الجميل: التشكيل في حلقة مفرغـة الأكثرية تعلن إفلاسها أو تنفذ مهمة

 وصف رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل تأخير تشكيل الحكومة بقصة "ابريق الزيت"، لكون الامور تدور في حلقة مفرغة، لافتا الى ان الاكثرية ربما تعلن افلاسها وربما هي تنفذ مهمة.

ولفت الجميّل في حديث الى "أخبار المستقبل" أن الرئيس نجيب ميقاتي كُلف في ظروف مختلفة عن التي هي قائمة اليوم، موضحا انه مع تغير الظروف تتغير المعطيات".

وردًا على سؤال عن ان الجميع يسعى الى الحفاظ على رأسه كما يقول الدروز، قال: "عليم الله" والمثل الدرزي يقول: عندما تكون الاوضاع كما هي "كل شي بقي على حاله"، مشيرا الى ان الظروف ليست ناضجة ولم يعد في استطاعة أحد ان "يحزر".

اضاف: " لم ننسَ كيف تم تكليف الرئيس ميقاتي والدوافع التي ادت الى تكليفه"، والأكثرية الجديدة مركبة وهي خليط من المصالح والهواجس وكانت ثانوية في فترة من الفترات، مشيرا الى أن الجميع في مأزق والوضع اللبناني لا يمكن ان يكون في منأى عن ذلك، لافتا الى ان الاكثرية الحالية ربما تعلن افلاسها أو ربما تنفذ مهمة.

وأشار الى أن ما ينقذ البلد تشكيل هيئة إنقاذ وطني، تكون من مصلحة اليمين واليسار و8 و14 اذار ما يقتضي تجاوز الانقسامات، لان البلد يحتضر ولا يجوز ان نتفرج عليه وعلينا ان نعطي فرصة لكل الاطراف لانقاذ نفسها.

وعن موقع النائب وليد جنبلاط الوسطي قال: لا يمكن القول انه في موقع وسطي بل هو في موقع "الاحراجية"، مشيرا الى أن الصداقة القوية مع النائب جنبلاط لن تلغيها الخلافات السياسية، مشددا على ان هناك ضرورة اليوم لعقد مؤتمر شبيه بمؤتمر بكركي الذي بدأ رباعيا ومن ثم توسع، مُذكرا بالقواسم المشتركة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة والكتائب، وقال: لقد اتفقنا على قواسم مشتركة واعتبرنا اننا ننجح بالتعاون، وقد حققنا ذلك على الصعيد المسيحي فلماذا لا يتحقق امر مماثل على الصعيد الوطني؟

اضاف: ما قاله نصرالله يلتقي مع ما نقوله، فلنشكل حكومة انقاذ، مذكرا بحكومة عام 1958 وحكومة السبعينات والحكومة التي شكلت في عهده، وقال: الصعوبات كانت كبيرة حيث البلد كان منقسما.

وعما اذا كان الحل هو حكومة اقطاب قال: لا اعرف الى اي مدى بامكاننا تأليف حكومة كهذه، مجددا التأكيد ان المطلوب هيئة انقاذ لها دور واضح هو التصدي للقضايا الوجودية، ولاحظ الجميل في سلوك "حزب الله" في ذكرى النكبة والهدوء في الجانب اللبناني اشارة جيدة، لافتا الى ان حزب الله يهدئ اللعبة ولا يغامر بلبنان. وقال: معروف خلافنا مع "حزب الله" ونعتبر ان مواقفه تتناقض مع مستلزمات السيادة والمصلحة العليا، ولكن ِلمَ لا نأخذ النصف الملآن من الكوب، مُنوّها بوعي حزب الله لانه قادر ان يفلت الامور على مصراعيها وندفع الثمن". ولفت الى ان الحوار ضروري ، مذكرا بضرورة عدم اقحام انفسنا بما يجري في سوريا لان التدخل قد يرتد علينا سلبا او إيجابا، معربا عن قلقه على شعب سوريا ومستقبلها من الهروب الى الامام الذي لا نعرف نتائجه على لبنان.
 

السابق
الخازن: أكبر ثغرات “الطائف” عدم تحديد مهلة للتأليف
التالي
خليفة: كل ما يقوم به رئيس مجلس النواب هو عمل دستوري