عين الحلوة: الخلايا نائمة حداداً على مقتل بن لادن

 لا يمكن لأي مراقب الا ان يتوقف باستهجان امام ردة الفعل اللامبالية حتى تاريخه من قبل القوى الاسلامية والسلفية تحديداً في عين الحلوة على مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وهي التي كانت قد جاهرت في السابق بالولاء للحالة الجهادية التي ينادي بها الفكر السلفي «القاعدي».
كانت «عيون» الاجهزة الامنية اللبنانية والعربية وحتى العالمية مفتوحة في الساعات الأخيرة على مخيم عين الحلوة بهدف رصد اي ردة فعل مهما كان نوعها او حجمها او اي حركة او تجمع او حتى ملصق ليبنى على الشيء مقتضاه وكي تؤخذ بالحسبان في حال اتخذ القرار برد فعل انتقامي عبر الساحة اللبنانية.
وتشير المصادر الفلسطينية في المخيم الى انه لم تسمع تلاوة قرآنية حداداً او اذاعة بيان نعي من قبل اي فصيل اسلامي جهادي سلفي في اي مكبر صوت من اي مسجد في المخيم ولم يظهر اي ملصق يتعلق بالاغتيال ولا حتى اية دعوة لأي مجلس عزاء او تبريك او غير ذلك.
وهناك تساؤلات في عين الحلوة عن السر في إحجام «الخلايا النائمة» عن القيام بأي ردة فعل في أكبر مخيمات اللاجئين، حيث يوجد أكثر من فصيل إسلامي سلفي عبر عن وجوده في أكثر من مناسبة كانت أقل من وقع اغتيال بن لادن؟
وتؤكد المصادر بأن الصمت يلفّ الحركات والتنظيمات السلفية في المخيم وتحديداً من تبقى من تنظيم جند الشام والعناصر التي توحي بأنها تنتمي الى تنظيم فتح الاسلام وحتى الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة (إن كانت موجودة في المخيم) او بعض الحالات السلفية الجهادية التي تتخذ من المخيم مقراً لها، وهي مرصودة من الجهات الأمنية المعنية.
في المقابل فإنه لم يسجل أي تحرك لا لعصبة الانصار ولا للحركة الاسلامية المجاهدة، وهما من القوى الاسلامية الوازنة والمتزنة في المخيم وباتتا تشكلان عنصر أمان واطمئنان في المخيم.
إلا أن مصادر أمنية متابعة أكدت ان عدم حراك المجموعات السلفية القريبة من تنظيم القاعدة في المخيم لا يعني أنها غير موجودة، وربما تكون تلقت نصائح بذلك. لكن هذا لا يعني انها غير مبالية خاصة أنها تعلم أنها مرصودة بدقة في المخيم وخارجه.
في المقابل، تؤكد المصادر الأمنية ان المجموعات السلفية القاعدية هي مجموعات غير محتضنة في مخيم عين الحلوة، وهي لم تجد في المخيم البيئة الملائمة لحركتها لذا فإن اي حراك او ردة فعل غير محسوبة من قبلها على الاغتيال سترتدّ سلباً عليها من قبل أهل المخيم قبل غيرهم من خارج المخيم.

 

السابق
مخابرات الجيش تحقق مع العميل أ. ر.
التالي
حبوش: لمحاكمة المتهم بقتل حلاّل