جنبلاط: ساركوزي فَكّ عزلة الأسد وأطالب بإلغاء المجلس السوري – اللبناني

عبّر وليد جنبلاط عن شكّه في النيّات السورية تجاه لبنان، وواصل الضغط من أجل التعجيل في مسألة المحكمة كسبيل وحيد للضغط على دمشق، خصوصا في ضوء الانفتاح الفرنسي على سوريا. واعتبر جنبلاط ايضا أن الأسير الدرزي المحرر سمير القنطار "ليس بطلا"، وبرّر تواجده في حفل استقباله في منزل الأخير في الشوف، على انه ضرورة سياسية.
ففي مذكرة سورية تحمل الرقم 08BEIRUT1075 صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت في 23 تموز 2008، جاء أن جنبلاط قال خلال اجتماعه مع القائم بأعمال السفارة الاميركية وليام غرانت، ان على قوى 14 آذار الوقوف الى جانب الرئيس ميشال سليمان وتعزيز موقفه وتجنّب وقوعه في فخ السِحر السوري المتوقع، وفخ فريق الضغط الموالي لسوريا امثال ميشال سماحة. واعتبر جنبلاط ان سوريا لن تؤسس لعلاقات دبلوماسية مع لبنان، ولن تتحرك في موضوع مزارع شبعا قبل الانتخابات النيابية اللبنانية في العام 2009، وإنما ستواصل تلاوة وعود "مبهمة"، متوقعا، في حال فوز فريق 8 آذار في الانتخابات، عدم إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا. وعبّر جنبلاط كذلك عن دعمه حَلّ المجلس اللبناني – السوري الاعلى، وإلغاء كل الاتفاقات الصادرة عنه والتي أبرمت بين لبنان وسوريا، لا سيما تلك المتعلقة بالأمن والعلاقات الخارجية.
وجاء في المذكرة ان جنبلاط انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قائلا: "بفضل ساركوزي، بشّار لم يعد معزولا"، وعَبّر عن خوفه من إمكان إبرام صفقة بين ساركوزي والاسد لوقت التحقيقات في ملف اغتيال رفيق الحريري او حَرف مسارها، موضحا ان "السوريين بارعون في البزار". واعرب جنبلاط عن قلقه من استمرار التأخير في موضوع المحكمة التي هو "مهووس فيها"، شارحا ان الرئيس الفرنسي ارسل مساعده كلود غويان ابرز المناصرين لفريق 14 آذار لمقابلة الملك السعودي عبد الله، ونقل جنبلاط عن غويان ان السوريين لم يكونوا متورطين في تفجير بيروت العام 1983 الذي أودى بحياة 56 جنديا فرنسيا، وإنما الإيرانيون هم من كانوا وراء التفجير. وبما ان عماد مغنية عميل ايراني، فقد تم "إقفال" القضية، وذلك يعني ايضا ان الإيرانيين هم ايضا المسؤولون عن اغتيال رفيق الحريري والآخرين.
وعلى صعيد آخر، شدد جنبلاط على انه لم يشارك في الاستقبال الرسمي لـ سمير القنطار في مطار بيروت، كما أوضح ان مشاركته في التجمّع في منطقة عابيه، مسقط رأس القنطار في الشوف، كانت ضرورة سياسية "لا يمكن الا ان اشارك فيها"، وشرح قائلا "انا اعلم ان سمير القنطار ليس بطلا".
وانتقد جنبلاط المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على لومها السنيورة لمشاركته في حفل استقبال القنطار في مطار بيروت، في حين ان الألمان هم الذين توسّطوا لإطلاق الأسرى، مضيفا، ان على ميركل لَوم اسرائيل على إطلاقها القنطار، منتقدا اسرائيل لتعاملها مع حزب الله وليس مع الحكومة اللبنانية في عملية التبادل.

السابق
طيرحرفا في دائرة الحلّ
التالي
فقاشات رحال تغزو لبنان!!