السياسة: بكركي مرتاحة للقاء الأقطاب ومستمرة في مساعي لم الشمل

انعكست الأجواء التي رافقت لقاء الأقطاب الموارنة في بكركي برعاية البطريرك بشارة الراعي, إيجاباً على الساحة الداخلية وتحديداً في الوسط المسيحي, وأجمعت المواقف على اعتبار اللقاء حدثاً بالغ الأهمية, بالنظر إلى نتائجه المتوقعة على صعيد التخفيف من التوتر بين مسيحيي "8 آذار" و"14 آذار" وتهدئة الخطاب السياسي والإعلامي الذي سيساعد في حماية الاستقرار العام وتعزيزه.

وعبرت أوساط قريبة من البطريركية المارونية عن ارتياحها للنتائج التي خرج بها هذا اللقاء, مشيدة بالخطوة التي اتخذها رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي طلب إلى "القواتيين" بضرورة التعاطي الإيجابي مع "تيار المردة" كما يتم التعامل مع الأحزاب الحليفة, مشيرة إلى أن هذا الموقف إن دل على شيء, فإنما يعكس حقيقة الأجواء التي خيمت على اجتماع بكركي.

وأكدت الأوساط ل¯"السياسة" أن البطريرك الراعي سيتابع مساعيه التوفيقية من خلال استكمال اللقاء بلقاءات أخرى, والاقتراب من الهدف الذي وضعه لنفسه والذي يتمناه كل اللبنانيين وهو لم الشمل المسيحي وعقد الخناصر لما فيه وحدة جميع اللبنانيين.
من جهته, أكد المطران سمير مظلوم "أن اجتماع الأقطاب الموارنة الأربعة الذي عقد في بكركي كان إيجابياً جداً وتخللته مصافحات بين المجتمعين في ظل أجواء مريحة ومشجعة, حيث عبر كل مسؤول عن رأيه وخياراته السياسية بكل وضوح وشفافية واحترام لرأي الطرف الآخر, كما تعهد تكرار هذا اللقاء في مناسبات أخرى".

وأبدى أمله في أن يترك لقاء بكركي انعكاسات إيجابية على الصعيد المسيحي خاصة واللبنانيين عامة, مشيراً إلى أنه لم يكن هناك في هذا اللقاء من مجال لبحث القضايا الخلافية التي تركت للقاءات لاحقة, حيث يصار إلى البحث فيها بعد إعداد ملفات خاصة لكل قضية على حدة, في ظل أجواء من التفاهم والاحترام المتبادل.

وشدد مظلوم على "أن القادة الموارنة رفضوا أن يسموا اجتماعهم بأنه اجتماع مصالحة, على اعتبار أن لا خلاف بينهم كما قالوا, إنما هناك فروقات في الخيارات السياسية. ومن هنا فإنه يمكن تسميته بلقاء كسر الجليد وبداية تفاهم حول ما يمكن أن يعمل لحلحلة الأمور التي تحتاج إلى حل", مؤكداً "أن المجتمعين وضعوا أنفسهم وقدراتهم بتصرف البطريرك وأبدوا استعدادهم للسير بتوجيهات بكركي, كذلك اتخذوا قراراً فيما بينهم للتعاطي بإيجابية مع بعضهم البعض".

السابق
القمة القطرية ــ الأميركية .. لقاء ترقبه الدوحة وواشنطن
التالي
هبة ماليزية الى معهد بنت جبيل وبلدية خربة سلم