اعلاميون استنكروا طرد باسيل لزميلهم وبيانات ضد العنف

 استنكرت جمعية إعلاميون ضد العنف في بيان اليوم إقدام وزير الطاقة جبران باسيل على طرد الزميل ربيع شنطف مراسل أخبار تلفزيون المستقبل من المؤتمر الصحافي الذي خصصه باسيل لتبرير رفع سعر صفيحة البنزين، ليس لسبب سوى لأن شنطف تجرأ ومارس مهنته بطرح أسئلة على الوزير، كأن مهمة الصحافي تنحصر بتسجيل ما يقوله هذا أو ذاك من دون أن يكون له الحق في مناقشة مضمون هذا الموقف أو الفكرة أو طرح تساؤلاته التي تعكس في النهاية تساؤلات الناس.
واعتبرت الجمعية أن قرار الوزير باسيل منع زميل من دخول الوزارة هو تصرف أقل ما يقال فيه إنه ميليشيوي ويعبر عن ضيق صدر الوزير بالحريات الإعلامية، وينم عن رغبته في تحويل الدولة في لبنان إلى دولة ديكتاتورية، فضلا عن اعتباره وزارة الطاقة كأنها من أملاكه الخاصة، بينما هي مرفق عام ملك لكل الشعب اللبناني.
واستهجنت أسلوب التعالي الذي يمارسه باسيل حيال الصحافيين، هذا الأسلوب الذي احترفه النائب ميشال عون إن بتحميله الصحافيين مسؤولية فشله وأزمات العالم، أو بمهاجمتهم ومحاولة إسكاتهم، وبالتالي يبدو أن الوراثة العائلية فعلت فعلها في هذا المجال مع الوزير باسيل الذي بدلا من أن يضع منصبه الوزاري في خدمة المجتمع والانسان حوله إلى منصة لمهاجمة الصحافيين الذين يحملون هموم الناس وأوجاعهم.
الحويك
من جهته، أصدر رئيس نادي الصحافة يوسف الحويك بيانا جاء فيه: أسفنا شديد الأسف لتصرف وزير الطاقة والمياه المستقيل، الذي يبدو أن صدره لم يتسع لأسئلة زميل صحافي كان يقوم بواجبه لدى طرح أسئلة استيضاحية تهم الرأى العام، فأسمعه كلاما لا يليق بصاحب مركز من هذه الدرجة ولا يليق أيضا بصحافي يؤدي رسالته المهنية.
قد يكون وزير الطاقة معذورا إذا كان نسي أن عيد شهداء الصحافة كان حلوله في 6 أيار، لأن الدولة اللبنانية محته من روزنامتها، إلا أن ما لا نعذره هو تخطي مسؤول مستقيل الأصول والأعراف والأخلاق وتعرضه لصحافي أثناء تأدية واجبه، وهو أمر شديد الفظاعة بالنسبة إلينا.
وتوجه البيان إلى باسيل: الصحافي رسول حق ومعرفة ونور، والأمر يتكرر معك، يا للأسف، فقد سبق أن أقدمت على هذه الفعلة المشينة بحق نفسك قبل أن تكون بحق صحافي زميل، فهولت متوعدا على أحد الزملاء في منزل العماد عون في الرابية حين افترضت أن أسئلته تحرج الجنرال.
وختم البيان بالتحذير من التمادي في سلوك التصرفات غير الأدبية وغير المراعية للأصول مع الصحافيين، لأنهم ليسوا مكسر عصا، ونحن لن نبقى ساكتين في حال استمرار تمادي هذا الوزير وغيره مستقبلا مع الصحافيين. 

السابق
زهرمان: لا تشكيل في المدى المنظور وزيارة
التالي
المجلس الشيعي:غير معنيين بما ورد في بيان بكركي