الشرق: هل يقلب الحزب الطاولة؟

أكدت مصادر قيادية في الأكثرية النيابية المستجدة لموقع لبنان الآن عدم وجود معطيات جديدة تتيح توقع ولادة قريبة للحكومة، وأردفت ان ذلك لا يعني توقف العمل على خطوط اتصالات التأليف إنما الجهود المبذولة هي على قاعدة ترقب أي بادرة حل تلوح في الأفق لــخطفها، ولذلك فإنه من غير المعلوم كيف ومتى ستثمر هذه الجهود نتائج ملموسة، موضحة ان العمل في هذا السياق يرتكز على محاولات تهدئة التجاذب لاسيما على جبهة الجنرالين ريثما تنضج الحلول ويحين أوان قطافها.

في غضون ذلك، كشفت مصادر عين التينة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يحضّر لورشة عمل برلمانية قانونية، بحيث سيقوم المجلس بواجبه التشريعي في ما يتعلق بالملفات الضاغطة طالما ان الأمور جامدة على المستوى الحكومي، لافتة في هذا الاطار الى ان الرئيس بري يحضّر لقانون عفو لن يتخذ طابع العام، وتعديل قانون العقوبات بما يخص الشق التنفيذي لهذه الإعفاءات التي تطاول مثلا الموقوفين الذين أنهوا مدة محكوميتهم من دون محاكمتهم بعد.

بدورها، نقلت أوساط مطلعة على أجواء حزب الله ان لا شيء جديدا على صعيد تأليف الحكومة، مشيرة الى ان حزب الله يرى ان الحكي صار للأرض قبل ان تستدرك موضحة ان المقصود من هذا التعبير هو التطورات والمستجدات الجارية التي تطغى على الجهود المبذولة سياسيا.

في المقابل، أعربت مصادر قيادية في 14 آذار عن اعتقادها بأن حزب الله يقف في خضم التطورات والمستجدات المحلية والعربية بين خيارين، لافتة الى ان الحزب إما يذهب في سياق واقعي مع هذه المستجدات بحيث لا يتهور في الإقدام على أية خطوة غير محسوبة العواقب بما يعني إبقائه على سياسة المراوحة والتعطيل والتأزم والتخوين، او ان يعتمد سياسة قلب الطاولة على الجميع اذا اتضح له ان الريح الاقليمية تجري بعكس ما تشتهي أجندته السياسية، فيقرر المضي قدما بإنقلابه لكي يشمل الإمساك الأمني المباشر بالمعادلة اللبنانية، وهو خيار سيلجأ اليه حزب الله خصوصاً اذا ما رأى ان النظام في سورية بات مهددا جدياً بالسقوط.

السابق
الديار: حركة الشارع تتقدم على جهود التأليف وتصعيد للسائقين غداً
التالي
القادري: 8 آذار وضعت البلد في مأزق إثر إسقاط الحكومة