حبيش: توزير خمسة شماليين لا يؤثر على شعبية الحريري

 اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش أن "توزير 5 اشخاص من الشمال لن يؤثر على شعبية الرئيس سعد الحريري في هذه المنطقة"، مشبهاً ذلك بـ"البالون" الذي سيفقع بعد فترة قصيرة اذا تعرض لأي مخاطر".

وقال في حديث لـ موقع "المستقبل" الالكتروني: "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي حكومة اللون الواحد وحكومة التصادم مع المجتمع الدولي، وتمثل فريقا سياسيا واحدا في غض النظر عن موقف الرئيس ميقاتي ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولكن معظم وزراء هذه الحكومة هم من فريق "8 آذار".

واذ اكد انه "ستكون لنا مقاومة سياسية لهذه الحكومة للوقوف في وجه مشاريع فريق "8 آذار" السياسية والتي تشكل عائقا في وجه مصلحة لبنان"، حذّر من "اي ممارسات كيدية في حق "14 آذار"، لافتا الى ان "لدينا معطيات ان بعض الموظفين المؤمنين بالخط الوطني او بالمؤسسات كموظفي الفئات الاولى والثانية والمراكز الامنية ستتم الضغط عليهم لتقديم استقالاتهم او سيتم إقالتهم في حال لم يستجيبوا لتقديم استقالاتهم".

وشدد على ان "قوى "14 آذار"، كمعارضة ضمن الاطر القانونية والدستورية، ستواجه اي سياسة كيدية للحكومة في حقنا عن طريق التظاهر والاعتصام في كل لبنان وليس في طرابلس و"هذا حقنا الدستوري"، مشيرا الى ان "المسألة لا تتعلق باقالة مدير عام انما تتعلق بمبدأ تعاطي الحكومة معنا بالاضافة الى الالتزام بالقرارات الدولية، خصوصا ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

اضاف: "في حال تمردت الحكومة او رفضت التعامل مع المحكمة والقرارات الدولية فانها ستضع لبنان بمواجهة المجتمع الدولي وستأخذه الى المكان الخطأ وسيكون لنا موقف من هذا الموضوع".

واوضح ان "حقوق المناطق لا تؤمن من خلال اعطاء منطقة خمسة وزراء وحرمان منطقة اكبر من طرابلس كمنطقة عكار"، لافتاً الى انه "كان يفترض ان يكون هناك توزيع عادل بين المناطق بحسب الدستور اللبناني الذي ينص على الانماء المتوازن من خلال الوزارات"، مذكرا بأن "الوزير لا يعمل فقط لمنطقته بل لكل لبنان ولكن يكون لديه حنين لمنطقته اكثر من غيرها".

تابع: "هذه الحكومة لديها مطبات اساسية، وفي حال اخذت قرارا ضد المحكمة الدولية فأهل الشمال سيعتبرون ان وزراء طرابلس الخمسة قد مسّوا بأهم ملف لديهم"، مشددا على ان "مسألة توزير خمسة اشخاص من طرابلس هي ظرفية، والامر الاساسي يتعلق بما اذا كانت هذه الحكومة ستتخطى الملفات الخلافية الاساسية وابرزها المحكمة الدولية وسلاح "حزب الله" الذي ذاق الطرابلسيون منه الامرين".

واكد حبيش ان "من احد أهداف الرئيس ميقاتي من توزير "الكرامَّيين" فيصل واحمد هو التفكير بالمعركة الانتخابية النيابية في العام 2013 في طرابلس حيث ركّب ماكينته الانتخابية عن طريق حكومته، في الوقت الذي كان يقوم رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بتهيئة نفسه ايضا للانتخابات عن طريق تناتشه للحصص الحكومية لمدة 5 اشهر، ولم يأبه الرئيس ميقاتي وعون بالمواطن وهمومه، بل كان همهما الاساسي الحصول على عدد وزراء اكبر".
 

السابق
حماده: الحكومة تشبه تركيبات عهد “غزالة”
التالي
حوري يذكر الداعوق بمبدأ فصل السلطات