الديار: احتدام الخلاف بين ميقاتي وعون

الأزمة الحكومية إلى تفاقم، ولا بصيص أمل وكل الأبواب مسدودة داخليا وخارجياً في ظل تشابك الداخلي بالخارجي واستحالة الفصل بينهما بعد المواقف الاميركية الأخيرة ضد دمشق بالتزامن مع وصول مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الى بيروت ولقائه المسؤولين حيث بدأت الاكثرية الجديدة حملتها على الزيارة ووضعتها في خانة الفرملة لكل الملفات. فبعد حل عقدة الداخلية، برزت عقدة وزارة الاتصالات في ظل تمسك الرئيس ميقاتي بتولي شخصية مقربة منه للاتصالات، لكن العماد عون ابلغ الخليلين تمسكه بالاتصالات للوزير شربل نحاس والطاقة للوزير جبران باسيل وان هذه المطالب غير قابلة للمساومة.

وتقول المعلومات ان العماد عون ابدى امتعاضه الشديد من طرح ميقاتي، كما رفض المقاربة الجديدة، عبر توزيع جديد للوزارات يفضي بإعطاء العماد عون وزارة التربية مقابل التخلي عن الاتصالات، لكن العماد اصر على التمسك بوزارات الاتصالات والعدل والطاقة و9 وزارات بالاضافة الى وزير دولة. وهذه الحصة لا تشمل النائب طلال ارسلان الذي يجب ان تكون حصته من حصة الطائفة الدرزية وضرورة تخلي النائب وليد جنبلاط عن حقيبة وزارية لارسلان مقابل اعطائه وزارة دولة للاسم الذي يريده.

ولذلك تقول المعلومات: ان اللقاء الأخير بين ميقاتي والخليلين والذي غاب عنه باسيل اصطدم بالشروط والشروط المضادة بين ميقاتي وعون حيث رفعت اوساط الرئيس ميقاتي من سقف انتقاداتها للنائب ميشال عون وقالت: الامور مغلقة، والذي اغلقها العماد ميشال عون، فالرئيس ميقاتي كان بانتظار الاجوبة على اسئلته وابلغها الى الخليلين وقد جاء الجواب من العماد عون عبر مؤتمره الصحافي الذي تضمن كلام غير لائق ومسيئ لشخص رئيس الحكومة المكلف. واضافت الاوساط ان العماد رفع من سقف مطالبه عبر زيادة حقه بالكوتا الوزارية وبالتالي فإن الخليلين وبسبب مطالب عون لم يتم احراز اي تقدم في الاجتماع.

اما عن زيارته لبري فقد اطلعه على الاجواء وان الرئيس بري متعاون والعقدة باتت واضحة بمطالب عون.
وقد رد نائب في التيار الوطني الحر على اوساط الرئيس ميقاتي بالقول: لا نملك اي جواب على طلب الرئيس ميقاتي بلوائح بالاسماء المقترحة للحكومة مؤكدا ان الحكومة لا تشكل بهذه الطريقة، داعيا الى التوقف عن المقايضة والنشاط بالاسماء لانه يدل الى استخفاف في التصرف معنا.

من هنا تؤكد مصادر متابعة لملف التشكيل ان لا حكومة في الافق ولا تقدم في الاتصالات والامور مشابهة لليوم الاول للتكليف وخصوصا ان التطورات في المنطقة ارخت بثقلها على الاوضاع الداخلية.
واكدت مصادر متابعة لـالديار ان السفارة الاميركية في بيروت ستجدد موقفها بعد انتهاء زيارة فيلتمان الى بيروت ببيان يعبر عن موقفها من تشكيل الحكومة وبأن التعامل معها مرتبط ببيانها الوزاري من سلاح المقاومة والمحكمة الدولية.
وتعليقا على الموقف والقرار الاميركي من سوريا قال المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل لـالديار ان الاستنكار لا يكفي للتعبير عن تجاوز هذا القرار لكل الاعراف والقوانين الدولية خدمة لهدف واحد هو مصلحة اسرائيل، واننا نقول انه لن يؤثر بالتأكيد على صلابة وموقع القيادة السورية والدور المحوري للرئيس الأسد.

الى ذلك، قام وفد من السفارة الاميركية ضم المستشار السياسي في السفارة رسال كومبو والسكرتيرة الثالثة في السفارة ليلى حسن، بجولة استطلاعية على عدد من المعابر الحدودية في الشمال التي كان يعبرها النازحون من سوريا.

السابق
الأنوار: اوباما يدعو الى دولة فلسطينية تستند الى حدود 1967 واسرائيل ترفض
التالي
المستقبل: محادثات فيلتمان في بيروت تسبقها رسالة من نجاد إلى سليمان