مع استمرار المراوحة في موضوع تشكيل الحكومة، تتجه الانظار الى الاجتماع المسيحي الرباعي الذي يعقد غداً في بكركي بدعوة من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. أما موضوع الاتهامات التي وجهت عبر التلفزيون السوري الى النائب الجراح وتيار المستقبل فقد بات في عهدة الرئيس نبيه بري.
في هذا الوقت، حذر الرئيس ميشال سليمان أمس مما ينشر نقلا عن وثائق موقع ويكيليكس من معلومات تفتقر في كثير من جوانبها الى الدقة والصدقية وتستند بمعظمها الى استنتاجات وإجتزاء او الى النقل عن أطراف ثالثة. وقال ان بعض هذه التسريبات يأتي في سياق الحملة المنظمة التي تهدف الى تفريق الصفوف وتعميق الشرخ بين المواطنين والاطياف السياسية.
وكان البطريرك الراعي قد تحدث بعد عودته من الفاتيكان امس الاول عن لقاء بكركي غداً وعن القمة المسيحية – الاسلامية التي ستعقد في الصرح البطريركي في 12 أيار، وقال: المقصود بهذه اللقاءات كلها ان نبني شركتنا الوطنية، فنحن عندنا مصير واحد وثقافة واحدة ومسؤولية واحدة وعلينا العيش سويا، لا نستطيع العيش بالعداوات والنزاعات، ولا يمكننا اعتبار انني ضدك اذا لم اكن من رأيك.
ونقلت قناة MTV مساء أمس عن مصادر قولها ان الجزء الكبير من اللقاء الرباعي الذي سيعقد في بكركي سيكون روحياً، وسيتخلله قداس وصلوات وتراتيل، وسيستضيف البطريرك الزعماء المسيحيين الاربعة الجميل وعون وجعجع وفرنجيه الى مأدبة الغداء ليتناول بعد ذلك مشاكل لا تثير الحساسية بينهم.
