محاولة قمع مخالفة بناء في الأملاك العامة أجهضت

لم يُكتب النجاح للبند الثاني الذي تمخض من الاجتماع التنسيقي السياسي الأمني الذي عقد في مدينة صور بحضور القوى الأمنية اللبنانية والقوى السياسية حيث انتهت مهلة الـ48 ساعة التي انذر خلالها مخالفو البناء في الأملاك العامة لإزالة ما اقدموا عليه شخصياً، وعلى نفقتهم الخاصة حتى قامت صباح أمس قوة من قوى الأمن الداخلي بمؤازرة الجيش اللبناني وتجمعت في محلة الزراعة عند مدخل برج الشمالي شرق مدينة صور وفي جعبتها قمع عددا من المخالفات، وسرعان ما انتشر الخبر في منطقة المساكن حتى تجمع الأهالي وقطعوا الطريق الرئيسية والطرق الفرعية بالاطارات المشتعلة والعوائق الحديدية كما حضر الى المكان ممثلا حركة أمل وحزب الله بالإضافة إلى جرافة تابعة لاتحاد بلديات قضاء صور بعد تركها في مكانها ولم يتوفر سائق لها، وبعد ساعات من تجمهر الأهالي وبعد مشاورات جرت سراً بدأ الأهالي بالانسحاب تدريجياً من المكان واعيدت الجرافة الى حيث أتت·
الا أن الأهالي اصروا على عدم الوقوف مكتوفي الأيدي بحال القيام بأي عملية هدم لما شيدوه بعرق جبينهم حسب قولهم حتى لو كان في الأملاك العامة· ويؤكد غير واحد من الأهالي أن عملية التراجع عن الهدم لم تكن لفترة طويلة وربما أجلت لعدم وجود سائق للجرافة، أو ربما لوضعية المنطقة التي شهدت بادئ الأمر سقوط ضحيتين·

وقرابة الرابعة استحضرت القوى الأمنية آلية بوكلن إلى المنطقة بهدف إزالة المخالفات لكنها وقعت في ذات المأزق حيث لم يتجرأ أحدا على قيادتها عندها غادرت القوى الامنية المكان·

السابق
نوّاب صحافيون ليوم واحد..مَن يستضيفون؟ ماذا يسألون؟
التالي
الحياة: بري يتحرك لإنقاذ المشاورات لأن البدائل تؤزم الوضع اللبناني