مركز بحوث الجيش افتتح مؤتمر “القضايا الإقليمية” برعاية سليمان

إفتتح مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني مساء أمس في فندق مونرو في وسط بيروت "المؤتمر الإقليمي الأول حول القضايا الإقليمية الناشئة: التحديات والرؤى المستقبلية"، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس المر، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال محمد رحال بالإضافة الى شخصيات سياسية ودبلوماسية وعسكرية.
المر
وألقى ممثل رئيس الجمهورية الكلمة الآتية: "شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتمثيله اليوم، وكلفني أن أنقل تحياته إليكم وثناءه على مبادرتكم في عقد هذا المؤتمر الحيوي الذي يطرح القضايا الإقليمية الناشئة، وتحدياتها، وسبل معالجتها، خصوصا في هذا التوقيت، حيث الغليان يلف العالم العربي. لقد أثبتت الأحداث ان ما يجري في بلد يؤثر في بلدان أخرى، وإنما يجري في الشرق الأوسط يؤثر في أمنه وأمن اوروبا والعالم. أما لبنان، فيقع ضمن دائرة التجاذب، ما رتب ويرتب عليه تداعيات ومسؤوليات، ليست خافية على أحد. ان القضايا الإقليمية محددة ومعروفة، أما الرؤى المستقبلية للتصدي لها، فلا بد أن تكون على مستوى التحديات الكبرى والتحولات الاستراتيجية التي يستحيل تجاهلها. من هنا يمكن اقتراح مجموعة أفكار للمناقشة أبرزها:
أولا: تعزيز دور جامعة الدولة العربية وإمكاناتها على كل المستويات، لخلق إطار إقليمي، حقيقي وفاعل، للمعالجات والرد على التحديات التي تتجاوز الأطر المحلية لكل بلد على حدة.
ثانيا: على الدول العربية مجتمعة، أن تعالج مسائل الحدود والنفط، والامن الإقليمي، والإرهاب، بشكل مسؤول، يأخذ بواقعية بكل التهديدات المطروحة بعيدا عن الأفكار المسبقة، ويفتح مجالات التعاون، لأن الزمن هو زمن التكتلات الكبرى والمفاهيم شاملة.
ثالثا: يجب التركيز على التنمية المستدامة وحقوق الإنسان وإعطاء الأولويات للعدالة الإجتماعية والحريات والإنفتاح، وتداول السلطة، وهذا ما تطالب به الشعوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، وتنتفض وتثور في سبيل تحقيقه.
رابعا: يجب تحديد علاقات الدول العربية بالقوى والدول الفاعلة على قاعدة أخذ المصلحة العربية في الإعتبار، وفقا لقواعد ثابتة ومفاهيم جامعة، تنأى بالتوترات ما بين الدول العربية وتحترم سيادة وخصوصية كل دولة.
خامسا: على الدول العربية، ومن خلال الجامعة، أن تقدم رؤية لمسألة الأقليات تؤكد على وجودها العضوي ضمن المجتمع العربي.
سادسا: يجب تحقيق العدالة الدولية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
أضاف: "أيها الحفل الكريم، أتمنى لكم النجاح في أعمال هذا المؤتمر الرائد، مثمنا حضوركم، ضيوفا أعزاء الى لبنان.كما أنوه بمبادرة "مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني، هذا الجيش الذي يشكل الضمانة للبنان في مواجهة كل التحديات، وهو مثابر على العطاء والتضحية بقيادته الجريئة والحكيمة".
وختم: "ليكن مؤتمركم الإقليمي الأول، مدماكا أول في رسم خارطة المستقبل، مستقبل مشرق زاهر، كما يحلم به شبابنا، ويناضلون من أجله، لترتفع رايات الحرية والعدالة والكرامة في سماء العرب. عشتم، عاش الجيش، عاش لبنان، عاش العالم العربي".
السابق
طلقات رشاشة من جبل محسن تأييدا للرئيس الاسد
التالي
تخريج متدربي قطاع البناء في الجنوب