السفير: لا موقوفين ولا خيوط في تفجير دورية اليونيفيل شمالي صيدا

نفت مصادر أمنية لبنانية معنية بالتحقيق في قضية التفجير الذي استهدف الدورية الايطالية التابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب الجمعة الماضي، وجود اي موقوف لبناني أو فلسطيني أو من أية جنسية أخرى لدى اي جهاز امني أو عسكري يتابع هذه القضية. وشددت المصادر على عدم وجود اي خيوط متعلقة بكشف ملابسات هذه العملية لا من قريب ولا من بعيد لغاية تاريخه، لافتة الانتباه الى ان القضية في غاية التعقيد.

واستغربت المصادر اشاعة أجواء عن وجود موقوفين وخيوط، مؤكدة بان تفجيرا من هذا النوع وبهذا الاستهداف لا يمكن ان يقرره فرد او مجموعة افراد بل جهات امنية وسياسية ويكون نتيجة جهد وعمل استخباراتي دقيق.
وقالت المصادر «ان الجهات الامنية اللبنانية والايطالية ما زالت في اطار جمع الادلة للتوصل الى معرفة التقنيات المستخدمة في التفجير وما اذا كانت العبوة محلية الصنع او من الخارج وان لا شيء ملموساً حتى الآن والمسألة برمتها تدخل في اطار «تقييم الوضع بشكل عام من كافة جوانبه»، مع العلم ان التحقيق من الجانب اللبناني هو من صلاحية الشرطة العسكرية ولدى مفوض الحكومة وهو تابع لقطاع جبل لبنان كوحدة ادارية وليس من صلاحية محافظة الجنوب نظرا لوقوعه في الرميلة على الطريق الساحلي شمالي صيدا، أي في نطاق منطقة اقليم الخروب.

وتحدثت المصادر عن مرحلة صعبة جدا قادمة على البلد وستكون في غاية التعقيد وأبدت قلقها من ان نكون قد دخلنا فعلا في هذه المرحلة لأن كل التوقعات بالنسبة للمستقبل صعبة جداً لأن الفوضى السياسية والامنية التي تشهدها المنطقة ستنعكس في لبنان وربما يكون هذا التفجير احدى تجلياتها.

ونقل مرجع امني كبير التقى قيادة قوات الطوارئ الدولية في الجنوب تخوف قيادة «اليونيفيل» من تداعيات المرحلة المقبلة وخشيتها من وجود مستفيدين قد يتسللون من بوابة ما يجري في المنطقة للقيام بأعمال ارهابية تستهدف وجود القوات الدولية في الجنوب.

وقام امس وفد امني من قوات الطوارئ الدولية العاملة ضمن «اليونيفيل»، بزيارة مدينة صيدا وعقد لقاء امنيا تنسيقيا مع قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد منذر الايوبي في مكتبه في السرايا الحكومية في المدينة وضم الوفد المستشار الامني لقائد «اليونيفيل» اللواء ألبرتو اسارتا ومسؤول الامن للامم المتحدة في لبنان برترون بورغا. وعلم ان البحث تركز على حادث استهداف الدورية الايطالية في منطقة الرميلة والتحقيقات الجارية في هذا الشأن. كما تطرق البحث الى الدعوة للتظاهر على الحدود مع فلسطين المحتلة في الخامس من شهر حزيران المقبل، والتدابير المتخذة في هذا الشأن من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني.

وعبر وفد «اليونيفيل» عن قلقه من التحرك المزمع القيام به في 5 حزيران على الحدود مع فلسطين المحتلة بعد الاحداث التي حصلت في ذكرى النكبة (15 ايار) والضحايا التي سقطت في مارون الراس.
وعلم ان الوفد الامني عرض خلال الاجتماع سلسلة من التدابير الاحترازية الامنية التي يمكن ان تتخذها «اليونيفيل» اثناء تنقلاتها.

وقد نقل الوفد الامني للايوبي رسالة شكر على التدابير التي تمت بعد الحادث والتحرك الايجابي، وأعرب عن ارتياحه لأداء القوى الامنية والجيش اللبناني في مسرح الجريمة وجمع الأدلة.
وعما اذا كان هناك توجه لدى «اليونيفيل» لتخفيف عديد قواتها، كشف العميد الايوبي انه لم يتبلغ أي قرارات بهذا الشأن، الا انه استدرك قائلا «لكن هناك تقويم للامور من قبلهم وما تبلغته هو اتخاذ «اليونيفيل» تدابير احترازية امنية اكثر من السابق».الصايغمن جهة ثانية، تفقد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال سليم الصايغ أمس الجرحى الإيطاليين الستة في مستشفى حمود في صيدا، واطلع على اوضاعهم، مقدرا تضحياتهم في سبيل السلام في لبنان، ومعبرا لهم عن تعاطف لبنان حكومة وشعبا بكل فئاته، متمنيا لهم الصحة والعافية، واضعا بتصرفهم إمكانات الوزارة.

وبعد مغادرته المستشفى تلقى الصايغ اتصالا من السفير الإيطالي جيوسيبي مورابيتو شكره فيه على الزيارة وعلى تضامنه مع اهالي الجرحى والجرحى والقوة الدولية، كما ابلغه بأجواء الارتياح التي تركتها الزيارة لدى الجرحى وأهاليهم.

السابق
لقاء روحي اسلامي – مسيحي في حناويه – صور
التالي
اليونيفيل بعد الاستهداف: حذر مطلق