إعلام العدو يدعو إلى التطهير العرقي

يرصد المتابع لإعلام العدو، آلاف الأمثلة الدالة على التحريض العنصري المباشر والتحريض ضد كل من هو غير يهودي عموماً وفلسطيني خصوصاً، هذا إضافة إلى محاولات كي الوعي العام «الغربي» وبث المغالطات والادعاءات التاريخية المزورة الداعمة للرواية «الاسرائيلية» في الصراع الوجودي مع الشعب الفلسطيني. وترصد الوكالات الفلسطينية بشكل دوري بعضاً مما تنشره وسائل الإعلام «الإسرائيلية» من تحريض وأكاذيب، خلال أسبوع واحد وفي الفترة الممتدة من:20.5.2011 ولغاية 26.5.2011 فقط.
إسرائيل بريئة!
جاء على موقع «واي نت» بتاريخ 20.5.2011 ان ميري ريجب، عضو الكنيست عن حزب «الليكود» وجهت رسالة لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تحدد المحاور الأساسية التي يجب أن يتطرق إليها ضمن خطابه أمام الكونغرس الأميركي. وقالت: «اقترح توسيع التعاون بين «إسرائيل» والولايات المتحدة الأميركية في حربها ضد الإرهاب العربي والإسلامي، الذي يهدد الديمقراطية الغربية والمصالح الأمريكية و«الإسرائيلية». هذا هو الوقت المناسب لأهنئ رئيسكم وقوات الأمن التي تمكنت من القضاء على الإرهابي بن لادن زعيم القتلة». واضافت: «إسرائيل» تتضامن مع نضال الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والإصرار على حماية مواطنيها، كوننا نعاني من الإرهاب والحروب الفلسطينية والعربية منذ العام 1948. «إسرائيل» موجودة في منطقة غير مستقرة، عنيفة، متقلبة، غير آمنة وغدارة، مثلما تثبت الاضطرابات في الدول العربية. «إسرائيل» هي الدولة الوحيدة المستقرة والديمقراطية». كما وزعمت أن «إسرائيل» تسعى للسلام مع «جيرانها»، لكن الشعوب لا تطرح السلام والأمن على طاولة المفاوضات. «التحريض الفلسطيني ومعاداة السامية و»إسرائيل» في أجهزة التعليم والدين والإعلام والإرهاب الفلسطيني اعمال تقلل من فرص تحقيق السلام. أعمال الشغب على الحدود السورية، اللبنانية وفي يهودا والسامرة، دعت إلى العودة الفلسطينية إلى يافا، حيفا، الجليل، النقب والقدس، التي هي بمثابة إثبات بان الصراع هو على الوجود وليس على حدود الدولة اليهودية لم يكن هنا شعب فلسطيني!!

وجه المتطرف اليهودي موشيه فيجلين رسالة الى الرئيس اوباما في أعقاب خطابه الأخير حول تطورات الشرق الأوسط، من خلال مقالة نشرها على موقع «ان ار جي» بتاريخ 24.5.2011 وتتلخص رسالة فيجلين بالإدعاء انه لم يكن هنا شعب فلسطيني وبان عدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو خطر كبير على الإنسانية. وقال: «إن للشعب «الإسرائيلي» والأمة «الأمريكية» قيم مترسخة ومشتركة. وهذه القيم لن تمنعنا من قول الحقيقة. والحقيقة هي ان كل مسيحي وكل مسلم يعرف جيدا ان ارض «إسرائيل» تابعة فقط للشعب اليهودي، كما وعد بها مرارًا وتكرارًا خالق العالم لإبراهيم وإسحاق ويعقوب ولأبنائهم من بعدهم. الحقيقة البسيطة هي انه لم يكن هنالك «شعب فلسطيني».
واسترسل في جريمته التاريخية والفكرية والانسانية قائلاً: «تحت كل حجر في ارض الميعاد، ستجد بقايا تاريخ شعب الله المختار للتبشير بالحرية. في أي مكان في الأرض المقدسة لن تجد تاريخاً «فلسطينياً»، لانه ببساطة لم يكن هناك تاريخ كهذا. واذا كنت حقا تريد الحرية لشعوب المنطقة، فعليك فهم ان «الحرية» لا يمكن ان تقوم على كذبة».
«فلتنسني يميني، وليلتصق لساني بحلقي»

نشرت صحيفة «ماكور ريشون» بتاريخ 26.5.2011 مقالة كتبها الحاخام شلومو أفينيري تحرض على طرد السكان الفلسطينيين من القدس الشرقية وإسكان اليهود مكانهم. وقال: عبر كل الأجيال أقسمنا: إذا نسيتك يا قدس فلتنسني يميني، وليلتصق لساني بحلقي إذا لم أذكرك». لقد حان وقت الأفعال. لقد عدنا إلى القدس بفضل الله، وعلينا أن نعود إليها كلها، أن نستوطن المدينة الواقعة بين الأسوار العتيقة ونسكن اليهود هناك، بالطبع دون أن ننفصل عن كل أرض إسرائيل لا سمح الله. الإجماع هو حول كل أرض إسرائيل ولكن القدس هي الأكثر قدسية. وأضاف: محاولات تحرير القدس خلال حرب الاستقلال لم تنجح. وأخيرًا نجحنا بتحريرها في حرب الأيام الستة. لكن هذا لا يكفي. لا يعقل أن يسكن الأغيار في مدينتنا المقدسة. علينا أن نعزز الاستيطان اليهودي في المدينة الواقعة بين الأسوار. لم ننتصر بعد
الضفة الإسرائيلية!

جاء على موقع «واي نت» بتاريخ 20.5.2011 ان اوري اورباخ، عضو الكنيست عن حزب «البيت اليهودي» اقترح مضمون الخطاب الذي من المفترض أن يلقيه نتنياهو في «الكونغرس». وجاء فيه: «بحسب الاتفاقيات نفذت «إسرائيل» عددًا من الانسحابات العسكرية ومن ضمنها انسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة ومن غوش قاطيف. بعد عقدين من الزمن يمكن القول بوضوح انه كان خطأً تاريخيًا. لقد كان فشلا مدويا. ان النوايا الحسنة لدى قادة «إسرائيل» أدت بنا إلى الجحيم. اتفاقيات أوسلو جلبت التشرد والإرهاب. اذا تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول في الأمم المتحدة سيكون انتهاكا صارخا، وأساسا وقحا لهذه الاتفاقيات». وادعى: «نحن نمد يدنا للسلام والتفاهم. لكن الصراع نابع من الفلسطينيين الذين يرغبون ان يكونوا مكاننا وليس إلى جانبنا. انتبهوا: فهم لا يرضون بدولة داخل حدود 67، انهم يواصلون العمل على إخضاع «إسرائيل» لأوهامهم من أجل اختراق حدودها. لذلك، اذا أعلنت الدولة الفلسطينية، فان «إسرائيل» دولة اليهود الوحيدة في العالم ترى نفسها معفية من التزاماتها بموجب اتفاقيات أوسلو. وسوف نطالب ونحقق حقوقنا العادلة في أجزاء وطننا في يهودا والسامرة، ميراث أسلافنا. سنحقق حق عودة الشعب اليهودي إلى الخليل وشيلا، القدس وبيت لحم التي لا يحق للفلسطينيين العيش فيها. هذه ليست الضفة الغربية فهي أولا الضفة العبرية، الضفة «الإسرائيلية.

السابق
مصدر للأنباء:لبنان وسورية ينتظران حدث يخرق الستاتيكو
التالي
لقاء تضامني