولية هذه الحكومة ان تكون حكومة كل اللبنانيين بعيدا عن التصنيف بين المواطنين وان تؤمن الخدمات للناس على قدم المساواة ".

السابق
حوري: وجودنا خارج الحكومة يشعرنا بقوة اكثر
التالي
احمد قبلان: نترك للحكومة ان تدافع عن نفسها بترجمة الاقوال الى افعال