«الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب».. السجون اللبنانية «قنابل موقوتة»

أعلن مركز «الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب»، أمس، عن انجاز وثيقتين، الأولى حول وضع السجينات في السجون اللبنانية، والثانية حول حالة حقوق الإنسان في لبنان. ووزعت الوثيقتان في الدورة السادسة عشرة لمجلس «حقوق الإنسان» في جنيف تحت البند الرابع أمس.
وأشارت الوثيقة الأولى إلى أن «نظام السجون في لبنان ما زال عاجزاً عن مواكبة حركة التشريع، وقاصرا عن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في المعاهدات والمواثيق الدولية»، واصفاً تلك السجون بأنها «قنابل موقوتة».
ورأت الوثيقة ان «وضع المرأة في السجون لا يقل سوءا عن وضع الرجل، ولكن تعتبر السجينات من الفئة الأكثر تهميشاً، نظراً لكونهن نساء يتعرضن للكثير من الضغوط والتمييز في الحياة العادية، ويزداد الأمر سوءاً كونهن سجينات تلفهن العزلة وخاصة السجينات الأجنبيات». ولفتت إلى «وجود أربعة سجون للنساء في لبنان، وسجن للقاصرات، بغرف مكتظة، بحيث نجد غرفاً صغيرة يتواجد فيها عدد كبير من السجينات، كما أن الغرف تفتقد إلى وسائل التدفئة والتبريد، بالإضافة إلى وجود نسبة كبيرة من السجينات الأجنبيات اللواتي ينتظرن ترحيلهن إلى بلادهن، ما يؤدي إلى زيادة نسبة الاكتظاظ داخل السجن».
واقترح المركز «خطوات تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة من المؤسسات المعنية، كالعمل الجاد من أجل وضع وتطبيق خطة إصلاحية تشمل كافة النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية، والتزام الدولة بتنفيذ القواعد الدنيا لمعاملة السجناء، وتطبيق كافة المواثيق الدولية التي تضمن عدم تعذيب السجناء، وتصون كرامتهم وإنسانيتهم، وتشجيع الجمعيات الأهلية على دخول السجون وتقديم خدماتها لنزلائه، وحثها على تقديم خدمات توعوية وتثقيفية، من دون الاقتصار على تقديم الخدمات المادية من ألبسة ومواد تنظيف، وإعطاء عناية خاصة للسجينات والاهتمام بأوضاعهن الصحية والنفسية والاجتماعية».
أما الوثيقة الثانية فدعت لـ»الضغط على إسرائيل لدفع التعويضات عن خسائر حرب تموز، حيث ما زالت الدولة العبرية تتكتم على مئات المفقودين الذين اختطفتهم من الأراضي اللبنانية»، مشيرة إلى أنه «رغم الانسحاب السوري من لبنان في نيسان من عام 2005، فإن مصير حوالى ستمئة مواطن لبناني ما زالوا مفقودين في السجون السورية، على الرغم من مرور ست سنوات على اعتصام أهاليهم أمام مقر بيت الأمم المتحدة في بيروت».

السابق
اللواء: من الصعب أن تقلع الحركة الحكومية ما لم تعد الحرارة إلى خط دمشق – الرياض
التالي
الأيوبي يكرّم شكّور في سرايا صيدا