تعقيباً على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تحدث فيه عن القضية الفلسطينية، وسبل حل الصراع مع الاحتلال الصهيوني..، صرح مصدر مسؤول في حركة حماس بما يلي:
إننا في حركة حماس نعرب عن استهجاننا واستنكارنا لما ورد في خطاب الرئيس أوباما بشأن القضية الفلسطينية؛ حيث كان خطابه منحازاً بشكل فاضح للاحتلال الصهيوني على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية، ومكرساً لسياسة ازدواجية المعايير عندما تحدث عن حق الشعوب في الحرية والكرامة، وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي أكد فيه التزامه بأمن ويهودية الكيان الصهيوني، الأمر الذي يعني تشجيع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الحماقات والجرائم بحق الفلسطينيين، وتعزيز سياسية التطهير العرقي ضد شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.
إن خطاب أوباما خلا من أي جديد تجاه القضية الفلسطينية سوى التركيز على الموقف الأمريكي التقليدي المنحاز للاحتلال، وهذا يدلل على صدقية موقف الحركة الذي أكد مراراً على عبثية المفاوضات مع الاحتلال وسراب الرهان على واشنطن.
إننا في حركة حماس نؤكد على أهمية ما تم إنجازه من المصالحة الوطنية وإعادة بناء بيتنا الفلسطيني، وضرورة الإسراع في تطبيق ما تم التوصل إليه، وتوحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات والغطرسة الصهيونية، على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وبحق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال، بعيداً عن الرهانات السياسية التي ثبت فشلها على مدار عمر التسوية السياسية الطويل.
