وصفت مصادر قريبة من القائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال البرتو اسارتا، الوضع في منطقة عملياتها بالهادئ والمستقر مع ان الوضع في المنطقة معقد بشكل عام بعد سلسلة التطورات التي تشهدها على اكثر من صعيد. وقالت لـ"المستقبل" على هامش احتفال تقليد اوسمة السلام للجنود الفرنسيين في الطيري غرب بنت جبيل، ان اليونيفيل لم ترفع مستوى تأهبها الذي لا يزال سارياً كما كان قبل هذه التطورات وان كانت طلبت من جميع جنودها التنبه واليقظة، نافية تبلغها اي قرار من أي دولة مشاركة في القوات الدولية، نيتها خفض جنودها. وقالت، لا شيء رسمياً حتى الان في هذا الخصوص.
وكانت الوحدة الفرنسية في اليونيفيل اقامت احتفالاً في مقر قيادتها الفرعي في الطيري لمناسبة تقليد اوسمة السلام لجنودها حضره حشد من الفعاليات العسكرية والمدنية يتقدمهم الى جانب اسارتا، قائد منطقة جنوب الليطاني العميد الركن صادق طليس ورئيس اركان اليونيفيل الجنرال ويلمونت والملحق العسكري في السفارة الفرنسية العقيد فيليب بيترويل وقائد الوحدة الفرنسية العقيد اوبيري وقائمقام بنت جبيل خليل دبوق ونائب رئيس بلدية تبنين يوسف محمد فواز والمدير الاقليمي لامن الدولة في النبطية العقيد سمير سنان.
وبعد رفع اعلام الامم المتحدة ولبنان وفرنسا وتقليد اوسمة السلام للجنود المحتفى بهم، القى اسارتا كلمة ذكر فيها بالجنود الفرنسيين الذين دفعوا حياتهم من اجل مبادئ الامم المتحدة في لبنان منذ العام 1978 وحتى اليوم. وقال انهم سقطوا من اجل السلام في هذه الارض. ونوه بدور الجنود الفرنسيين في عمليات حفظ السلام جنباً الى جنب مع شركائنا في الجيش اللبناني لاسيما من خلال اعمال الدورية بمحاذاة الخط الازرق ومن خلال عمليات نزع الالغام او مد يد العون للسكان المدنيين من خلال مكتب التعاون المدني العسكري. واشار اسارتا الى ان اليونيفيل انجزت الكثير في تطبيق القرار 1701 الذي نأمل ان نتمكن من الوصول الى وقف اطلاق نار دائم والى استقرار وسلام دائمين في هذه المنطقة. وقال ان ما انجزناه ما كان ليتحقق لولا الدعم الكامل الذي نلقاه من الجيش اللبناني ومن السكان المحلييين وفاعليات المجتمع المدني من رجال دين ورؤساء البلديات والمخاتير
