ساد الحدود الجنوبية عشية ذكرى النكسة الـ 46 حذر شديد إثر الإستنفار العسكري على جانبيها بين صفوف الجيشين اللبناني والإسرائيلي، عقب إتخاذ العناصر الإسرائيلية في المطلة مواقع قتالية شاهرة أسلحتها نحو الجانب اللبناني، بعد وصول النائب قاسم هاشم ووفد إعلامي الى بوابة فاطمة، الأمر الذي دفع بدورية للجيش اللبناني الى الإستنفار .
وعلى الفور، حضرت دورية دولية من الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار "اليونيفل" ومنعت تفاقم الوضع وعملت على إعادة الوضع الى طبيعته، في ظل استمرار حال الإستنفار المتبادل من الجهتين".
سينغ: وفي هذا الإطار، قال الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفل" نيراج سينغ نحن نحثّ دائماً الاطراف على ان يكونوا حذرين جدا في أي أنشطة على طول الخط الازرق بسبب حساسيته، كما نطلب منهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع اي تطورات على طول هذا الخط، وعليهم الاستفادة من مساعي "اليونيفل" الحميدة لمعالجة اي تصعيد محتمل للوضع".
وأعلن سينغ أن القوات الدولية "ليس لديها أي تأكيد رسمي" حول المسيرات المنوي تنظيمها في 5 حزيران في اتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن أي أسئلة عن أمن التظاهرات الشعبية ينبغي ان توجه الى الجيش اللبناني الذي تقع على عاتقه مسائل الأمن والقانون والنظام، مع أننا دائماً على أهبة الاستعداد لمساعدته اذا ما طلَب منّا ذلك بموجب القرار 1701"، مشددًا على ان "عمليات "اليونيفل" موجهة نحو تنفيذ المهام الموكلة اليها في ما يتعلق بوقف الاعمال العدائية".
تدابير إسرائيلية: في غضون ذلك، واصلت الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي وضعت في حال تأهب تحسبا للتظاهرات الفلسطينية في ذكرى "النكسة" الأحد 5 الجاري، تعزيزاتها على الحدود اللبنانية، حيث كثفت تحركاتها المؤللة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والعديسة وواصلت العمل على زيادة ارتفاع الشريط الشائك في مقابل بلدة كفركلا من بوابة فاطمة صعودا نحو العديسة، كما شوهدت دورية إسرائيلية ترفع المزيد من السواتر الترابية والأسلاك الشائكة مقابل بلدة مارون الراس. تزامنا مع تحليق لطيرانها الحربي فوق مناطق شبعا، العرقوب ومرجعيون .
تدابير لبنانية: وقوبل ذلك الى الجانب اللبناني بتحركات مكثفة لوحدات "اليونيفل"، حيث سيرت الكتيبة الغانية دورياتها في عيتا الشعب ورميش والهدية في راشيا الفخار وكفرشوبا.
