الجمهورية: تايم: إزدهار تجارة السلاح في لبنان

أوردت مجلة "تايم" الأميركية أنّ "تجّار الأسلحة في السوق السوداء في لبنان يعملون على نحو مكثّف هذه الأيام".

وذكرت في تحقيق نشرته أمس: مثلا (أبو رضا) أحد باعة الأسلحة محاط بأعداد كبيرة من النازحين والهاربين من سوريا، وهؤلاء يريدون شراء الأسلحة لحماية أنفسهم وعائلاتهم، (وحسب المجلة ايضا) لقتل قوّات الأمن السورية التي تلاحقهم في الشوارع وإلى منازلهم.

ويؤكد أبو رضا أنّ "تجارة الأسلحة في أوجها، وكلّها متجهة إلى سوريا"، مشيرا أيضا إلى أن "الأسلحة تتدفق إلى سوريا عن طريق العراق".

أضافت المجلة: ويقول في هذا السياق إن "أنواع الأسلحة المطلوبة هي البنادق الهجومية، وخصوصا AK – 47، إضافة إلى الكلاشنيكوف روسي الصنع الذي ارتفع سعر مبيعه 400$ في غضون شهر، ليصل إلى 1600$، وبندقية M4 المزودة قاذفة قنابل تستخدمها عادة القوات الأميركية، ويبلغ سعرها 15000$.

وفي وقت لاحق، اتضح أنّ الأسلحة التي يبيعها أبو رضا، لا تُصرّف بكاملها في سوريا، بل يغذي جزءا منها "السوق اللبنانية": فقد دخل ثلاثة شبان لبنانيين على الأخير، أحدهم مصاب بطلق ناري في رجله، وطلبوا منه شراء رصاص لأسلحتهم من طراز TOKAREV الروسي، حتى يستكملوا المعركة التي دخلوا فيها مع إحدى العصابات في حي قريب. ويتضح أن ازدهار بيع الأسلحة في لبنان يأتي مدفوعا بطلب من جهات خاصة.

ونقلت المجلة عن مصادر سياسية وأمنية لبنانية، أنه خلال الأسبوعين الماضيين دخلت كميات كبيرة من الأسلحة إلى مدينة طرابلس، شمال لبنان، إلا أنّ مصادر أخرى لم تتحدث عن وجهتها النهائية، وبقيت معلوماتها غير واضحة.

وقالت المجلة: لكن، وفقا لرفعت عيد، زعيم الطائفة العلوية في طرابلس، فقد تم توزيع السلاح على خصومه السنّة في شمال لبنان. ويقول: "آلاف البنادق أُرسِلت وهي في طريقها، وهناك دول تلعب معنا لعبة الأسلحة".

وأضافت: ويعتبر خط التماس بين جبل محسن، المأهول من العلويين، وباب التبانة، حيث الأغلبية السنية، إحدى بؤر التوتر الأكثر تقلبا في الفسيفساء الطائفية في لبنان. وبالتالي، هناك قلق واضح من أن في حال امتدت الاضطرابات السورية الى لبنان، فستكون طرابلس أولى الساحات المشتعلة. غير أنّ حلفاء عيد متهمون أيضا بتوزيع الأسلحة. وتكثر الإشاعات في طرابلس حول وصول شحنة من أسلحة AK – 47s (صنع إيران)، أرسلها "حزب الله" إلى حليف له سنّي في شمال لبنان.

على رغم كل ذلك، فإنّ الشباب من نشطاء المعارضة السورية البارعين في أمور التكنولوجيا يفضلون المقاومة عبر تحميل صفحات "الفيس بوك" بدلا من حمل البنادق، ويصرّون على أن الانتفاضة يجب أن تبقى سلمية. إلا أن هناك دلائل متزايدة على أن بعضهم في المعارضة السورية يسلّح نفسه ويقوم بإطلاق النار.

السابق
الاخبار: ميقاتي يرفض التكنوقراط والجميّل يدعـو إلى إنقاذ وطني
التالي
البناء: تحرُّك أكثريّ لمواجهة إملاءات فيلتمان ومعطِّلاته