الحاج حسن: إسرائيل ستزول وستعود فلسطين الى أصحابها عربية

أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسين الحاج حسن، خلال إحياء ذكرى الإنتصار والتحرير في 25أيار 2000، في حرم الجامعة اللبنانية – الدولية، في البقاع الغربي أن ما حدث أمس قد فرض نفسه على الواقع والناس، بعد نكبات توالت على هذه الأمة، راهن خلالها الأميركي والإسرائيلي على هزيمتها. فكانت لهم خططهم وكانت لنا خياراتنا وسياساتنا.

وقال: لقد منحوا الكيان الغاصب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الأسلحة ووسائل الدمار، وسلموه الأسرار النووية الأوروبية والأميركية، وجمعوا له الأموال الطائلة والمعونات المادية تعويضا عن المحرقة التي يتحدثون عنها. في وقت منعوا المساعدات والأموال عن منظمة الأونروا، وذلك لمنع إغاثة الشعب الفلسطيني، ومنع إيصال أدنى مقومات العيش الكريم له.

وطمأن الى أنه بالرغم من أن معظم الأنظمة العربية الفاسدة عملت وتعمل لحماية إسرائيل، فإن الكيان الغاصب خائف وغارق في خوفه، والهاجس الوحيد لدى قادته هو في كيفية تحقيق الأمن والإستقرار، الذي لم يتحقق ولن يتحقق. لأن السارق والغاصب لا يعرف الأمان.

واردف: عندما توفرت الإرادة، كانت الهزائم لدولة إسرائيل، وأصبح العدو عاجزا عن بلوغ الأمن والإستقرار. وها هي بعض الفضائيات العربية نسيت فلسطين يوم أمس، وتذكرت فقط سوريا، في توجيه يهدف الى معاقبتها على مواقفها القومية والوطنية. أما التوطين فيستهدف الفلسطيني قبل اللبناني.

وختم الحاج حسن بالتأكيد أن إسرائيل ستزول وستعود فلسطين الى أصحابها عربية. و15 أيار يدوي من جديد، حيث قالت دماء الشهداء والجرحى التي نزفت أمس، أن فلسطين ستعود.

مراد

من جهته، اكد الوزير السابق عبد الرحيم مراد أن المقاومة خيار للحياة الكريمة والعنفوان والكرامة الوطنية. و أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. مضيفا أن ما يحدث الآن من تسويف ومماطلة، ومن تقييم مغلوط للأوضاع، ومن رهانات خاطئة، إنما هدفه الضغط على المقاومة والنيل السياسي منها، ومحاولة حشرها في الزوايا الضيقة لتأليف الحكومة.

ولفت الى ان السفيرة الأميركية كشفت المستور في تصريحها عن الأسباب التي تؤدي الى تأخير تشكيل الحكومة، عندما اعلنت أنها أبلغت من يلزم شروطها ووصاياها، والتي تمثلت بمعرفة كيفية تشكيل الحكومة؟ وممن تألفت؟ ولمن اعطيت الداخلية والإتصالات؟، وعلى ماذا ينص البيان الوزاري؟، وما هو موقف الحكومة من المقاومة؟.

وفي الشأن السوري قال مراد: إن الهدف المعلن لدى أميركا والغرب والكيان الصهيوني، هو ترويض سوريا وقيادتها، لتسير في ركب المساومة والمساومين، على حساب الحقوق المشروعة، والأرض المحتلة، وقد إتخذ حلف الشر، من الإصلاح وضرورته، عنوانا تحريضيا على الفوضى، وعلى المس بأمن المواطن، وعلى دغدغة الغرائز والعمل على إنفلاتها في محاولة واضحة لإستهداف سوريا الموقع والموقف والقيادة الحكيمة، التي سبقت الجميع الى العناوين المطلوبة وباشرت بالفعل تنفيذها، ولكن لا يراد لها أن تأخذ الفرصة لتحقيقها.

سليم عون

وكان ممثل التيار الوطني الحر النائب السابق سليم عون القى كلمة بالمناسبة جاء فيها:أليس من العار أن يكون هنالك في لبنان، من لا يتقبل حقيقة الإنتصار بعد تحرير الجنوب وحرب تموز؟ أما المقاومة والكرامة فهما صنوان وتوأمان لا ينفصلان. لذلك فإن التحرر والتحرير واحد أحد، لأن عبيد المصالح الخاصة والإرتهان للخارج لا يمكنهم أن يفهموا مقولة التضحية بالحياة من أجل الوطن وتحرره وسيادته وإستقلاله. فالوطن ليس فندقا ولا دفتر شيكات ولا حقيبة تنقل من يد الى يد. وقد أثبتت الأحداث أن هنالك حاجة ماسة الى قاموس وطني يوحد مفاهيمنا وثوابتنا.

وختم عون أنه لا يمكن المحافظة على إنجازات المقاومة وإطلاق عملية بناء الوطن إلا بتحقيق أمرين هما، القضاء على الفساد، والجمع الدائم بين المسؤولية والأخلاق، لأن بدونهما ينهار الوطن بكل مقوماته.

السابق
المكتب الاعلامي للشامي رد على الحجار
التالي
فتفت:لماذا نعطي اسرائيل ذريعة للايحاء دائما بأنها مهددة امنيا؟