نشاطات مركز الخيام في 26 حزيران

  أطلق مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، في مؤتمر صحافي عقده امينه العام محمد صفا قبل ظهر اليوم في نقابة الصحافة، برنامج نشاطات المركز في 26 حزيران يوم الأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، بعنوان الفقر تعذيب، الطائفية تعذيب، التمييز تعذيب، السجون اللبنانية تعذيب، الإختفاء القسري تعذيب، مطالبا بإصدار قوانين تجرم التعذيب والتمييز والتحريض الطائفي وكل الأشكال الحاطة بالكرامة الإنسانية.

النشيد الوطني بداية، ثم القى عضو نقابة الصحافة فؤاد الحركة كلمة دعا فيها الى سن قوانين تردع الناس عن إرتكاب اعمال التحريض الطائفي والتمييز.

صفا

ثم تحدث صفا، مشيرا الى ان المركز يحيي ككل عام في 26 حزيران يوم الامم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب في اطار الحملة العالمية التي ينظمها المركز الدولي للتأهيل IRCT والامم المتحدة والمنظمات الانسانية ضد التعذيب باعتباره جريمة ضد الانسانية.

وقال: عنوان الحملة هذا العام هو مسألة الفقر لانه الممر الى التعذيب والعنف والقتل والمخدرات والارهاب وكل الانتهاكات لحقوق الانسان، مشيرا الى ان غياب العدالة الاجتماعية والاستغلال الاقتصادي يؤدي الى العنف والتعذيب في حق الفئات المهمشة من الفقراء والنساء والاطفال والسجناء واللاجئين.

أضاف: في 26 حزيران نطالب بوقف التعذيب في السجون اللبنانية ومعاقبة مرتكبيه، فالسجون اللبنانية هي وصمة عار على جبين كل اركان الدولة الذين اداروا الظهر لهذه القضية الانسانية وتجاهلتها كل الحكومات المتعاقبة.

وقال: في 26 حزيران لا يزال ملف المفقودين، ضحايا الاختفاء القسري اينما كانوا في اسرائيل أو سوريا، ملفا مفتوحا من دون اهتمام رسمي حقيقي، آملا ان يساهم قرار العفو عن المعتقلين السياسيين الذي اصدره الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الى كشف مصير المفقودين اللبنانيين، ولافتا الى ان جريمة الاختفاء القسري عادت لتطل برأسها من جديد مع اختطاف الاستونيين السبعة أواخر العام الماضي وأخير وليس آخرا اختفاء المواطن السوري المفكر شبلي العيسمي في 24 أيار الماضي في مدينة عالية.

أضاف: في 26 حزيران نرفع صوتنا عاليا ضد الطائفية السياسية التي حولت لبنان الى سجن كبير اسمه النظام الطائفي، مؤكدا ان الطائفية وليس التنوع الطائفي هي جريمة تفوق بقسوتها وبشاعتها قضية التعذيب بالمفهوم التقليدي في سجن او نظارة.كما طالب بالغاء كل اشكال التمييز ضد المرأة واقرار قانون تجريم العنف الاسري. ودان عمليات القمع الوحشية للاحتجاجات الشعبية الاصلاحية في البلدان العربية.

وأشار الى ان لبنان أعلن في جلسة الاستعراض الدوري الشامل حول تقرير لبنان الى الدورة السادسة عشر لمجلس حقوق الانسان في مقر الامم المتحدة في جنيف بتاريخ 17 آذار 2011 موافقته على كل التوصيات حول التعذيب وانشاء آلية وطنية لمنع التعذيب وزيادة العقوبات على التعذيب وقضية المفقودين من خلال انشاء هيئة وطنية مستقلة مخولة التحقيق في مصير الاشخاص المفقودين وضحايا الاختفاء القسري ومعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين وغيرها ولكن ايا من هذه التوصيات لم تبصر النور رغم مرور أربعة أشهر على الموافقة عليها أمام اعلى سلطة لحقوق الانسان في العالم.

المطالب

وطالب صفا الحكومة اللبنانية بمكافحة الفقر، البطالة، الهجرة، الغلاء، ازمة السكن من خلال معالجة جذرية للوضع الاقتصادي وتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، الحق في الصحة والحق في التعليم والحق في السكن والحق في مستوى معيشي مناسب. كما طالبها بوضع آلية زمنية محددة لتنفيذ التوصيات التي وافق عليها لبنان في مجلس حقوق الانسان في آذار 2011 الماضي بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني، وخصوصا انشاء الآلية الوقائية الوطنية لمنع التعذيب في السجون وتجريم التعذيب في القوانين اللبنانية وتقديم التقارير المتأخرة الى لجنة مناهضة التعذيب وغيرها.

وطالب الحكومة بدعوة المقرر الخاص حول التعذيب في الامم المتحدة لزيارة لبنان وزيارة سجن رومية، واعادة النظر بمفهوم المؤسسة العقابية وكل نظام السجون في لبنان واعتبار عملية التأهيل الصحية والنفسية والاجتماعية والمهنية للسجناء هي اساس المعالجة، اعتبار قضية المفقودين قضية وطنية وانسانية والعمل على تشكيل لجنة للحقيقة والانصاف ووضع برامج تأهيلية لعائلات المفقودين والمصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري، اصدار قانون يجرم التحريض الطائفي وتنمية وعي المواطنة لتحرير اللبنانيين من اسوأ السجون في العالم، السجن الطائفي، اقرار قانون تجريم العنف الاسري واقرار الحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين وحماية اليد العاملة الاجنبية.

وختم بالقول: الفقر تعذيب، الطائفية تعذيب، التمييز تعذيب، السجون اللبنانية تعذيب، الاختفاء القسري تعذيب. في 26 حزيران نطالب باصدار قوانين تجرم التعذيب والتمييز والتحريض الطائفي وكل الاشكال الحاطة بالكرامة الانسانية.
برنامج النشاطات
وأعلن صفا عن برنامج نشاطات 26 حزيران على الشكل الآتي:

14 حزيران: الساعة الواحدة من بعد الظهر، زيارة الفريق العامل في مركز الدانمرك لتأهيل اللاجئين لمقر مركز الخيام في كورنيش المزرعة.

18 حزيران: الساعة العاشرة، زيارة الوفد الدانمركي لمعتقل الخيام السابق.

19 حزيران: الساعة العاشرة، يوم صحي اجتماعي اعلامي دعما للمعتقلين السابقين وعائلاتهم بمشاركة الوفد الدانمركي الذي يضم اطباء واخصائيين في بيت الاسير اللبناني في بلدة دير سريان.

24 حزيران: ورشة عمل بعنوان مناهضة التعذيب واستخدام وسائل التواصل الحديثة.
كما يتضمن البرنامج انشطة صحية نفسية اجتماعية في عدد من السجون اللبنانية (بعبدا، صور، زحلة للنساء، تبنين)، واعلان اذاعي: الفقر تعذيب، التمييز تعذيب، الطائفية تعذيب، واصدار بروشور وبوستر لمناسبة 26 حزيران.

وأخيرا، أعلن عن اعتصام امام السراي الحكومي عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم 26 حزيران تحت عنوان الفقر تعذيب، التمييز تعذيب، الطائفية تعذيب.

خليل

وتحدث علي عقيل خليل عن واقع السجون خصوصا في سجن روميه، فلفت الى ان السجون اللبنانية لم تشهد في تاريخها حالة إكتظاظ بالموقوفين والمساجين قياسا على ما هو حاصل الآن، مشيرا الى انه وبتقدير الوزارة فان السعة الإجمالية للسجون بواقعها الراهن لا تستوعب اكثر من 3840 سجينا، بينما يفوق عدد المساجين حاليا في لبنان السبعة آلاف سجين، مؤكدا الحاجة الى إصلاح فعلي على الصعد كافة.

وقال: للأسف، لقد توفي في سجن روميه ما يقارب 60 سجينا منذ العام 2008 لغاية 2011، ولم يفتح تحقيق واحد بهم، ومعظم تقارير الأطباء الشرعيين تشير الى ان سبب الوفاة هو جلطة دماغية أو سكتة قلبية. 

السابق
تعليق الرحلات في مطار صنعاء
التالي
الموسوي: 14 آذار لم تتوان عن السعي لإسقاط الدولة