ندوة في بنت جبيل عن التحرير والشرق الاوسط

 ظم منبر الامام الصدر الثقافي لمناسبة عيد التحرير ندوة في مركز الحركة الثقافية في لبنان في بنت جبيل، بعنوان: التحرير 2000 والشرق الاوسط، اعادة صوغ للمشهد شارك فيها امين الهيئة القيادية في حركة المرابطون العميد مصطفى حمدان وعضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمين وقدم لها الصحافي والكاتب طارق ابراهيم، في حضور فاعليات سياسية وثقافية واجتماعية وحشد من المدعوين.

واعتبر حمدان ان الاحتلال الاسرائيلي الذي اندحر من لبنان تحت ضربات المقاومة ما لا يزال يطل علينا بوجوه وأشكال متعددة احيانا بلباس الطائفية البغيضة وأحيانا أخرى بلباس ديموقراطية العم سام وعدالة التزوير وهيئة محاكم التفتيش عن المقاومين الشرفاء في سوريا ولبنان.

وأضاف: ليسمعني الاعداء القابعون في بيت العنكبوت: الوهن يصيبكم وعزيمتنا تشتد. لن نهاب تقنياتكم ولا قببكم الفولاذية والعنكبوتية فارادتنا اقوى واصلب، نعم اقوى من كل القبب.

وتابع: انفقوا الملايين لتشوية صورة المقاومين الابطال. حملوا على المقاومة ظلما عدوانا، وتغاضوا عن العدو، راهنوا على آلة القتل والتدمير الاسرائيلية عام 2006 فأسقط ابطال المقاومة رهانهم، وراهنوا على الفتنة لاشغال المقاومة، فسقطت الفتنة بفضل وعي الشعب، ويراهنون على المحكمة وسيسقط رهانهم، وستلقى هذه المحكمة مصير محاكم التفتيش العنصرية في التاريخ. جن جنونهم بسقوط حسني مبارك وبعودة مصر الى العروبة. هالهم السقوط المريع لبن علي. نراهم اليوم يراهنون على اسقاط النظام المقاوم في سوريا. لم يكتف بعضهم بالرهان، بل مد يده الى التخريب، وقدم المال والمدد الى الارهابيين.

وقال: ان وعي الشعب السوري كبير، وهو تصدى لهذه القلة الضالة، وسيخرج من ازمته اقوى وامنع، وستتحقق الاصلاحات التي اعلنها الرئيس بشار الاسد على رغم العراقيل التي يضعها الارهابيون. سوريا ستبقى في قلب المقاومة وعقلها، ولن تثنيها المؤامرات عن دعمها بكل الامكانات والوسائل والميادين، ولن تتحقق امنية اسرائيل ان ترى سوريا جريحة عاجزة. ستبقى سوريا قوية بل واقوى.

وختم: ان خط المقاومة هو الخط الصحيح والمستقيم، هو اقصر طريق الى مقصد التحرير والتنمية والكرامة. سنقاوم العدو بكل ما أوتينا من قوة وسنقطع كل يد تمتد على المقاومين الابطال.

يمين

بدورها، وقالت يمين في مداخلتها: عيد المقاومة والتحرير غير الأحوال وفرض معادلة جديدة في المنطقة التي كانت مستسلمة لمنطق الضعف والاستسلام. دحرج الحجر وحقق القيامة للبنان الذي كان في الأغنية الوطن الذي لا يموت لتتحول الأغنية واقعا. ولكن لكي لا نموت وتكون لنا الحياة الأبدية علينا ان نجدد فعل الايمان بالمقاومة، معادلة الشعب – الجيش – المقاومة ركيزة حققت البنيان الوطني والثقافي وثقافة الانتماء الى الأرض والوطن والانسان.
وأضافت: نحن مطالبون بأن ندرج المقاومة منهجا وثقافة في كتب التربية والتاريخ، في المناهج والوثائق. ان نتجه الى تقديم مشروع كامل متكامل فتتحول الدولة الى دولة مقاومة لا منقسمة حول المقاومة. وهذا المشروع حق ومن واجب فريقنا السياسي ان يبلوره.
وتابعت: بنت جبيل 2000 وبنت جبيل 2006، جنوب 2000 وجنوب 2006، بل لبنان 2000 ولبنان 2006، تاريخان أصابا الشارع العربي بالعدوى، خرج الجمهور العربي الى حال اليقظة والوعي. ومن انتصار لبنان صمدت غزة وعاد الكلام جديا وعمليا على العودة، حق العودة الذي كرسته بيروت سنة 2002 في القمة العربية، كرسته افواج عائدين من مارون الراس الى الجولان في ذكرى النكبة وقد يتكرر في ذكرى النكسة.
وما كان هذا الحس ليتقد وهذا السراج ليضاء لولا التحرير والانتصار اللذان حققهما لبنان.
وهذان التاريخان ان دلا على أمور عدة انما الأمر الأساس ان لا خيار لنا سوى المقاومة وهي خيارنا وقيمتنا وقدرنا.
واليوم يتجدد العدوان عليها في بوابة حزب النظام الممانع والمقاوم من غير ان يدركوا ان هذا النظام لا يشبه الانظمة الاخرى فتلك صنيعتهم، فيما سوريا صانعة لتاريخها نظاما وجيشا وشعبا. واذا كان المطلوب اليوم ضرب المقاومة في لبنان والنظام المقاوم في سوريا، وصولا الى القوة التي تربكهم في ايران، فان منسوب الوعي ارتفع وقد يفيض ما سيجعلهم منهزمين، فهذا زمن انتصاراتنا وزمن خسارتهم بل هزائمهم.

في ماروس الراس ورميش

وكانت لحمدان ويمين جولة في مارون الراس ورميش حيث وضعا اكليلين من الورد على النصب التذكاري للواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج.
 

السابق
رحمة:لبنان في مأزق وقوى الامن متورطة بالانقلاب
التالي
المصري:التحرير انتصار للبنان وليس لفئة من دون أخرى