ندوة عن”التطلعات الاستراتيجية لايران” في” معهد المعارف الحكمية”

أعرب أستاذ الاقتصاد في الجامعة الاميركية زياد الحافظ عن "إعجابه بايران التي أنتجت علما وتطورا في الاقتصاد بالرغم من تعرضها لحصار منذ 30 عاماً"، وألمح الى" الصراع الكوني الذي تخوضه شعوب المنطقة ضد الهيمنة الغربية وأساسه الكيان الصهيوني".
الحافظ، وخلال ندوة حول "التطلعات الاستراتيجية لإيران في المستقبل" التي نظمها معهد المعارف الحكمية للدراسات الفلسفية والدينية، رأى أن "ايران تشكل العمق الاستراتيجي للمشروع العربي النهضوي، وأن خطاب الثورة منذ انطلاقتها تجاوز الحساسيات وخاصة تجاه فلسطين، مشيراً "الى تراجع الغرب على الصعيد العالمي، وبخاصة في النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالأخص في الولايات المتحدة الاميركية في الجانب الاقتصادي والخلل الديمغرافي مما سيقلص هيمنتها على العالم".
ورأى الحافظ أن "احتلال اميركا للعراق وافغانستان إنما هو هروب الى الامام"، متطرقاً الى "موجة الثورات العربية التي تحصل اليوم في الوطن العربي والتي تحاول اميركا كبحها او استيعابها".

وركز" على ان المنطقة العربية هي مفتاح لكل المناطق"، مطالبا" ايران بالتفاهم مع الامة العربية لأن في ذلك ضمانة لاستمرار الثورة الاسلامية الايرانية وبخاصة من خلال حضورها في لبنان وفلسطين".

وأكد" ان المصلحة الاستراتيجية لايران ترتكز على تعميق الروابط مع العرب بخاصة وانه ايجابي في فلسطين ولبنان، مع وجود سلبيات في موقفها في العراق، مما فاقم ازمة الثقة العربية معها، وما نجم عنها من ملامح توتر سني – شيعي"، مطالبا" باستعادة الخطاب الايراني كما كان عليه في بدايات الثورة".

بدوره، أشار رئيس الشركة الدولية للمعلومات جواد عدره الى"وجود تحد قصير الأمد نتيجة العقوبات والحصار الاقتصادي على ايران، والى تحد آخر يتعلق باحتمال قيام حرب، في حين أن التحديات طويلة الأمد تتعلق بازدياد عدد السكان"، متسائلاً: "كيف يمكن تأمين تطور وتنمية في ظل ارتفاع عدد السكان"؟

ولفت" الى انجاز ايجابي يتعلق بعدم ارتباط المؤسسات بالشخص"، مشيرا" الى دور الدولة في ظل النظام الديني".
كما ألمح الى" تجربة مميزة حصلت في ايران وتتعلق بالدعم على المواد الاستهلاكية حين بدأوا بالتراجع عنه، مما أدى الى توفير حوالي خمسين مليارا من الدولارات".

وتحدث عن" صادرات ايران غير النفطية والبالغ قيمتها 27 مليار دولار سنويا، وهذه من الامور الايجابية"، معتبراً أن "الاكتفاء الذاتي هو التحدي الاستراتيجي لايران مستقبلا".

من جهته، تطرق الخبير الاقتصادي غالب بو مصلح في حديثه الى" التحديات الاقتصادية في ايران"، وقال" ان ميزة الاقتصاد الايراني أنه اقتصاد تحت الحصار منذ الثورة الايرانية، مما جعل أولويتهم هي الدفاع عن الثورة".

وأضاف "علينا الا ننسى الظروف التي مر بها الاقتصاد الايراني والحروب التي شنت عليها، ثم التهديدات الاميركية"، معتبرا" أن ذلك لم يمنع ايران من التقدم على صعيد البناء الصناعي العسكري على سبيل المثال".

السابق
حبوش احيت ذكرى “شهداء السير”
التالي
جندي هندي يغرق في خزّان مياه