“عبدالله عزام” تنفي مسؤوليتها عن تفجير “يونيفيل” وتتهم “حزب الله”

نفت "كتائب عبدالله عزّام" ما نسبته صحف لبنانيّة إلى "مصدر أمني مجهول" ومفاده أن "التحقيقات الرسمية الأولية جاءت بإتهام "كتائب عبدالله عزام" بالتفجير الذي إستهدف الدورية الإيطالية التابعة لقوات "يونيفيل" في الرميلة". ولفتت الإنتباه في بيان إلى "ما نشرته جريدة "السفير" في عددها الصادر بتاريخ 30-5-2011 على لسان كاتبها الكاذب داود رمال متهمة الكتائب بالتفجير المذكور"، معتبرة أن "هذا الإتهام ليس إلا حلقة من سلسلة الأكاذيب التي تبثّها هذه الجريدة التي إختارت سبيل الإنحطاط الأخلاقي ورغبت عن الشرف المهني ومواثق العمل الصحافي التي تقتضي الأمانة في الأخبار وتحري الدقة في نقلها فإتخذت هذه الأعراف وراءها ظِهريّاً مضحية بمصداقيتها لخدمة توجهات حلفاء النظام السوري في لبنان وأهدافهم على حساب إلتزام الأعراف الصحافية وعلى حساب مصالح الشعب اللبناني وأمنه".
وأضاف البيان: "نحن في "كتائب عبدالله عزام" إذ ننفي مسؤوليتنا عن هذه العملية التي إستهدفت الدورية الإيطالية فإننا نذكّر بما حذّرنا منه مسبقاً من تخطيط النظام اليوري لتفجير بعض الأماكن حيلة لوأد ثورة الشعب السوري المباركة لكن مصداق هذا التحذير كان هذه العملية في لبنان والتي نتهم بها "حزب الله" اللبناني"، معتبراً إياها "نوعاً من الإبتزاز السياسي والأمني من النظام السوري ومحاولة يائسة من ذلك النظام المنهار قريباً، بإذن الله، لتخفيف الضغوط الدولية عنه أمر بها عملاءه الشيعة في لبنان". ولفت البيان إلى أن "هذه العملية شبيهة بالعملية التي إستهدفت القوات الإسبانية التابعة لـ"يونيفيل" عام 2007 والتي لم يسفر فيها التحقيق عن شيء قيّدت ضد مجهولين في نتيجة غير مستغربة لإسناد التحقيقات في التفجيرات إلى المجرم نفسه"، مضيفاً أن "حزب الله، الذي يدبّر مع عملائه كل تلك الجرائم لمصالحه ومصالح حليفه في سوريا يسيطر على مخابرات الجيش اللبناني وهذه علامة ظاهرة اتدل على المجرم الحقيقي وترفع الجهالة عن كل مجهول أُسندت إليه التهمة في التفجيرات والإغتيالات السياسية أنه ليس إلا "حزب الله" ومن معه من المتآمرين على أمن لبنان وأهله".
وفي هذا السياق، حذّر البيان "من يهمه الأمر من عودة الحزب وحلفائه إلى سيرتهم الأولى بسلسلة من الإغتيالات السياسية خدمة لمصالح النظام السوري وسعياً إلى إطالة عمره ولإبتزاز القوى اللبنانية وإعداداً لمرحلة ما بعد سقوط حليفهم في سوريا، في حال وفق الله أحرار سوريا إلى إسقاطه"، مذكراً "الأهل في لبنان ووسائل الإعلام المحايدة التي تحترم الكتائب قراءها ولا ترضى لنفسها إلا أن تكون لساناً للحقيقة تخاطب بها الناس بأنها أعلنت مراراً عن أن طريقتها في العمل في لبنان تنحصر في إستهداف العدو اليهودي وتنأى بها عن أن تكون أدة لإي طرف من أطراف هذا النزاع الكبير الحاصل في بلاد الشام في لبنان أو سوريا أو فلسطين، وتراعي الضرف المناسب لتحيق مصالح الشعوب المقهورة في بلاد الشام عامة ولبنان خاصة"
وإذ ذكّرت الكتائب ببيانها الخامس الذي حمل عنوان "سوريا الأبية" ودعت فيه "الجماعات الإسلامية في بلاد الشام الى تأييد الثورة السورية الشبابية المباكرة بتعليق أي عمل من شأنه صف الأمة الاسلامية عن متابعة هذه الثورة الحرة الجريئة ومؤازرتها وتأييدها"، أكّدت أنها "ما كانت لتقدم على هذه العملية المكذوبة علينا والتي تصب في مصلحة النظام السوري وحليفه في لبنان"، شدّدت على أن "كل ما نُسب إليها في وسائل الإعلام من عمليات وتصريحات عسكرية ليس صادراً عن "مركز الفجر للإعلام" هو مكذوب علينا". وأضافت الكتائب في بيانها: "نحن لا نخفي عملياتنا العسكرية ومواقفنا السياسية عن أهلنا في بلاد الشام ولا نتأخر في إعلانها "، وختمته بالقول: "نحن الى اليوم لم نوجّه سلاحنا إلا إلى العدو اليهودي وسنستمر في حربه الى أن يكتب لنا النصر غير عابئين بحصون "حزب الله" التي يقيمها حماية لليهود ولا بمؤامراته مع حلفائه المخلّة بأمن لبنان خدمة لمصالحهم وإنقاذاً للنظام السوري الهالك بأمر الله".

السابق
ساجدة طلفاح تستعد لنشر مذكرات حياتها مع صدام
التالي
حزب الله و”امل” لم يعترضا