لقاء للتقدمي وأمل بذكرى إسقاط 17 ايار

 أقامت منظمة الشباب التقدمي ومكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل، لمناسبة ذكرى اسقاط اتفاق السابع عشر من أيار، لقاء سياسيا مع النائبين عضو المكتب السياسي في حركة أمل علي بزي وعضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي علاء الدين ترو، وذلك في قاعة الرسالة الاجتماعية في عاليه.
 
وخاطب بزي كوادر التقدمي وأهالي عاليه: يجمعنا واياكم تاريخ مشترك من النضال والانجازات والتحديات والانتصارات، لذلك جلس علاء الدين ترو وخلفه علم حركة أمل وجلست أنا وخلفي علم الحزب التقدمي، معتبرا أن هذا ليس كلاما عاطفيا ولا إنشائيا، بل يؤكد العلاقة الاستراتيجية بين حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي التي عززت وحدة لبنان وناضلت في سبيل حريته وسيادته وعزته واستقلاله.
ووصف يوم السابع من أيار بـيوم اتفاقية العار والانهزام التي عقدت بين لبنان لبنان الماضي والكيان الصهيوني، وقال: أسقطت هذه الاتفاقية في الضاحية الجنوبية وفي الشحار الغربي بفعل الدماء الزكية التي سالت من مقاتلي ومجاهدي افواج المقاومة وحلفاء امل والحزب التقدمي الاشتراكي وهذه الدماء هي التي نقلت لبنان من العصر الاسرائيلي الى العربي المقاوم، يجب ان تسجلوا في ذاكرتكم وادبياتكم هذا التاريخ المضيء الذي سطره مجاهدون مقاومون مناضلون آمنوا بتراب وطنهم وباستقلاله وبأن لبنان سيبقى عصيا على العدو الصهيوني، ومشاريعه وارتباطاته واعتداءاته ومطامعه وحساباته ومجازره.
أضاف: يجب أن نعمل على تعزيز وحدتنا وأن نسعى لتثبيت النموذج الذي يشكل نقيضا لأطماع الصهاينة عبر التمسك بالوحدة على قاعدة ما قاله الإمام المغيب موسى الصدر الطوائف نعمة والطائفية نقمة والتعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب ان نتمسك بها. أهم عوامل المواجهة للعدو الصهيوني هي وحدتنا الداخلية، وما احوجنا الى وحدتنا الداخلية لمواجهة الفتن.
 
واستعاد تواريخ العدوان الاسرائيلي على لبنان التي عملت على تطبيع اتفاق سلام مع لبنان منذ 1978 إلى 1982 حيث وصل العدو الصهيوني الى اول عاصمة عربية هي بيروت وتعلمنا من كتب التاريخ ان من لا يحمي حدوده ليس بامكانه ان يحمي عاصمته بينما كان يحاول النظام السياسي القديم آنذاك ان يعلمنا أن قوة لبنان في ضعفه وان اسرائيل اسطورة وجيشها لا يقهر، ولكننا أثبتنا بقوافل الشهداء من جبل المقاومة الوطنية ان قوة الوطن بوحدته اولا وفي مقاومته نهجا وفكرا وثقافة وسلاحا.
 
وتابع: سعت اسرائيل برعاية أميركية الى التفاوض مع لبنان، وكانت الجولة الاولى من 28-12-1982 حتى 17-5-1983 حين اعلن التوصل الى اتفاق 17 أيار، وقد كان لبعض الاطراف على الساحة اللبنانية ولاميركا ولغيرها بعد هذا الاجتياح رأي مؤيد لها، بينما كان لحركة امل حركة موسى الصدر ونبيه بري والحزب التقدمي الاشتراكي حزب كمال ووليد جنبلاط راي آخر، ما حدا بالغاء الاتفاق في 5-3-1984، واذا قررت النيوجيرسي قصف بيوت المشايخ والمناضلين في الجبل وفي الضاحية بئر العبد وحارة حريك كان للمناضلين رأي آخر في التصدي، فكان اسقاط اتفاق العار هذا بدماء الشهداء وتضحياتهم بين الجبل والضاحية قبل اسقاطه بمجلس النواب.
وتطرق بزي الى الوضع الداخلي اللبناني، وقال: أثبتنا كأكثرية جديدة عجزنا عن تأليف حكومة في لبنان، ولذلك حري بنا أن نعمل لالغاء الانقسامات وكسر حدة الاصطفافات، واليوم نقول لفريقي 8 و14آذار يعطيكن العافية، وعلينا ان نشكل رأس الحربة مع الحزب التقدمي الاشتراكي في الجبهة الوطنية العريضة التي أعلن عنها دولة الرئيس بري بعد اللقاء مع التقدمي حيث كان إعلان اللبنة الاولى للجبهة الوطنية العريضة التي كما أسقطت بالامس مع الاحزاب المقاومة والوطنية اتفاق 17 ايار، هي التي ستسقط محاولات المراهنين على تحويل لبنان الى عصر آخر ومكان آخر.
 
من جهته، ذكر ترو بخطوة التقدمي السباقة في خروجه من الاصطفافات حين خرج من الاكثرية السابقة منذ سنتين، مرحبا بخروج حركة أمل من الاصطفافات، واصفا الأمر بالخطوة الجريئة، وقال: عندما كنا معا في الجبل والضاحية افتتحنا طريق الشام وعندما كنا معا في الاقليم وصيدا افتتحنا طريق المقاومة الى الجنوب.
أضاف: لا نريد استذكار الماضي لنكء الجراح في ظل اجواء المصالحة التي تعم البلد، ولكننا نذكر بأحداث الماضي لأخذ العبر وتحصين لبنان ووحدته وحدوده، لأن اعلان اتفاق 17ايار المشؤوم أحدث شرخا وحربا بين اللبنانيين، لان فئة منهم رفضته وفئة دافعت عنه، فكانت الحرب بين اللبنانيين.
وقال: عام 1982 كان هدف الاجتياح الاسرائيلي تدمير منظمة التحرير الفلسطينية واخراج المقاومة الفلسطينية وحلفائها من لبنان وتدمير النموذج اللبناني الديموقراطي في العيش المشترك ووحدته الوطنية عبر تحالفه مع فئة من اللبنانيين، وكان يهدف الى اخراج لبنان نهائيا من حالة الصراع مع العدو الاسرائيلي، عبر تشكيله لحكومة موالية عميلة له وفرض معاهدة اتفاق 17 من ايار، وكان هدف الاتفاق الغاء حالة الحرب مع لبنان وانشاء منطقة امنية داخل الاراضي اللبنانية في منطقة ما يسمى دويلة لحد وتعمل ضمن البنود الامنية لجنة أميركية – اسرائيلية لتنظيم العلاقات بين البلدين، وكان هناك عدد من الاتفاقات التجارية وتكوين مكاتب اتصالات برعاية اميركية وكان هناك محاولة للتطبيع، وهنا كانت الخطورة الحقيقية من هذا الاتفاق عبر محاولة الغاء كل التزامات لبنان وراوبطه العربية والتاريخية والجغرافية والتقدمية والسياسية والاجتماعية والعائلية مع كل الدول العربية وهذا ما رفضه الحزب التقدمي وحركة امل وكل احزاب الحركة الوطنية واسقطناه في الضاحية والاقليم وفي كل مكان.
 
وإذ شدد على أن قوة لبنان بوحدته، أكد ضرورة الخروج من الانقسام المدمر وغير المجدي بين انقسامات سياسية بين 14 و8 وانقسامات طائفية بين مسلمين ومسيحيين وحتى داخل الشارع الاسلامي، واصفا الانقسامات بالمدمرة للوحدة الوطنية وللبنان ويخدم المؤامرات والاتفاقيات التي يحاول العدو فرضها علينا، وقال: من هنا نؤكد التزامنا وثوابتنا وتمسكنا باتفاق الطائف الذي عزز الوحدة الوطنية واكد العيش المشترك بين اللبنانيين وبين لبنان وبين اشقائه العرب.
 
وتابع: في ظل هذا الانقسام الحاد خرجنا نحن الحزب التقدمي من 14 آذار لنوقف الانقسامات والاصطفافات السياسية الطائفية والمذهبية وضرب هذه الانقسامات يكون بتعزيز الوحدة الوطنية وبعد اليوم المشؤوم في 7 ايار في بيروت اخذنا قرارا في الحزب التقدمي بمد اليد الى كل اللبنانيين في حركة امل و حزب الله وتيار المستقبل وكل الاحزاب اللبنانية لهدف وحيد هو حماية السلم الاهلي وتعزيز الوحدة الوطنية والخروج من حالة الانقسام الى حالة الوحدة.
 
ولفت إلى أن الوضع الامني ليس مستقرا في ظل هذا الانقسام والمشاكل اليومية الامنية في لبنان والبناء المخالف والمخالفات المتفرقة في المناطق وومجمل الامور التي زعزعت ثقة المواطن بدولته إلى جانب الاضرابات التي نشهدها من عمالية وتربوية في ظل وضع اقتصادي صعب ومخيف، مشددا على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة.
ودان ترو الاعتداءات الاسرائيلية والجرائم التي طالت المقاومين الفلسطينيين في ذكرى النكبة وبارك للشعب الفلسطيني المصالحة، وقال: رأيناه بالامس في الجولان ومارون الراس وعلى المعبر بين غزة والضفة العربية وفي الاردن، هذا الشعب الذي نقف معه في مواقفه لانه اكد مقاومته وعزمه على تحقيق النصر، هذا الشعب أثبت أنه متمسك بأرضه ويرفض التوطين.
وختم داعيا للمزيد من الوحدة بين اللبنانيين وتشكيل حكومة انقاذ سريعا، متمنيا المزيد من التضامن بين أمل والتقدمي لما فيه خير لوحدة لبنان وعروبته وسيادته واستقلاله.

 

السابق
حسين الموسوي:الدعوة لاسقاط سلاح المقاومة شبيه بـ17 أيار
التالي
صفير يطالب بالاسراع لتشكيل الحكومة قبيل مغادرته الى الاردن