اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك خلال احتفال تأبيني في بلدة مجدل زون، ان "التفجير الذي استهدف كنيسة السريان الارثوذكس في زحلة، جريمة نكراء تندرج في سياق مسلسل العبث الامني المشبوه الرامي الى اسقاط واحد من ابرز عناوين قوة لبنان المتمثلة بالعيش المشترك والوحدة الوطنية، وهو مشروع يتقاطع باهدافه وابعاده مع المشروع الاسرائيلي الرامي الى ضرب صيغة لبنان الفريدة والتي تمثل نقيضا لاسرائيل العنصرية"، مشددا على ضرورة "ان تبادر السلطات الامنية والقضائية الى تكثيف جهودها لكشف الفاعلين وانزال اقصى العقوبات في حقهم".
ورأى حايك "ان الرد المناسب على محاولات العبث الامني التي تستهدف الاستقرار الامني وتستهدف صيغة لبنان في التعايش والوحدة، يكون من خلال تنقية الخطاب السياسي من سموم الطائفية البغيضة والذي يمعن البعض على امتطاء صهوة الخطابات التحريضية بهدف الكسب السياسي الرخيص، في حين ان المرحلة تقتضي من الجميع تقديم مصلحة الوطن واستقراره وسلمه الاهلي على ما عداها من مصالح فئوية ضيقة".
واكد حايك "ان اي محاولة لاعادة انتاج اجواء الانقسام الطائفي في لبنان ستبوء بالفشل، وان الفتنة في لبنان قد سقطت وسقط معها من يروج لها، فاللبنانيون بلغوا سن الرشد السياسي والوطني بما يجعلهم قادرين على التمييز بين من يعمل لمصلحة لبنان واللبنانيين وبين من يعمل لمصالحه الضيقة".
وجدد حايك المطالبة "بضرورة الاسراع بتشكيل حكومة تكون قادرة على تلبية احتياجات الناس في مواجهة التحديات على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وتكون قادرة على حماية عناوين قوة لبنان المتمثلة بالوحدة الوطنية والتأكيد على اهمية التمسك بثالوت الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة العدوانية الاسرائيلية" .
