“الراي”: اتهامات سوريا لـ”المستقبل” انذار مبكر للرياض

أعلنت صحيفة "الراي الكويتية" ان اتهامات سوريا لـ "تيار المستقبل" بالتورط في احداثها الداخلية ومسارعة حلفائها في بيروت الى تبني تلك الاتهامات، طغت على الملفات اللبنانية البالغة الحساسية وفي مقدمها مأزق تشكيل الحكومة الجديدة وتمادي الشلل في مؤسسات الدولة والخواء الامني المتزايد والتراجع المضطرد في الحال الاقتصادية – المعيشية.
ولفتت الى انه يكفي استعراض شريط مئات الشاحنات من النقل الخارجي "المحشورة" على نقطة العبور الى سوريا عبر احدى النقاط شمال لبنان، لرصد التداعيات السريعة للاتهامات التي اطلقتها دمشق، وقيل انها مجرد "دفعة اولى"على الحساب، في الملف الجديد المتأجج، والمرشح لمزيد من التفاعلات. وثمة من يعتقد في بيروت ان النظام في دمشق سيذهب الى مزيد من التشدد المزدوج في سوريا ولبنان، بعدما شكلت "جمعة الاصرار" تطوراً متمادياً في حجم الاحتجاجات ورقعتها، خصوصاً بعدما كان قرر "المزاوجة" بين سياستين في التعاطي مع تلك الاحتجاجات: خطاب اصلاحي من فوق وقبضة امنية صارمة من تحت، لكن مع نتائج بدت معاكسة حتى الان.
واشارت الى انه كلما انفلشت "بقعة زيت" الاحتجاجات في سوريا وتدحرجت كرتها اللاهبة ازداد القلق في لبنان على وقع رصد التداعيات المحتملة، التي افضت حتى الان الى تمادي الفراغ الحكومي الناجم عن "البلبلة" في صفوف حلفاء سوريا الذين يمسكون بالاكثرية البرلمانية التي كانت اختارت الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن اوساط سياسية في بيروت أن بث الاعترافات مؤشر الى الانتكاسة التي اصابت العلاقة السورية – السعودية منذ انتهاء مبادرة الـ سين – سين حيال الوضع في لبنان وما أعقبها من إسقاط حكومة الرئيس الحريري وإقصائه.
في حين رأت دوائر أخرى ان القيادة السورية بهجومها على "المستقبل" تحاول توجيه "إنذار مبكّر" الى الرياض من مغبة منحها اي "غطاء" للتحركات التي تجري في اراضيها او إعطاء "اوكسيجين" لتحركات جديدة لجماعات "تمون" عليها من منطلق مذهبي.

السابق
منع التعدي على المشاعات تبدأ غدا وأي مخالفة ستقمع بالقــوة
التالي
“السياسة”: المعارضة السورية تحذر من جبهة امنية في لبنان