العريضي بعد زيارته فضل الله: البلد يختنق

استقبل العلامة علي فضل الله، في منزل والده في حارة حريك، وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي، حيث كانت جولة أفق في تطورات الأوضاع على الساحتين اللبنانية والعربية.
وأوضح بيان لمكتب فضل الله انه "أكد خلال اللقاء، أهمية الدور الذي يتحرك به الوزير العريضي لتقريب وجهات النظر، نظرا إلى المصداقية التي يتمتع بها، والآمال المعلقة عليه وعلى كل من يتحرك لردم الهوة بين الأفرقاء اللبنانيين"، مشيرا إلى أن "لبنان دخل في مرحلة حرجة، بين أزمات الداخل المتراكمة وضغوط الخارج المتواصلة، وأن هذه المرحلة تحتاج إلى سياسيين يجيدون قراءة المستقبل وفهم الواقع، ويخلصون لأهلهم وبلدهم وأمتهم".
وبعد اللقاء، صرح العريضي: "الزيارة جاءت في سياق تقديم العزاء بيني وبين هذا البيت الكريم، ومن باب الواجب أن أقول كلمة وفاء لذكرى وتاريخ ومسيرة رجل كبير من رجال هذه الأمة، سماحة السيد محمد حسين فضل الله، وبالتالي هي زيارة لبيت كريم عامر بالثقافة والعلم والعفة والتقوى والمعرفة والفتوى والصدق والالتزام والأخلاق والوطنية والمقاومة. هذا هو تاريخ سماحته، وأردت أن أكون هنا لأؤكد وقوفنا إلى جانب هذه المسيرة، والدعم الكامل لسماحة السيد علي ولإخوانه، وللتأكيد على أهمية ما تقوم به المؤسسات والجمعيات التي تركها سماحة السيد كإرث كبير في مسيرة عطائه وجهاده. وبالتأكيد، كانت مناسبة لمناقشة الأوضاع السياسية ولا يزال هذا البيت يشكل مرجعية لعدد كبير من اللبنانيين، والحمد لله، وكالعادة، كان هناك تفاهم تام مع سماحة السيد علي، ونتمنى له التوفيق الدائم وللمؤسسات كل النشاط، وهي مؤسسات أكرمتني أكثر من مرة، وأتمنى لها كل التوفيق وأن تبقى مسيرة التعاون قائمة".
أما عن تأخير تشكيل الحكومة، فقال: "لو لم يكن ثمة مأزق، لكانت الحكومة قد شكلت، ولكن هذا المأزق يزداد صعوبة ويكاد البلد يختنق، وأنا لست خبيرا ماليا، ولكني سمعت معلومات – لا أريد أن أقلق الناس – أن الوضع المالي في البلاد لن يكون سليما إذا استمر البلد من دون حكومة. الحكومة ضرورية لاتخاذ قرارات لمعالجة مشاكل الناس وقرارات متعلقة بالدين، وهناك استحقاقات مالية على لبنان. المسائل ليست مسائل سياسية ومكايدة يومية، كما تبدو لنا، وكما يعيشها بعض السياسيين، وكما يتعاطى معها البعض الآخر".
أضاف: "أكرر يوميا الدعوة إلى إنجاز تشكيل الحكومة في أسرع وقت، وأنا أكرر بأني لست مقتنعا بأي مبرر من المبررات التي قدمت لتأخير تشكيل الحكومة، فإذا كانت ثمة صعوبات خارجية، فمن المطلوب تشكيل حكومة لمواجهتها، وإذا كانت ثمة مشاكل داخلية، فينبغي تشكيل حكومة لمواجهتها، وخصوصا أن فريق اليوم التقى واتخذ خيارا معينا، فإما أن يثبت فعلا أنه منسجم مع نفسه وقادر على الالتزام بهذا الخيار وعلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة، وإما يبدو واضحا أننا أمام مأزق كبير، وهذا ليس في مصلحة هذا الفريق وليس في مصلحة البلد، وأي حكومة تشكل، يجب أن تكون حكومة كل اللبنانيين، بمعنى أن تتحمل المسؤولية عن مؤسسات اللبنانيين جميعا وشؤونهم ومصالحهم".
السابق
ميقاتي تابع أوضاع اللبنانيين في ساحل العاج
التالي
اعمال شغب داخل سجن جب جنين