المركزية: تشكيلة ميقاتي نحـو خواتيمها والولادة على الابواب

 لم تحل موجة السجالات والمواقف التصعيدية على خط نواب الرابية في اتجاه فردان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، محملة اياه تبعات عرقلة التشكيل، دون تسرب معطيات تفيد بتسجيل خطوات ملموسة لفك الاشتباك السياسي بين القوى المعنية وتحقيق اختراق جدي في جدار التأليف.
وعكست حركة اتصالات الساعات الاخيرة والاجتماعات التي عقدت في اكثر من مقر، الاتجاه الجدي نحو انهاء حال الجمود المتحكمة بعملية التأليف وسط عمل مركز من خلال الاتصالات والمشاورات لبلورة الصيغة النهائية المحاطة بالكتمان والتحفظ على تفاصيلها حرصا على انجاحها.
اللمسات الاخيرة: وقالت مصادر سياسية بارزة لـ "المركزية" ان قطار التشكيل يمضي في سرعة لافتة في اتجاه محطته الاخيرة، معتبرة ان الاحتدام العالي النبرة وموجة التهجم على الرئيس ميقاتي ليست الا زوبعة في فنجان لن تتعدى مفاعيلها الاطار الكلامي.
وكشفت عن حركة اجتماعات متتالية في اكثر من مقر، من فردان الى الضاحية، تمكنت من تذليل العقبات الاساسية ودفعت خطوات ولادة الحكومة قدما، حيث لم يبق الى بعض التفاصيل التي تحتاج الى لمسات اخيرة قبل اعلان التشكيلة "الميقاتية" من بينها عقدة توزير سنة المعارضة التي تخضع لمعاينة دقيقة على مشرحة المشاورات الحكومية، متوقعة ان تجد طريقها الى الحل في الساعات القليلة المقبلة خلال اجتماعات متوقعة بين القوى السياسية المعنية.
لقاء الضاحية: واوضحت ان لقاء مهما على المستوى القيادي سيعقد في الضاحية في الساعات المقبلة، من شأنه الاسهام في الدفع نحو التشكيل المنشود يركز على عناوين ثلاثة: قراءة المستجدات الاقليمية، تحديد خيارات مواجهتها وتأمين مظلة رسمية سياسية للبنان بعدما تبدت جلياً تداعيات الفراغ على الساحة وانعكست سلبا على مختلف القطاعات فحركت الهيئات الاقتصادية التي اطلقت صرخة مدوية مناشدة السياسيين تشكيل حكومة في اسرع وقت لتلافي مزيد من التدهور والانحدار نحو المجهول، علما ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عاد امس من واشنطن بأجواء ايجابية الا انها غير مطمئنة في حال امتداد الفراغ السياسي.
فردان… مساء: وتوازيا، توقعت الاوساط حركة مسائية قد تتمخض عن خطوات مهمة، اذا ما استمر حزب الله في الاسهام في تذليل العقبات باعتباره بات مضطرا الى وجود حكومة لأكثر من اعتبار. وشددت على ان الحكومة الميقاتية ستعكس تطلعات الرئيس المكلف، تضم قوى 8 آذار لكنها ليست حكومتها ولا حكومة المواجهة والممانعة وانما التعاون والتواصل لمواجهة التحديات.
ضغط الاكثرية: غير ان المناخ التفاؤلي الذي تسرب من ضفة المطلعين على مسار التشكيل لم يقترن بمثله من مصادر في الاكثرية، في محاولة ادرجتها قوى سياسية في اطار ممارسة الضغط على الرئيس المكلف لحمله على تقديم تنازلات قد تكون خارج طاقته السياسية، اذ اوضحت اوساط في الاكثرية كانت زارت دمشق خلال الساعات الاخيرة ان لا حكومة في لبنان في الافق المنظور محملة الرئيس نجيب ميقاتي مسؤولية المراوحة في مكانه وعدم الاقدام على خطوة الى الامام على خط التشكيل.
وبعدما عددت المصادر التنازلات التي قدمها فريق الاكثرية، وخصوصا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بفعل اكثر من تمن وتدخل تم معه على خط التشكيل قالت ان الازمة الحكومية في البلاد لا تزال في بدايتها، وان احدا لا ينتظر جديدا على الخط الحكومي قبل تبلور الاوضاع على الساحة الاقليمي وتحديدا العربية. 

السابق
“الراي”: علامات استفهــام عن حياد لبنان إزاء التوتر في الجولان
التالي
جنبلاط يعدل في موقعه ولا يستدير…ومعيار حزب الله المقاومة