الشامي يشارك اليوم في حفل تنصيب واتارا

يشارك لبنان الرسمي اليوم في حفل تنصيب الرئيس العاجي الجديد الحسن واتارا في العاصمة العاجية ياموسوكرو، حيث من المنتظر حضور حشد من رؤساء الدول بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقد وصل الى أبيدجان أمس الأول الوفد اللبناني الرسمي المؤلف من وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي الشامي ممثلاً رئيس الجمهورية الذي ألغى مشاركته الشخصية في حفل التنصيب بسبب ما يحدث على الحدود الجنوبية والشمالية في لبنان، مدير عام المغتربين هيثم جمعة، مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير محمّد الحجار، سفير لبنان في ابيدجان علي عجمي وقنصل أبيدجان في لبنان رضا خليفة. ومن المقرر أن يسلم الشامي واتارا رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وأمس زار الشامي نظيره الإيفواري جان ـ ماري كاكو جرفيه، حيث عقدا لقاء ثنائياً قبل ان ينضم الوفد اللبناني الى الوفد العاجي في اجتماع عبّر فيه الوزير جرفيه «بحرارة» عن سعادته باستقبال الشامي ممثلاً رئيس الجمهورية وقال: «إنه دليل صداقة عميقة أن تزورونا في هذا الوضع الصعب الذي تمر فيه بلادنا ووسط الكابوس الذي نعيشه منذ 10 اعوام والذي نتمنى أن يكون انكشح نهائياً»، معبرا عن «الأسف لما مرّ به اللبنانيون في ساحل العاج إبان الحوادث الأخيرة»، معبرا عن تعاطفه معهم، واضاف: «لكننا نعود ونؤكد انطلاقاً من الواقع التاريخي بأن اللبنانيين يعيشون في بلدهم وهم عاجيون وربما مع الوقت سنخاطبهم كعاجيين وليس كلبنانيين».
ومازح جرفيه الشامي قائلاً: «نخاطبك يا معالي الوزير كلبناني، لأنك وصلت منذ يومين الى أبيدجان، لكن اللبنانيين الذين تتحدّث عنهم هم عاجيون، لأنهم هنا منذ زمن طويل». أضاف جرفيه إن النشاط الاقتصادي اللبناني ديناميكي جداً وليس لدى الحكومة العاجية اي شيء ضد الجالية اللبنانية طالما أنها تحترم القوانين.
وتمنى على الشامي نقل رسالة مفادها «بأن بلدنا سيبنى مجدداً ومن العمق بمعاونة كل الجاليات الصديقة وستعود ساحل العاج كما في السابق قاطرة الاقتصاد في إفريقيا الغربية». وذكر جرفيه بانه كان زار لبنان عام 1967 ووجد فيه سويسرا الشرق، وهو يزمع زيارته مجدداً وهذه الزيارة مدرجة ضمن خططه المستقبلية.
من جهته، تحدّث الشامي قائلاً: «جئنا الى أبيدجان لنقدّم التهنئة باسم الرئيس ميشال سليمان الى الرئيس الحسن واتارا، ونحن بلدان يلتقيان تاريخياً عبر التاريخ والثقافة الفرنكوفونية والطبيعة الجميلة، ونلمس اندماجاً كبيراً للبنانيين في المجتمع الإيفواري». أضاف الشامي: «نعتقد انه تجب تقوية العلاقات مع ساحل العاج اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، وثمة مشاريع عدة في حوزتنا سوف نعدها بمشاريع اتفاقيات وسنوكل الأجهزة المعنية في وزارة الخارجية والمغتربين القيام بهذه المهمة، وهذا ما سيساعد على تمتين التعاون الثنائي وثمة إرادة لبنانية في التعاون مع بلدكم في موضوع التنمية ليس في التجارة فحسب وإنما في التنمية الصناعية ايضاً». ولفت النظر الى أهمية «التعاون بين رجال الأعمال في البلدين وبين غرف التجارة والى اهمية التبادل الجامعي».
وتطرّق الشامي الى منتدى التعاون مع إفريقيا، مشيراً الى أنه يمكن للجالية اللبنانية في ساحل العاج ان تلعب دوراً في هذا المجال، خصوصاً أن 30 في المئة من المغتربين اللبنانيين في إفريقيا «يعيشون في ساحل العاج». واشار الشامي الى وجود «بعض الضغوط التي تتعرّض لها الجالية اللبنانية تضاف الى تلك النفسية والاجتماعية الناتجة عن الغربة، ضغوط تأتي من بعض الجاليات الأخرى الموجودة في البلد»، متمنيا على السلطات المعنية «مساعدة اللبنانيين في هذا المجال».
وكان استقبل الشامي في مطار أبيدجان سفير لبنان في ابيدجان علي عجمي ووفد رفيع من الجالية وقام الوزير الشامي بجولة تفقدية في السفارة اللبنانية في بلاتو، وحضر حفل غداء أقامه على شرفه عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير فلسطين عوض يخلف في منزله تلاه اجتماع مع مجلس السفراء العرب. وعقد الشامي لقاء موسعاً مع مسؤولين في الجالية اللبنانية.
وتمنّى مدير المغتربين هيثم جمعة استعادة «المبادرة العربية في ساحل العاج للقيام بنقلة نوعية في هذا البلد الأهم في إفريقيا الغربية وبناء أفضل علاقة مع النظام الجديد».
وتحدث رئيس الجالية اللبنانية نجيب زهر عن أهمية التعاضد بين أبناء الجالية وبين جناحي لبنان المقيم والمغترب.

السابق
الصايغ: خطاب أوباما يؤسس لمرحلة جديدة ويتلاقى والطروح اللبنانية
التالي
دعوى قضائية تتهم “حزب الله” وإيران بتقديم الدعم لـ”القاعدة” في هجمات 11 أيلول