في ظل تدهور الوضع الامني على خلفية الازمة السياسية في ساحل العاج بين الرئيس المنتخب الحسن واتارا والرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، ناشد اللبنانيون المقيمون خارج ابيدجان الدولة اللبنانية العمل سريعاً على انقاذهم لانهم يتعرّضون لمضايقات على يد مناصري وتارا.
واعتبر قنصل لبنان رضا طرابلسي في تصريح ان "تهديد السفارة اللبنانية والجالية في ساحل العاج واتهامهم بالانحياز لفريق من دون الاخر مؤشر سلبي قد ينعكس مزيدا من الخوف والقلق على حاضر الجالية ومصيرها".
وقال: ان "تزايد اعداد اللبنانيين الذين يغادرون ابيدجان يؤكد مدى هذا القلق الذي يعيشونه ويدعو المسؤولين في لبنان الى المتابعة الدائمة للتطورات الحاصلة في ساحل العاج والبقاء على تواصل مع السفارة اللبنانية والجالية والدول المؤثرة والفاعلة في هذه الدولة الافريقية التي تشكل الثقل الحقيقي للاغتراب اللبناني في افريقيا".
وختم منوها بالاهتمام الذي يبديه رئيس مجلس النواب نبيه بري تجاه المغتربين اللبنانيين وخصوصا في افريقيا ومنها ما يحصل في ساحل العاج لحمايتهم والمحافظة على سلامتهم وارزاقهم واستقرارهم"، مشيدا بمديرية المغتربين في وزارة الخارجية على متابعتها للاوضاع في ساحل العاج".
وفي هذا الإطار، اشارت مصادر مطلعة الى ان الرعايا اللبنانيين لم يكونوا يوما مستهدفين منذ اندلاع النزاع المسلح ولم يصبوا بأي اذى ولم تتضرر ممتلكاتهم في ما عدا توقيف احد اللبنانيين لتجوله ليلا، واطلق سراحه على الفور. الا ان اللبنانيين في ساحل العاج يعانون من خسائر مادية بسبب الشلل الذي يصيب الحركة الاقتصادية بعدما دفعهم الوضع الامني الى اقفال مؤسساتهم، علما ان عددا منهم لا سيما النساء والاطفال كانوا قد عادوا الى لبنان على اثر حصول الازمة منذ نحو ثلاثة اشهر.
