زهرا: السلاح غير الشرعي يعيق بناء الدولة

 رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى إذاعة لبنان الحر ، ان هناك خطأ اصبح شائعا ويكاد يتكرس في أذهان اللبنانيين وهو ثنائية الجنرالين ( رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب العماد ميشال عون) وهذا خطأ لا يجب ان نقبل بإعتماده لأن رئيس الجمهورية ليس فريقا كي نفتش عن من لا يكون محسوبا عليه.
وقال:ان لا أحد يستطيع ان ينكر ان العوامل الداخلية ليست فقط ما انتج هذه الأزمة والمراوحة في تشكيل الحكومة، وهناك إنتظار لما يجري في المنطقة من قبل المعنيين بهذا التشكيل، وهناك مشكلة في موضوع الحصص أصبحت واضحة مهما تمت تسميتها في جدليات مهضومة .
وشدد على ان هناك عملية عرقلة وعجز في التشكيل من قبل الفريق الآخر ومن المنطق القول ان ظروف مرحلة إسقاط الحكومة السابقة لم تعد قائمة، كما كانت في تلك الظروف وكان منتظرا ان يكون هناك إرتباك في عملية التشكيل.
وأكد ان دعوتنا الى حكومة تكنوقراط المقصود منها حكومة من غير الأطراف السياسية كي نتجاوز عقدة توزيع الولاءات والحصص السياسية وتشكيل حكومة ترعى شؤون الناس، بإنتظار توفر الجو الملائم سياسيا والذي يسمح بتفاهم الأطراف السياسية الرئيسية على تشكيل حكومة سياسية.
واشار الى ان المشاركة في هذه الحكومة، بعد طريقة إسقاط الحكومة السابقة، لا يعنينا والكل يعلم ان 14 آذار أعلنت انها تحولت الى معارضة وإنتظار الجواب الرسمي الذي اعلن عشية 13 آذار كان للافادة من إتصالات كانت تجري كي يحاولوا تشكيل حكومة فور إعلان موقفنا رسميا.
وذكر ان حكومة الوحدة الوطنية أخذت وقتا طويلا لأنها ضمت كل الأطراف وإذا كان هناك عراقيل لجمع 8 و 14 آذار فهذا لا يبرر العراقيل ضمن فريق يفترض انه فريق واحد وإن كنا نكتشف انه ليس هكذا إلا في عمليات إسقاط الحكومة السابقة .
وردا على سؤال قال: ان موقف جنبلاط الأخير يعبر عن حالة إحباط من النتائج التي وصلت اليها هذه الغالبية المستجدة، وهي صارت غالبية نتيجة لموقف جنبلاط، ومن حقه كمكون لهذه الغالبية ان يسألها الى اين وصلنا ؟ وماذا حققنا وكم يستطيع الناس ان ينتظروا.
واشار الى ان أهم ما في مواقف النائب وليد جنبلاط هو عدم وضوحها ومن الممكن ان تكون هذه حكمة سياسية وهي ليست انتقادا له.
وقال: لفتني النائب ميشال عون بقوله الثلثاء ان العقدة ليست الداخلية وأنا مقتنع بهذا الكلام، فنحن نعيش مسلسلا من المراحل واستحالة تشكيل الحكومة ما زالت قائمة حتى الآن والخبرية بعدا طويلة على ما يبدو.
واكد ان الفريق الآخر اتفق على سلبية إسقاط الحكومة السابقة ولكن في المرحلة الإيجابية أي في تشكيل الحكومة العتيدة فقد تبين انهم ليسوا متفقين.
اضاف: بالنسبة لنا عبثا يسعى كل من يسعى لبناء الدولة ما دام هناك سلاح غير شرعي لأن ما يعيق البناء هو هذا السلاح وهذا سيستمر طالما هناك من وما يعيق هذا البناء.
واشار الى ان اللجان النيابية تجتمع بشكل مكثف ولكنها لا تنتج، وان ما يثار في إجتماعات لجنة المال والموازنة هدفه إستهداف فريق سياسي، والـ 11 مليار هي فروقات اتت في مرحلة كان فيها دعم للمحروقات والكهرباء وهذا ما رتب هذه الفروقات ومن حق النواب السؤال عن الأرقام ولكن ليس من حقهم الإيحاء بإتهام فريق سياسي، واللجان منقسمة سياسيا وهي تحاول تسجيل النقاط .
وعما قاله العماد عون عن إجتماع المجلس في غياب الحكومة في العامين 1969 و 2005 ذكر زهرا ان الرئيس بري فضل ان يتم إقرار قانون العفو في المجلس الجديد وليس زمن الحكومة الإنتقالية، وفي العام 1969 كانت السلطة الإجرائية بيد رئيس الجمهورية، واليوم رئيس الحكومة شبه منتخب وهذه السلطة بيد مجلس الوزراء مجتمعا، وانا مع الرئيس بري في ان لا يجتمع المجلس ويشرع في غياب الحكومة.
وعن الإعتراض على دعم ال 5 دولارات للسائقين العموميين ، رأى انه إعتراض سياسي، وذكر المواطنين بما هي مصادر دخل الدولة اللبنانية ووجوب المحافظة عليها لتأمين إستمرار العجلة في العمل .
وقال: ان الوزير جبران باسيل وجعو قلبو على المواطنين في موضوع المحروقات بعد ان استقال من الحكومة، ولم يفكر بذلك عندما كان في الحكومة، ولماذا إنتظر الإستقالة كي يقدم على تصرفات فيها شبهة ومشكوك في أمرها ؟ وهو يحاول تحقيق مكاسب سياسية على حساب المواطن اللبناني .
واضاف: ان الدينامية التي إنطلق منها البطريرك بشارة بطرس الراعي (في لقاء بكركي) هي دينامية الحفاظ على الدور المسيحي ودور المبادرة ينتهي عند وضع جميع اللبنانيين امام مسؤولياتهم الوطنية، وفي السياسة لولا التنوع المسيحي لكان هناك إنقطاع تام بين الطوائف في لبنان وهذا التنوع يغني والمهم ان يبقى في السياسة ولا يذهب الى خلاف في الشارع.
واوضح ان القمة الروحية في بكركي، هي إعادة التشديد على تنوع الكيان اللبناني والثوابت الوطنية الأساسية لبناء البلد والحفاظ عليه وهذا هو المطلوب من القيادات الروحية التي ستجتمع في بكركي غدا الخميس.
واكد انه يجب ان نصل في النهاية الى إلغاء الطائفية ولكن يجب ان نكون واقعيين في هذه المسيرة ونتبع الطائف الذي حدد الأولويات من جمع السلاح، نزولا الى بقية المواضيع وصولا الى إلغاء الطائفية السياسية.
وعما يجري في سوريا اشار زهرا الى ان الرئيس طيب رجب اردوغان قال انه نصح النظام السوري بالقيام بإصلاحات، ودعم أطراف لبنانيين لهذا النظام ليس مؤثرا وكذلك إنتقاده لأن تأثيرنا محدود وانا يعنيني الإستقرار في سوريا بغض النظر عن النظام ورأسه، واستغرب محاكمة النوايا على نحو حتى ولو لم تقولوا فهذا رأيكم حول ما يجري في سوريا.
أضاف: كل الأنظمة في الهوا سوى، والنظام السوري تأخر كثيرا في الوعد بالإصلاحات، والتعتيم في الإعلام يبين النوايا، وأول خطوة إصلاحية هي الشفافية.
وعن أحداث مصر الطائفية اكد انه عندما تبدأ السلطة بالمحاسبة الفعلية تكون قد بدأت المعالجة الفعلية.
وحول أحداث البحرين قال: ان لإيران مصلحة مباشرة في التدخل هناك وتدخل حزب الله يأتي من هذه المصلحة وهذا ما إعترضنا عليه.
وختم: أن حراك الشعوب في المنطقة قد يأخذ وقتا ولكن حركة التاريخ لا تعود ابدا الى الوراء. 

السابق
فرعون: “الاكثرية الجديدة” ليست سيدة قرارها
التالي
حركة أمل أحيت ذكرى أسبوع أحمد رمضان