نقلت صحيفة "البناء" عن مصادر قولها إنه لم تعد هناك من عقد كبيرة من شأنها أن تؤخر ولادة الحكومة انطلاقاً من الأمور الآتية:
1 ـ إن المسائل الأساسية قد جرى حسمها ولم يبق سوى بعض الحقائب التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة وإن كانت العقدة الكبرى بين هذه الحقائب تتمثل بوزارة الداخلية.
2 ـ إن موضوع التمثيل السني للمعارضة السابقة لا يمثل عقدة مستحيلة، بل إن هناك أفكاراً واقتراحات طرحت الأسبوع الماضي بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، كما أن لقاءات ميقاتي مع بعض شخصيات المعارضة السنية السابقة طرحت العديد من الأفكار والمخارج لهذه المسألة، وبالتالي يمكن الوصول إلى حل يرضي الجميع في خلال الساعات القليلة المقبلة.
3 ـ إن موضوع وزارة الداخلية يمكن أن يتم الوصول فيه إلى مقاربات مشتركة حول الشخصية التي ستتولى هذه الحقيبة بشرط وجود رغبة لدى المعنيين بذلك، سواء من جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أم العماد ميشال عون، علماً أن المصادر تشير إلى أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح لم يمانع خلال الاتصالات التي جرت معه قبل عطلة الفصح في أن يتم الاتفاق على شخصية مقبولة منه ومن رئيس الجمهورية لحقيبة الداخلية.
كما أشارت المصادر في هذا السياق، إلى أن بعض الذين تواصلوا مع الرئيس المكلف الأسبوع الماضي، اقترحوا عليه إعداد صيغة متكاملة للحكومة من حيث الحقائب والأسماء باستثناء وزارة الداخلية ليصار في ضؤ ذلك إلى دفع الملف الحكومي باتجاه الحسم، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم.
4 ـ إن بعض التعقيدات الأخرى التي جرى الحديث عنها الأسبوع المنصرم يمكن تجاوزها من خلال مقاربات معقولة بين الرئيس المكلف والكتل المعنية، سواء ما يتعلق ببعض الحقائب التي ستكون من حصة التيار الوطني الحر، أو اعتراض النائب طلال ارسلان على إعطائه وزارة دولة.
انطلاقاً من كل ذلك، أبدت المصادر أملها في أن يتم تجاوز هذه التعقيدات البسيطة التي لم تعد تبرّر تأجيل ولادة الحكومة لكي يعود التوازن إلى الموقف السياسي الرسمي وصولاً إلى البدء بمعالجة الأزمات المتراكمة.
