توقيف عدد من المعتدين على “صيدا مول”

انشغلت صيدا بحادثة الاعتداء الذي استهدف أحد المراكز التجارية الكبرى فيها «صيدا مول»، والذي لم يحصل له مثيل منذ سنوات. وذلك عندما هاجمت مجموعة من المسلحين (عددها بين سبعة وعشرة) قبيل منتصف ليل أمس الأول المركز التجاري. وكانت المجموعة مزودة ببنادق رشاشة ومسدسات وقنابل يدوية، وراحت تطلق النار في حرم المركز. ورد عليها عناصر حراسة المركز. وجرى تبادل لإطلاق النار قبل أن تصل قوة من الجيش ويهرب مطلقو النار. وأكدت مصادر أمنية في صيدا على أن «الجيش تعقب عدداً من المسلحين. وأنه داهم وسيداهم أماكن تواجدهم في المدينة القديمة وفي عدد من الأحياء القريبة من «المول» نفسه. وانه تعرف على أسمائهم وسوف يقوم بسوقهم للعدالة». وأكدت المصادر على أن «الجيش لن يسمح بتعميم الفوضى في صيدا مهما كلف الأمر». وبالفعل سلم عدد من المطلوبين أنفسهم للجيش أمس.

وأدى إطلاق النار إلى أضرار مادية في عدد من واجهات المؤسسات التجارية والمقاهي والمطاعم، إضافة إلى أضرار في عدد من السيارات التي كانت متوقفه في «المول» وفي محيطه. وتلفت مصادر صيداوية إلى أن الضرر الأبرز ذاك الذي لحق برواد «المول»، وبأهالي المدينة، الذين هرع عدد منهم إلى المكان وهم بحال من الهلع والخوف للاطمئنان على أقارب لهم، بعدما شاعت في المدينة أخبار الهجوم على «المول» وتعددت الروايات حوله.
وتوقفت مصادر صيداوية محايدة عند تفاصيل الحادث، معتبرة أنه «من أخطر الحوادث التي مرت على عاصمة الجنوب». وتساءلت «لمصلحة من تفليت الوضع الأمني في صيدا بذلك الشكل المريع؟. ولمصلحة من تهريب الاستثمارات في صيدا وإقفال «المول» والذي تبلغ استثماراته في صيدا نحو عشرين مليون دولار. وقد اتاح فرص عمل لمئات الشبان وللعائلات الصيداوية؟». وعلم أن الأدلة الجنائية كشفت على السيارات التي أصيبت بالرصاص. كما كشفت على واجهات المحال التجارية في المركز والأماكن التي أطلقت منها النيران.

واستنكر رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد «إقدام شلة من المسلحين على إطلاق النار في المجمع التجاري «صيدا مول»، وقال: «اننا ندين بشدة ترويع رواد المول، وتخريب تجهيزاته، وإلحاق أضرار بسيارات المواطنين»، معتبرا أن «المسلحين ما كانوا ليقدموا على ما أقدموا عليه، أو يتمادوا في التعرض لكرامة المواطنين وأمنهم وممتلكاتهم، لولا الحماية التي توفرها لهم جهة سياسية نافذة». وطالب سعد «القوى الأمنية والقضاء بالتصدي الجدي للحادثة، وتوقيف جميع المشاركين فيها، ومعاقبتهم العقاب الذي يستحقون».

السابق
5 آبار ارتوازية لتغذية الضاحية والجبل
التالي
السفير: استمرار موجة التعدي على الأملاك العامة في صور وساحل الزهراني