ضغوطات

 ثمة حالة ضاغطة في اتجاه تشكيل الحكومة وإخراجها من حال المراوحة والتعثر.. قوى 14 آذار تضغط في اتجاه التشكيل لحسابات خاصة بها، لأنها لا تود الاستمرار في وضع ملتبس انتقلت فيه الى المعارضة من دون ان تخرج من الحكم كليا.. وبات الحكم نظريا محسوبا على فريق 8 آذار من دون ان يتحمل مسؤوليته عمليا.. الرئيس بري رفع صوته عاليا الى حد ربط التأخير الحكومي بالمؤامرة على سورية.. النائب وليد جنبلاط وبعد عودته من دمشق يلح على تشكيل الحكومة ويقول في مجالسه: «انه ليس صحيحا أن دمشق لا مصلحة لها بتشكيل الحكومة، بل هو سمع تشجيعا سوريا على وجوب ولادة الحكومة وأن يقدم الجميع تنازلات».
وأضاف جنبلاط: «الحكومة تأخرت كثيرا، وهذا التأخير يعزز منطق الفراغ الذي يأكل البلد سياسيا واقتصاديا ومعيشيا، كما يعزز الفوضى»، ورأى ضرورة التعجيل بتشكيل الحكومة، وتجاوز التعقيدات المطروحة، خاصة أن هناك ضرورة لبنانية لحكومة في ظل المستجدات والمتغيرات الإقليمية وخاصة ما يجري في سورية، فهذا بالحد الأدنى يستدعي التعجيل بالحكومة والانصراف فورا الى المعالجات. 

السابق
السياسة: بوادر حل لعقدة الداخلية واتجاه للمداورة في الحقائب
التالي
المستقبل: قمع المخالفات في جوار المطار