إفرحوا من شدة الطيران!

غالباً ما نربط الفرح الشديد بالطيران. وعندما نكون في أوج سعادتنا، نقول إننا «نطير من شدة الفرحة»، أما إذا عكسنا المسألة فتصبح «نفرح من شدة الطيران»، قد لا تبدو منطقية لكنها صحيحة، لأن الطيران لم يعد حلماً بعيد المنال. ولكل من حلم بالطيران: إرتدِ البدلة الخاصة بالطيران ونافس الباشق.

نجح أحد المخترعين في نيوزيلندا في جعل آلته التي ابتكرها تطير إلى ارتفاع أكثر من 1500 متر فوق سطح البحر للمرة الأولى في التاريخ، وهذه الآلة لا تعدو كونها «حقيبة» تعمل بالمحركات النفاثة، ويضعها على ظهره. وأجريت تجربة طيران الآلة الجديدة، التي تعرف باسم «مارتن جيتباك» «Jetback» ويتم التحكم فيها عن بعد، وأعيدت إلى الأرض بسلام من خلال مظلة تعمل بمحرك صاروخي عكسي لتهدئة سرعة الهبوط، وهي خاصية مهمة توفر فرصة للنجاة في حال تعطل المحرك في الهواء.

وأنفق مارتن، الذي بدأ العمل على تحقيق حلمه الخاص بـ«الطيران الشخصي» في سقيفة حديقة عندما كان طالبا جامعيا قبل 30 عاماً، ما لا يقل عن تسعة ملايين دولار أميركي من مدخراته لتمويل المشروع. ويعمل جهازه بمحرك بنزين تقليدي يقوم بتشغيل مروحتين تنتجان قوة دافعة كافية لتحريك الآلة في عمليتي إقلاع وهبوط رأسيتين، ما يمكن قائدها من الطيران لفترة طويلة.

كما أن لهذا الاختراع فوائد متعددة غير الجانب الترفيهي منها، إذ يمكن استخدامه في اكتشاف مناطق الكوارث الخطيرة، مثل مفاعل فوكوشيما، وأوضح مارتن أن آلته استحدثت قسماً جديداً في أسواق الطيران ومركبات الاستجمام. ويقول مارتن إن «الجيش، والهيئات المعنية بالاستجابة لحالات الطوارئ، وأجهزة الشرطة، وعاملي الإطفاء، والفرق الطبية، وفرق البحث والإنقاذ، وحرس الحدود جميعهم زبائن لديه».

السابق
فرنجية: إذا قُصفت سورية فتل أبيب بالمرمى
التالي
يزوجوهن في الخامسة .. فيذبلن على عجل!