الشرق الأوسط: الأكثرية تنفي إمكانية استبدال ميقاتي لتشكيل حكومة

أكد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، أن هناك تحريكا جديدا للملف الحكومي عبر تفعيل الاتصالات والتواصل بين كل الفرقاء، وقال لـالشرق الأوسط: ما زلنا نعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى تشكيل حكومة، لأن حاجة البلد لهذه الحكومة تتضاعف يوما بعد يوم، والتأخير لم يعد مقبولا أيا كانت الأسباب والدوافع.

ولم يتمكن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من تشكيل حكومة بعد رغم مرور أكثر من 4 أشهر على تكليفه. ولا يحدد الدستور اللبناني مهلة زمنية لتشكيل الحكومة.
وقال خليل ردا على سؤال عما إذا كانت الأكثرية الجديدة ستطلب من ميقاتي الاعتذار في حال لم ينجح في تشكيل الحكومة في فترة محددة، إن هذا الأمر غير وارد، لأننا نتمسك بالرئيس ميقاتي وبتكليفه تشكيل الحكومة والجهد منصب على هذه القاعدة.
وعما إذا كانت الأكثرية تلقت موقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي عبر فيه عن إحباطه من فشل هذه الأكثرية في تشكيل الحكومة، وما إذا كان تحذيرا أخيرا لها، لفت خليل إلى أنه لا تبدل في الثوابت التي أكد عليها النائب جنبلاط، ولكن من حقه أن يبدي رأيه وانزعاجه مما حصل، ونحن نتفهم مطالبته المتكررة بضرورة تسريع تأليف الحكومة، مشددا على أن لا عوائق سورية أمام الحكومة العتيدة، والقيادة السورية لديها موقف مشجع لتشكيلها وهي تدعم كل خطوة في هذا المجال.

إلى ذلك، كشفت أوساط الرئيس ميقاتي لـالشرق الأوسط، عن أن لا تقدم على صعيد المداولات الحكومية، وأشارت إلى أن الاجتماع الذي حصل عند الرئيس نبيه بري منذ أيام قليلة كانت أجواؤه إيجابية، لكن الرئيس ميقاتي لم يتلق حتى الآن أجوبة على الأمور التي طرحها خلال هذا الاجتماع، ومنها الأسماء التي يقترحونها للتوزير، وأبدت الأوساط استغرابها لاتهامات البعض بأن الرئيس المكلف لم يقدم منذ تكليفه أي مسودة للتشكيل، وأكدت أنه أكثر من مرة عرض صيغا حكومية على الأطراف المعنية، كما بحثها مع رئيس الجمهورية كانت تصطدم برفض البعض وبمطالب جديدة.

وقالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة اللبنانية، لـالشرق الأوسط، إن المعوقات التي تعترض التأليف باتت واضحة وجلية والتعقيدات التي تطرأ كلما كان ثمة أمل بولادة للحكومة، توحي بأن البعض في لبنان غير مستعجل لتأليف الحكومة، إن لم يكن غير راغب فيها، ورأت أن الصرخات التي يطلقها هؤلاء على المنابر وفي الإعلام حول رغبتهم في تشكيل الحكومة، تخالفه وقائع النقاشات التي يجرونها مع الرئيس المكلف، ويكفي في هذا المجال ما عبر عنه كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، والنائب سليمان فرنجية في هذا المجال.

بدوره، شدد جنبلاط على ضرورة العجلة والاستعجال في تشكيل الحكومة، لأن الحكومة أيا كان لونها هي لجميع اللبنانيين، محملا المسؤولية لفريق الأكثرية الجديدة لأننا لا نستطيع أن نكمل المشوار في هذا الطريق، الفراغ يملأ بالفوضى أو بالهريان الاقتصادي، من هنا ضرورة تشكيل الحكومة من النواحي الاقتصادية والإنمائية والأمنية، وردا على سؤال أجاب قيل لي إن هناك مؤشرات قد تطل علينا من خلال حركة الخليلين (النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي لأمين عام حزب الله حسين خليل) ونأمل في أن تكون تلك الحركة بناءة، وإذ أمل أن يخرج لبنان من المأزق المرحلي بحكومة، أوضح أنه غير متخوف من انفلات أمني، ورأى أن الذي حدث في وزارة الاتصالات لم يحدث حتى في أوج الانقسام والحرب العبثية الأهلية فلم يحدث هذا الأمر في الأسلاك المسلحة من أمن داخلي أو جيش إذ كان هناك حد أدنى من التراتبية والاحترام.

السابق
الحياة: تكريس الخلاف بين الأكثرية والمعارضة على الجلسة النيابية
التالي
امتحان الرد العربي على الشروط الإسرائيلية!!