وهبي: وزراء “كيديون” في حكومة ميقاتي

 اعتبر عضو "تكتل لبنان أولا" النائب أمين وهبي "أن الحكومة الجديدة ولدت قيصرية عندما ضغط العامل السوري المباشر على فرقاء الأكثرية الجديدة لتشكيلها، وهذا ما يعيد لبنان لأن يكون ورقة في أيد دول غير الدولة اللبنانية ولمصالح غير المصالح اللبنانية"، مشيرا "إلى أن التصادم مع الشرعية الدولية والعربية خطر كبير على مصالح اللبنانيين".

ولفت في حديث إلى إذاعة الشرق، "إلى أن الجميع ينتظر صدور البيان الوزاري، ليبدأ النقاش حول سياسة الحكومة المقبلة"، متمنيا لو كان العقل انتصر عند الشركاء في الوطن وذهبوا انطلاقا من معرفتهم للقضايا الخلافية على الساحة اللبنانية إلى حكومة تكنوقراط أو حكومة اختصاصيين في غياب الاتفاق على حكومة وحدة وطنية".

وإذ لفت إلى "أن هناك الكثير من الوزراء في هذه الحكومة يمتازون بالكيدية وتجاوز القوانين"، لاحظ طبيعة القوى السياسية المنضوية في هذه الحكومة، وإلى الطريقة التي شكلت بها، محملا مسؤولية أعمالها إلى الرئيس نجيب ميقاتي.

واعتبر "أن هذه الحكومة بالطريقة التي أنتجت بها وبالقوى السياسة التي شكلتها، يتوجس اللبنانيون انعكاس أدائها على مصالحهم الحيوية في داخل لبنان والاغتراب، رافضا التعويل على موضوع إعطاء السنة مقعدا إضافيا على حساب الشيعة".

وقال:"أنا في المبدأ مع مراعاة الدستور اللبناني واحترامه، ووزير بالناقص أو بالزائد هو تخصيب، خصوصا أن الشيء الذي يجب أن يحسب له حساب هو المزاج السياسي والوجهة السياسة لهذه الحكومة، والقوى السياسية المنخرطة بها، وهو أمر طبيعي أن يكون هناك وزير إضافي من طائفة بدل أخرى، المهم أن يكون النهج السياسي واحد للقوى التي تنازلت له عن هذا المقعد والطائفة عندئذ لا تهم".

وعبر عن اعتقاده بأن هذه الخطوة تعبر عن أمرين، الأول هو تسهيل الولادة القيصرية للحكومة والثاني هي محاولة لتعويم الرئيس نجيب ميقاتي والايحاء للناس بأنه حصل لمدينته أكثر ما حصل لها الآخرون، لافتا إلى "ان المهم هو أن يحصل ميقاتي المصلحة الوطنية للبنان".

ورأى "أن الوجهة السياسية التي رضي بها ميقاتي مقلقة في هذه الظروف، في حال اتجه لبنان إلى الفرقة مع جوهر الدستور اللبناني والقوانين المرعية الإجراء والشرعية الدولية". 

السابق
“الشيعي الحر” رفض انتقاص الحصة الشيعية
التالي
عون: نشكر بري لتضحيته بموقع يعود اليه ليسهل التأليف