مجدلاني: هجوم معاون بري على الحريري يؤجج الصراع المذهبي

استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني توقيت الهجوم العنيف من قبل المعاون السياسي النائب علي حسن خليل ضد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وهو أقرب المقربين لرئيس مجلس النواب نبيه بري،سائلاً إياه عن الفائدة المرجوة من هذا الهجوم باستثناء تأجيج الصراع السني-الشيعي.

وقال مجدلاني لصحيفة "السياسة": "لا شيء يبرر هذا الهجوم سوى أننا طالبنا رئيس المجلس بموقف واضح وصريح بشأن الاتهامات السورية ضد النائب جمال الجراح, في حين لم يكلف خاطره بطلب توضيح هذه الاتهامات, متسائلاً ماذا يريد منا أن نفعل في هذه الحالة وهو على رأس السلطة التشريعية؟ وهل كان المطلوب السكوت على هذه الاتهامات؟ ولماذا لم يصارح النائب الجراح ويقول له: لا أستطيع أن أفعل لك شيئاً، وهل هكذا سياسة تبني الدولة وتصونها"؟

ورأى مجدلاني أن قضية الجراح تراجعت "لأن لا أساس لها من الصحة حتى ولو قالوا إنهم بصدد تحضير ملف شامل عن هذه القضية, فمن أين سيأتون بالإثباتات طالما أنها ملفقة" معتبراً أن موضوع الشيكات المزورة التي عرضها وئام وهاب تشبه الاتهامات الملفقة ضد النائب الجراح, لأن الأمير تركي بن عبد العزيز نفى علمه بها كما نفى معرفته بالنائب الجراح والوزير السابق محمد بيضون وهو لم يزر هذه المنطقة من 20 سنة".

وبشأن تشكيل الحكومة, رأى مجدلاني أن قرار تشكيلها مرتبط بشكلٍ أو بآخر بالتطورات الإقليمية في المنطقة, والاتصالات ما زالت في المربع الأول, مؤكداً أن لا خلاف على الحصص لأن التركيبة موجودة في جيب "حزب الله" وعندما يأتي الضوء الأخضر سوف يعلن عنها.
وعن تطور الأوضاع في الداخل السوري, قال مجدلاني: "لن نتدخل في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد, لا في سورية ولا في غير سورية, لأننا لا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا", متمنياً عدم نقل الفتنة إلى لبنان, لأن ذلك يعني خراب البلد".

السابق
سلاح التهريب
التالي
البلد: تأخير الحكومة مؤامرة على لبنان وسوريا