ندوة سياسية للهيئات النسائية في حزب الله

أقامت الهيئات النسائية في حزب الله ندوة سياسية في قاعة مجمع أهل البيت في مدينة بنت جبيل لمناسبة عيد المقاومة والتحرير شاركت فيها عضو المجلس السياسي في الحزب ريما فخري، المسؤولة الإعلامية في حزب الحوار الوطني آمنة القرا، عضو المكتب السياسي للتيار الوطني الحر ليلى الرحباني في حضور حشد من الكوادر والفعاليات النسائية ومهتمين.

ورأت فخري انه عندما أخذ المقاومون في لبنان قرار مواجهة العدو الإسرائيلي كانوا يؤمنون بأنهم يمارسون واجبا دينيا، وطنيا، إنسانيا، ومن غير المسموح تركه من قِبل أي شعب تحتل أرضه وتنتهك مقدساته، بغض النظر عما ستكون النتيجة.

وإعتبرت انه لولا المؤامرات التي تحاك ضد هذه المقاومة، مؤامرات الداخل والخارج، لرأينا أن القوة التي يؤمنها مثلث الجيش والشعب والمقاومة كفيلة بتحويل لبنان إلى واحة ازدهار وأمان، لكن في الحقيقة يراد ضرب نموذج المقاومة اللبنانية من خلال ضرب المقاومة وإضعافها.

وأكدت إن محور المقاومة يتابع بناء قوته واستكمال استعداداته لمواجهة أي عدوان إسرائيلي، وان هذه العناصر وغيرها تؤهل المقاومة اللبنانية لأن تقدم نموذجا حقيقيا لمجموعة وطنية، صارت من عناصر قوة وطنها.

القرا

ومن جهتها قالت القرا ان نصر العام 2000 وضع حجر الأساس ليس لوقف مشروع إسرائيل الكبرى فحسب بل صنع التحول الكبير في مسألة الصراع العربي الإسرائيلي، معتبرة ان المقاومة الإسلامية في لبنان التي قادت النصرين في ال2000 وال2006 صنعت تحولا على مستويات عدة اهمها انها أسقطت في لبنان نظرية قوّة لبنان في ضعفه، فأصبح لبنان قويا بمقاومته وجيشه وشعبه ووضعت حدا نهائيا لمسار الإعتداءات الإسرائيلية المجانية.

ورأت ان انتصار العام 2000 انهى إلى الأبد مشروع إسرائيل الكبرى، فكيف لا يكون نقطة تحول في مسار الصراع العربي-الإسرائيلي فيما أثبتت المقاومة في لبنان أن القضية الفلسطينية في صلب برنامجها كما يجب أن تكون في صلب برامج حركات التحرر العربي والإسلامي، لا سيما في زمن الثورات الشبابية الشعبية العربية، وعلى رأس أولوياتها.

الرحباني

بدورها أكدت الرحباني انه إذا كانت توصيات ميثاق الأمم المتحدة تنص على حق تقرير المصير وعدم خضوع الشعوب للاستعباد الأجنبي أو سيطرته أو استغلاله أو احتلاله ويكفل حقنا بالمقاومة، فكيف يمكن أن نقرر مصيرينا دون مقاومة الظلم؟ وبأي عرف وأي مبدأ، وبأي قانون يمنع اللبناني والفلسطيني والعربي من أن يقاوم إسرائيل وان يطردها، وان يعتبرها احتلالا.

واشارت الى انه ليس هناك من قانون طبيعي، ولا أنساني، ولا حتى دولي يقول انه يجب ان نتخلى عن مقاومتنا طالما هناك عدوان على منطقتنا، وطالما حقوقنا وسيادتنا منتهكة.

السابق
قبيسي: حادثة الاتصالات تقويض للمؤسسات
التالي
الصايغ: القرارات الدولية وفرت حصانة لحماية بلدنا